Dr. Maher Hussami – السيد وزير الصحة الدكتور ماهر الحسامي

Par défaut

    السيد وزير الصحة في الجمهوريه العربية السوريه                                                           

   الدكتور  ماهر  لطفي    الحسامي                                                                                

السيد الدكتور ماهرلطفي الحسامى/ وزير الصحة….من مواليد محافظة حمص /1942/…يحمل اجازة فى الطب البشرى من جامعة دمشق اختصاص بالجراحة البولية نقل وزرع الكلية من جامعة لندن /1976/..عمل رئيسا للشعبة البولية فى مشفى دمشق /1988/…ثم مديرا للتأهيل والتدريب فى وزارة الصحة /1990/…ثم مديرا لمشفى الكلية الجراحى لغاية /1992/…ثم رئيسا للشعبة البولية فى مشفى الاسد الجامعى بدمشق لغاية /2001/…ثم شغل منصب مدير عام مشفى الاسد الجامعى بدمشق حتى تاريخه…متزوج وله اربعة أولاد

Nabih Hussami – الصحفي والكاتب نبيه محمود الحسامي

Par défaut

photo_nabih

   الكاتب والصحفي نبيه محمود الحسامي

لمحة عن الحياة

 

CURRICULM VITAE                                                        ا

الأسم : نبيه محمود خالد الحسامي , مواليد : حمص –الجمهورية العربية السورية 1950 الوضع العائلي : متزوج – ثلاثة أطفال الجنسية : سويسري – مقيم في جنيف منذ عام1988

المؤهلات العلمية والمهنية

إجازة في آداب اللغة الفرنسية من جامعة دمشق – عام 1974 إجازة في الترجمة المحلفة من وزارة العدل السورية عام 1978 محرر ومترجم في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون دمشق وعضو في الاتحاد الصحفيين السوريين منذ عام 1975 دورات تدريبية في الصحافة والعلاقات الدولية – معهد إعداد الصحفيين باريس عام 1975 – 1976 – 1980 – دورة في العلاقات الدولية من المعهد العالي للدراسات الإدارية والقانونية باريس – ايابي – 1981 –

– مراسل معتمد في الأمم المتحدة وعضو اتحاد الصحفيين العاملين في الأمم المتحدة – اكانو – منذ عام 1994 – مراسل لعدد من المؤسسات الإعلامية عملت سابقا مراسل لهيئة الإذاعة البريطانية- ببي سي- القسم العربي من عام 1994 والغاية عام 1998 – مراسل إداعة- دويتش فيلي- الناطقة بالعربية – في جنيف منذ عام 1994 – مراسل مقيم لجريدة الشرق الأوسط – وجريدة عمان منذ عام 1998 – أسهمت بعدد من منشورات الأمم المتحدة وترجمة وثائق وأفلام وثائقية لصالح مؤسسات إعلامية منها ااذاعة وتلفزيون ابو ظبي كما نشرت عدد من المقالات والدراسات في صحيفة الحياة التي تصدر في لندن –

اللغات الأجنبية – العربية لغة الأم 0 الفرنسية والإنجليزية – خبرات في مجال الكومبيوتر بإعداد النصوص ومعالجتها ومشرف على موقع على الشبكة الدولية – الأنترنيت ومشاركة في مؤتمرات ومهمات خارجية

العنوان للمراسلة مبنى الأمم المتحدة – جنيف سويسرا صندوق 50 هاتف : المكتب 0041229174486 النقال\ 0787229148

PALAIS DES NATIONS

8 AV.DE LA PAIX .P.O.50

BUREAU E08

TEL 00419174486/ MOBILE 0787229148

E.MAIL nahussami@hotmail.com

NABIH HUSSAMI

colere_couverture_1colere_ecriture

للمزيد حول كتابنا الغضب استمع الى مقابلة اجراها فايز مقدسي في برتامج افكار      

اذاعة مونت كارلو الدولية على الرابط التالي

الرجل الغاضب 55 دقيقه ا

اليكم وصلتها

الصحفي الذي اجرى المقابله لمحه حياة

 image_1_fayez

فايز مقدسي في سطور :

 

سوري الأصل وفرنسي الجنسيةو مقيم فى باريس منذ سنة 1972, حاصل على دبلوم في الأدب العربى و اللغات السامية من جامعة ا لسوربون. دخل إلى إذاعة مونت كارلو سنة 1989 ومن خلال اهتماماته الثقافية و الأدبية و الموسيقية كتب و قدم العديد من البرامج المنوعة من اشهرها: « أمواج » و »العوالم السحرية » و « منارات » و » فوروم » و »فصول » وأوراق السفر » و »حوار » وباريس عالخط » . كان موفد راديو مونت كارلو في كثير من التظاهرات الفنية والثقافية في سوريا والمغرب والسودان.

فايز مقدسى. سورى الاصل فرنسى الجنسية مقيم فى باريس منذ سنة 1972 دبلوم فى الادب العربى و اللغات السامية من جامعة ا لسوربون. دخل الى اذاعة مونتى كارلو سنة 1989 من خلال اهتماماته الثقافية و الادبية و الموسيقية كتب و قدم العديد من االبرامج المنوعة من اشهرها . امواج. العوالم السحرية. منارا ت. فوروم. فصول. اوراق السفر. حوار. باريس على الخط. كان موفد راديو مونتى كارلو فى الكثير من التظاهرات الفنية و الثقافية فى سوريا و المغرب و السودان.

 

   http://www.rmc-mo.com/rmar/emissions/083/emission_principal_31.asp

   للأطلاع على انتاج الكاتب ندعوكم للبحث في محرك البحث الشهير غووغل بكتابة الأسم فقط

واليكم بعض الوصلات لمقالات منشوره

    http://www.syria-news.com/listrelated.php?sy_related=704

Mounir Hussami – المجاهد منير الحسامي

Par défaut

  المجاهد منير  الحسامي  

منير الحسامي: من المجاهدين الشجعان. كان من الثوار على الفرنسيين إلى جانب نظير النشيواتي، فقاتل في معارك مدينة حمص، واستطاع الفتك بعدد من جنود الأعداء بشارع الحميدية مع رفيق الجهاد كمال الفصيح، كما كان من الحاضرين لوقعة بيت صنوفي، شق الطريق أمام المجاهدين مقتحما صفوف الأعداء مبديا شجاعة فائقة. ترجم له الجندي في « تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي مع أبو النصر الحسامي: من المجاهدين الذين حضروا معارك حمص والتحقوا ثورة النشيواتي

Raghad Hussami – الدكتوره رغد نذير الحسامي

Par défaut

  السيدة  رغد  نذير   الحسامي                                                                                    

دكتوراة  في  الأدب المقارن جامعة   تورنتو  كندا                                                                  

مستشاره للعلاقات العامه    في وزارة النيابه العامه   تورنتو كندا                                              

Fares Hussami – فارس بن علي الحسامي

Par défaut

  فارس بن علي  الحسامي

محمد فارس بن علي الحسامي (و 1958م): ولد بحمص ودرس بها، ثم انتسب لجامعة حلب فتخرج من كلية الاقتصاد عام 1983م. عين عام 1992 مديرا لغرفة تجارة وصناعة حمص. من مؤسسي جمعية التجارة السكنية. له مقالات في الاقتصاد في مجلة غرفة وتجارة حمص

Prince Lageen Fondateur – الأمير حسام الدين لاجين مؤسس اسرة الحسامي

Par défaut

logo_BACHIR

 

الأمير حسام الدين لاجين المعروف بالصغير موسس اسرة الحسامي

 

 

عاش لأمير حسام الدين لاجين المنصوري المعروف بالصغير مؤسس أسرة الحسامي مع بداية القرن الثالث عشر في مصر ابان عهد الأمير سبف الدين   فلاوون الذي أغدق عليه هذ اللقب بعد ان كان مملوكا واشتراه ثم اعتقه وضمه الى امراء قصرة وبعد وفاة سيف الدين قلاوون تسلم ابنه الأشرف خليل قلاوون الذي حاول اكثر من مرة ابعاد حسام الدين وقتله اللا ان حسام الدين نال منه   وتسلم السلطنة خلفا له حتى   قتل غدرا وهو يصلي .

 

من هو حسام الدين الذي حكم في مصر ودمشق وطرابلس وشارك في الحملات الصليبية وتصدى لغزو المغول وحارب الصليبيين وشارك في حصار عكا ؟

 

كان أولاً من جملة مماليك الملك المنصور علي بن الملك المعز أيبك، الذي كان زوج شجرة الدر فلما خُلع اشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير بسبعمائة وخمسين درهماً، من غير مالك شرعي، فلما تبين له أنه من مماليك المنصور اشتراه مرة ثانية، بحكم بيع قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب ابن بنت الأعز له عن المنصور وهو غائب ببلاد الأشكري. وعرف حين بيعه بشقير، فربي عند قلاوون وقيل له لاجين الصغير، وترقى في خدمته من الأوشاقية إلى السلاح دارية. ثم أمّره قلاوون واستنابه بدمشق لما ملك، وهو لا يعرف إلا بلاجين الصغير، فشكرت سيرته في النيابة، وأحبته الرعية لعفته عما في أيديهم، فلما حكم   الأشرف خليل بن قلاوون قبض عليه وعزله عن نيابة دمشق، ثم أفرج عنه وولاه إمرة السلاح دار كما كان قبل استنابته على دمشق. ثم بلغه أن الأشرف يريد القبض عليه ثانياً، ففر من داره بدمشق، فقبض عليه وحمل إلى قلعة الجبل، وأمر بخنقه قدام السلطان. ثم نجا من القتل بشفاعة الأمير بدر الدين بَيدرا، وأعيد إلى الخدمة على عادته، واشترك مع بيدرا في قتل الأشرف خليل…ثم اختفى خبره مدة، وتنقل في المدن إلى أن تحدث الأمير زين الدين كتبغا في أمره، فعفي عنه وأعيد إلى إمرته كما كان. فلما صار زين الدين كتبغا سلطاناً، استقر لاجين في نيابة السلطنة بديار مصر، إلى أن ركب على كتبغا وفر منه

 

و من صفاته  » كان أشقر أزرق العينين معرق الوجه، طوالاً مهيباً شجاعاً مقداماً، عاقلاً متديناً يحب العدل ويميل إلى الخير ويحب أهله، جميل العشرة مع تقشف وقلة أذى. وأبطل عدة مكوس وقال: » إن عشت لاتركت مكساً البتة. » وكان يحب مجالسة الفقهاء والعامة ويأكل طعامهم، وكان أكولاً. »

 

كما يصفه المقريزي بالتقوى وبأنه اهتم باليتامى وأكثر لهم من أموال الأمراء وحافظ على حقوق الوارثين في أراضيهم وحاول رد ما أخذه من أموال بصور غير شرعية. كما يقول أنه كان: »شجاعاً مقداماً على أقرانه في الفروسية وأعمالها، كثير الوفاء لمعارفه وخدامه. »

 

أما ابن تغري بردي فيقول عن المنصور لاجين في مورد اللطافة: » كان المنصور من أعقل الناس وأحسنهم وأحشمهم وأشجعهم وهو الذي عمر الجامع الطولوني خارج القاهرة بعدما كان أشرف على الخراب، وأوقف عليه هذه الأوقاف الجليلة

فقد اقام السلطان حسام الدين لاجين سنة 696 هجرية = 1296/ 97م عدة إصلاحات هامة في الجامع

 

الأمير حسام الدين يشارك في الحروب الصليبية

 

خرج الأشرف خليل من القاهرة في (صفر 690هـ= 1291م) قاصدًا « عكا »، وأرسل في الوقت نفسه إلى كل ولاته بالشام بإمداده بالجنود والعتاد، ونودي في الجامع الأموي بدمشق بالاستعداد لغزو « عكا » وتطهير الشام نهائيًا من الصليبيين، واشترك الأهالي مع الجند في جر المجانيق.

 

وخرج الأمير « حسام الدين لاجين » نائب الشام بجيشه من « دمشق »، وخرج الملك المظفر بجيشه من « حماة »، وخرج الأمير « سيف الدين بلبان » بجيشه من « طرابلس »، وخرج الأمير « بيبرس الدوادار » بجيشه من « الكرك »، وتجمعت كل هذه الجيوش الجرارة عند أسوار عكا، وقدر عددها بنحو ستين ألف فارس، ومائة وستين ألفًا من المشاة؛ مجهزين بالأسلحة وعدد كبير من آلات الحصار، وبدأت في فرض حصارها على « عكا » في (ربيع الآخر 690هـ= 5 من إبريل 1291م)، ومهاجمة أسوارها وضربها بالمجانيق؛ وهو ما مكنهم من إحداث ثقوب في سور المدينة.

 

اشتد الحصار الذي دام ثلاثة وأربعين يومًا، وعجز الصليبيون عن الاستمرار في المقاومة، ودب اليأس في قلوبهم؛ فخارت قواهم، وشق المسلمون طريقهم إلى القلعة، وأجبروا حاميتها على التراجع؛ فدخلوا المدينة التي استسلمت، وشاعت الفوضى في المدينة، بعد أن زلزلت صيحات جنود المماليك جنبات المدينة، وهز الرعب والفزع قلوب الجنود والسكان؛ فاندفعوا إلى الميناء في غير نظام يطلبون النجاة بقواربهم إلى السفن الراسية قبالة الشاطئ؛ فغرق بعضهم بسبب التدافع وثقل حمولة القوارب.

 

انهارت المدينة ووقع عدد كبير من سكانها أسرى في قبضة المماليك، وسقطت في يد الأشرف خليل في (17 من جمادى الأولى 690هـ= 18 مايو 1291م)، ثم واصل سعيه لإسقاط بقية المعاقل الصليبية في الشام؛ فاسترد مدينة « صور » دون مقاومة، و »صيدا » ودمرت قواته قلعتها، وفتح « حيفا » دون مقاومة، و »طرسوس » في (5 من شعبان 690هـ= 3 من أغسطس 1291م)، و »عثليث » في (16 من شعبان 690هـ).

 

ظلت الجيوش المملوكية تجوب الساحل الشامي بعد جلاء الصليبيين من أقصاه إلى أقصاه بضعة أشهر تدمر كل ما تعتبره صالحًا لنزول الصليبيين إلى البر مرة أخرى، وبهذا وضع « الأشرف خليل » بشجاعته وإقدامه خاتمة الحروب الصليبية.

 

عاد السلطان إلى القاهرة يحمل أكاليل النصر، وسار موكبه في الشوارع يسوق أمامه عددًا كبيرًا من الأسرى، وخلفهم جنوده البواسل يحملون أعلام الأعداء منكسة، ورؤوس قتلاهم على أسنة الرماح

 

محاولات قتل الأمير حسام الدين

 

يبدو من روايات المؤرخين أن السلطان الأشرف خليل بن السلطان قلاوون لم يكن يظهر الاحترام الواجب للأمراء الكبار حتى وصل بهم الأمر إلى قتله. ساءت العلاقة بين الأشرف خليل وحسام الدين لاجين بسبب الوشايات وبسبب غضب السلطان على حميه الأمير ركن الدين بيبرس طقصوا. قبض السلطان على لاجين وحميه وآخرين وأخرجوا من الجب ليُخنقوا وخنقوا جميعاً حتى ماتوا عدا لاجين.

 

يقول المقريزي في نفس الكتاب: « وتولى خنق لاجين الأمير قراسنقر، فلما وضع الوتر في عنقه انقطع، فقال: »يا خوند ما لي ذنب إلا حميي طقصوا وقد هلك، وأنا أطلق ابنته. » وكان قراسنقر له به عناية، فتلطف ولم يعجل عليه، لما أراد الله من أن لاجين يقتل الأشرف ويملك موضعه، وانتظر أن تقع به شفاعة. فشفع الأمير بدر الدين بيدرا في لاجين، وساعده من حضر من الأمراء، فعفى عنه ظناً أنه لا يعيش… »

ثم كان أن استعدى وزير الأشرف خليل السلطان على الأمير بدر الدين بيدرا بسبب الكراهية بينهما. اشتد غضب السلطان على بيدرا وسبه بحضرة الأمراء فخاف بيدرا وجمع خشداشيته، ومنهم حسام الدين لاجين، وقرروا قتل السلطان. خرج السلطان في رحلة صيد ووصل خبر إلى بيدرا وجماعته أن السلطان سبق باقي الأمراء وليس معه سوى أمير واحد فلحقوا به. ضربه بيدرا أولاً فلم يقتله فتقدم لاجين قائلاً: « يا بيدرا! من يريد ملك مصر والشام تكون هذه ضربته. » وضرب السلطان فأسقطه إلى الأرض.

 

اجتمع المماليك السلطانية بعد ذلك وقادهم زين الدين كتبغا ليقتلوا بيدرا وجماعته. قصد الأمير كتبغا بيدرا في المعركة بسهمه صائحاً: »يا بيدرا! أين السلطان؟ » وتبعه الباقين بسهامهم فمات بيدرا وتمكن لاجين من الهرب من الموت المحقق للمرة الثانية مع الأمير قراسنقر.

 

تقول بعض الروايات أن لاجين ظل مختبئاً بعد ذلك في جامع ابن طولون الذي كان مهجوراً في ذلك الوقت وأنه نذر إن قدر الله له أن ينجو ويصل إلى السلطنة أن يصلح هذا الجامع. بعد ثلاث سنوات من ذلك – في عام 1296 م – يشاء الله أن يصل لاجين إلى السلطنة بالفعل ليحكم لمدة سنتين وشهرين.

 

بعد هروبهما بفترة، ظهر لاجين وقراسنقر من مخبئهما واستعانا بأحد أمراء زين الدين كتبغا – الذي كان نائب السلطان – فتوسط لهما كتبغا فعفا عنهما السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذي كان طفلاً في ذلك الوقت. وأصلح كتبغا بينهم وبين باقي الأمراء. يقول المقريزي: »كانت هذه الفعلة من كتبغا مع لاجين كعنز السوء بحثت عن حتفها بظلفها. »

 

كان أن خلع الأمراء السلطان الناصر محمد بعد ذلك وأقاموا كتبغا مكانه. حكم كتبغا سنتان ولى فيهما لاجين نيابة مصر. وبسبب المؤامرات والصراعات قرر الأمراء التخلص من كتبغا وكان أولهم لاجين ولكن كان كتبغا محظوظاً فتمكن من الهرب قبل أن يقتل ووصل إلى دمشق وخلع نفسه من السلطنة هناك. تولى لاجين السلطنة وقرر إرسال السلطان السابق الصغير صاحب الحق بالوراثة – السلطان الناصر محمد بن قلاوون – إلى الكرك. ينقل المقريزي الحديث بين لاجين والناصر محمد فيقول أن لاجين خاطب الناصر قائلاً: »لو علمت أنهم يخلوك سلطاناً والله تركت الملك لك، لكنهم لا يخلونه لك. وأنا مملوكك ومملوك والدك، أحفظ لك الملك… » وتم الاتفاق بين الاثنين على أن يبقي لاجين على حياة الناصر ليعيش في الكرك حتى يكبر ويقوى ويرجع لسلطنته على شرط أن يعطي لاجين نيابة دمشق.

 

ولاية الأمير حسام الدين لا جين على دمشق

 

 

وأما حسام الدين لاجين فإنه تسلطن يوم الجمعة عاشر صفر وركب يوم الخميس سادس عشر صفر وشق القاهرة وتم أمره وأما الملك العادل كتبغا هذا فإنه استمر بقلعة دمشق إلى أن عاد الأمير جاغان المنصوري الحسامي إلى دمشق في يوم الاثنين حادي عشر شهر ربيع الأول وطلع من الغد إلى قلعة دمشق ومعه الأمير الكبير حسام الدين الظاهري أستاذ الدار في الدولة المنصورية والأشرفية والأمير سيف الدين كجكن وحضر قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة قاضى دمشق ودخلوا الجميع إلى الملك العادل كتبغا فتكلم معهم كلامًا كثيرًا بحيث إنه طال المجلس كالعاتب عليهم ثم إنه حلف يمينًا طويلة يقول في أولها‏:‏ أقول وأنا كتبغا المنصوري ويكرر اسم الله تعالى في الحلف مرة بعد مرة أنه يرضى بالمكان الذي عينه له السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين ولا يكاتب ولا يسارر وأنه تحت الطاعة وأنه خلع نفسه من الملك وأشياء كثيرة من هذا النموذج ثم خرجوا من عنده‏.‏

 

وكان المكان الذي عينه له الملك المنصور لاجين قلعة صرخد ولم يعين المكان المذكور في اليمين‏.‏

 

ثم ولى الملك المنصور نيابة الشام للأمير قبجق المنصوري وعزل أغزلو العادلي فدخل قبجق إلى دمشق في يوم السبت سادس عشر شهر ربيع الأول وتجهز الملك العادل كتبغا وخرج من قلعة دمشق بأولاده وعياله ومماليكه وتوجه إلى صرخد في ليلة الثلاثاء تاسع عشر شهر ربيع الأول المذكور وجردوا معه جماعة من الجيش نحو مائتي فارس إلى أن أوصلوه إلى صرخد‏.‏

 

فكانت مدة سلطنة الملك العادل كتبغا هذا على مصر سنتين وثمانية وعشرين يومًا وقيل سبعة عشر يومًا وتسلطن من بعده الملك المنصور حسام الدين لاجين حسب ما تقدم ذكره‏.‏

 

 

مقتل الأمير حسام الدين

 

كسابقيه، جاء دور لاجين وتصارع أمراؤه فقتل في يوم كان أصبحه صائماً. كان جالساً يلعب الشطرنج بعد الإفطار فدخل عليه أحد أمرائه الموثوق بهم و انتهز فرصة قيامه للصلاة فضرب كتفه كما ضرب لاجين الأشرف خليل من قبل ثم أجهز عليه باقي المتآمرون.

 

يقول المقريزي أن لاجين كان يعرف أنه لابد مقتول منذ أن قتل الملك الأشرف حتى أنه يوم اغتياله ظل يردد: « من قَتَل قُتل. »

 

كان خطأ السلطان الأشرف خليل هو عدم احترامه للأمراء الكبار ولكنه كان من الفاتحين. استهل سلطنته بفتح عكا.

 

أما لاجين الذي قدر له أن ينجو وهو على وشك الموت أكثر من مرة، والذي عاش حياته في صراعات مستمرة متوقعاً نفس النهاية التي انتهى بها غيره والتي كان هو أحد وسائلها في أكثر من حالة،

Poème Salaheddin – وقصديته عن صلاح الدين امام اسوار عكا

Par défaut

 

ناشر الموضوع : محمد كمال

من العبر في تاريخنا وقفة لصَلاح الدّين الأيوبي‏ أمَام عكّا‏ – نذير الحسامي

أوقف صلاح الدين ممتطياً صهوة فرسه في مساء من ليالي تموز من العام 1191 على تلة تشرف من بعد على (عكا) بعد سقوطها بيد الفرنجة الصليبيين وهو يرسل أنفاسه الحارة مع نظراته الحزينة إلى ما وراء الأسوار التي استعصت سنتين على الغزاة الذين تكاثرت عليها جحافلهم بعددهم وعددهم من البر والبحر. وأخذ صلاح الدين في سبحات حزنه يستعرض ما عومل به أهل عكا الأبطال وهم أسرى ويقارن خسة المعاملة بما عامل به الفرنجة في بيت المقدس يوم فتحه.. ثم ضرب بيده على سيفه متوعداً الغزاة الذين نقضوا عهود صلاح الدين وغدروا بالمواثيق بالارتداد عليهم في معركة قادمة من معارك جهاده.‏

وقبل أن يلوي صلاحا لدين عنان فرسه ليضرب في الصحراء متوغلاً في الظلام، جعل يخاطب في صلاة المؤمن وإجلاله المدينة الباسلة الأسيرة التي يطيف بها حزن جللته كبرياء الإباء بهذه الزفرات:‏

سلاماً لبنت الإباء‏

سلاماً لأخت الفداء‏

لنازفة الجرح تأبى البكاء‏

وترفض في الذل أن تهلكا‏

وتكبر، في العار أن تُهتكا‏

جلاها الشمم‏

فلم تُقتحم‏

لها خيلاء ولا كبرياء‏

ولم تتعصب بغير الدماء‏

***‏

سلاماً لأرض الكفاح‏

سلاماً لأرض الجراح‏

سلاماً لأم الجراح‏

وألف سلام لكل حجر‏

بصدرك (عكا) تلقى الشرر‏

فعاد شواظاً على من غدر‏

من العابثين‏

بقدس العرين‏

أغاروا عليك بكل سلاح‏

وطاروا إليك بألف جناح!‏

***‏

سلاماً لذات الخمار‏

تذود وتحمي الذمار‏

سلام الحزين لحزنك عكا‏

لبستِ الليالي جهاداً وضنكا‏

وما كنت إلا لأهلك مِلكا‏

فكيف حزنتِ؟‏

أفي الأسر هنتِ؟‏

ألست العلية بين الديار؟‏

أيا قلعةً للعلا والفخار‏

***‏

بعشقك سيفي هزج‏

وفيك فؤادي اختلج‏

ولستِ بحبك لي مشركه‏

فهذا حسامك من أنهكه؟‏

ألستِ العصية في المعركة؟؟‏

طلبتِ المنيه‏

وعفت الدنيه‏

أما من لظاك تعالى الوهج؟‏

ودون مداك استطار الرهج؟‏

***‏

أيُسمع مني النداء؟‏

أيحمل رجعي المساء؟‏

وهذا على مقلتيّ الغسق‏

يمد الشباك لبنت الأرق‏

عليها من الجرح وقد الشفق‏

ترش الغبار‏

بدمع النهار‏

وتلثم من دمها ما أضاء‏

دروب الوغى ودروس المضاء‏

***‏

أيا لبوة لا تهون‏

وإن طوقتها المنون‏

أيغزوك تحت الدجى كل ذيب؟!‏

تناهى إليك بصبح مريب‏

يبرقع مخلبه بالصليب؟!(1)‏

تسلل غدراً‏

لينشب ظفراً‏

بذات الدواهي على الغاصبين(2)‏

تلاطم دون شموخ الجبين‏

***‏

بنفسي أم الشبول‏

تشد عليها الكبول‏

تنادت بكل نقيع وناب‏

إليها العدا من وراء العباب!‏

أتطمع باللبوات الذئاب؟!‏

وتُرمى الأبيه‏

بكل أذيه؟‏

وتجمح بالعنفوان الخيول‏

وتحلف أن تسترد الطلول‏

***‏

ويرجف سيف الغزاة‏

لزأرة ليث الفلاة‏

ترددها في الحزون الحجاره‏

فتصدع كبد الدجى كالمناره‏

وتصعق قلب العدا بالشراره‏

وتوجس رعباً‏

وتسودّ كتباً‏

بيارق زغرد فيها البغاة‏

أغاروا بهن على الحرمات!‏

***‏

وحطوا كمثل الجراد‏

ولم يحملوا أي زاد!‏

أساراهم أوردوها الشفار(3)‏

فيا ويحهم هل شفوا كل ثار؟!‏

يذل الحديد إذا هو جار‏

ويكسى الهوان‏

بكف الجبان‏

فيا لصغار السيوف الحداد‏

تعز الأذلين من كل واد!‏

***‏

أبى اللؤم ألاّ يعود‏

فخاسوا بكل العهود‏

نسوا في ربا القدس أنا الغيارى‏

عففنا فلم نستبحهم أسارى(4)‏

ولم نرم عرضاً لدينا مجارا‏

وحزّوا الجدائل(5)‏

وراء السلاسل!‏

فلا تهنى يا ابنتي في القيود‏

غداً بحسامي إليك أعود‏

***‏

حنانيك لا تصمتي‏

سألت الهوى يا ابنتي‏

أنابك مني بعض الجفاء؟‏

أظنك أني عصيت الوفاء؟‏

فلم أدرك المعتدي حين جاء؟(6)‏

يُلام الغضنفر‏

إذا الوثب قصَّر؟‏

فلا وأبيكِ وروحي التي‏

تزمجر ما خنتُ أمنيتي‏

***‏

سلي الليل عني‏

سلي كل دجن‏

أخاب صليلي؟ أغاب صهيلي؟‏

أكان لغير الجهاد سبيلي؟‏

وكان سوى جرح قومي دليلي؟‏

أعاف الحياة‏

بلا مكرمات‏

نأيت ولم أنس قربك مني‏

وخضت المنايا وأنت بعيني‏

***‏

سلي كل جرح‏

ينز بجنحي‏

أذقت وذاق بليلي الرقاد؟‏

أبيت أعانق طيف الجهاد‏

يؤذّن سيفي فيصحو الفؤاد‏

وألقى مرادي‏

بضرب الأعادي‏

وأمسي على الصهوات وأضحي‏

وأطلع من غيهبي ألف صبح‏

***‏

سلي كل نجم‏

أنهنه عزمي‏

مرور الفصول، وكرّ الضنى؟!‏

ألم يعرف المعتدي من أنا؟‏

أنا ابن حمى لم يهن موطنا‏

أنا ابن الفتوّه‏

وترب المروّه‏

جلاني أبي وسقتني أمي‏

فكنت الإباء عقيدة قومي‏

***‏

رويداً فإن الغُدُوّ!‏

لآتٍ يلف العدوا‏

يقولون: هل يظفر الظافر؟!‏

ويهمس للخائر الخائر‏

يؤرقنا (الملك الناصر)(7)‏

يصيب بسهمه‏

ويبري بحلمه‏

وما زلت أعلو بسيفي علوّاً‏

فصبراً وإن لم تطيقي السلوّا‏

***‏

ويا ليل ضُمّ اليتيم‏

بقلب الصحارى يهيم‏

على منكبيه هموم الظفر‏

وفي مقلتيه عناد القدر‏

وفي مسمعيه نداء السور‏

ليمضي مضيَّاً‏

فتىً عربياً‏

يؤذن بالحق في (أورشليم)(8)‏

ويجلو بقية ليل بهيم‏

***‏

ومالي أرى في الخيال‏

وألمح خلف الرمال‏

دبيب الفرنجة فوق الكثيب!‏

وفي الشاطئ العربي الكئيب!‏

تُسنّ ظباهم بألف صليب!!(9)‏

ويشدو الطغاة‏

بألف صلاة!!‏

فيا غدوات الفلا والظلال‏

خذي الحذر مما يجنّ السؤال‏

وصوغي رؤاك نشيد نضال..‏

الحواشي‏

(1)إشارة إلى ما هو معروف من أن غزوات الفرنجة الصليبيين كانت تخفي وراء شعاراتها الدينية أغراضاً توسعية استعمارية لا تمت إلى الصليب بسبب.‏

(2)إشارة إلى استعصاء عكا على الفاتحين..‏

(3)يذكر التاريخ أن ريتشارد ملك الإنكليز في الغزوة الصليبية الثالثة ذبح بعد الاستيلاء على عكا الباسلة التي دام حصارها سنتين /2700/ أسير دون أن يخالجه شعور إنساني.‏

(4)سمح السلطان صلاح الدين للفرنجة بالرحيل عن بيت المقدس بعد تحريره، ويذكر التاريخ أنه كان يوزع المال والدواب على المرضى والمسنين منهم وشمل بعطفه النساء والأطفال والضَّعَفَة. وقد شهد المؤرخون الغربيون بمواقف الشهامة والنبل التي وقفها من الغزاة الذين عاملوه بالنقيض.‏

(5)إشارة إلى قتلهم النساء.‏

(6)زحف صلاح الدين بجنود لإنقاذ عكا من عساكر الفرنجة فوجد أنهم سبقوه إليها واحتلوا الأماكن المناسبة وقد استطاعوا بذلك بعدما قويت شوكتهم في مدينة صور وكان السلطان لم يأبه كثيراً لذلك. وقد انهالت الإمدادات من البر والبحر على الفرنجة وأرسل هو في طلب الإمدادات وقد ألح عليه المرض وأقبل الشتاء..‏

(7)اللقب الذي خلعه الخليفة الفاطمي على صلاح الدين.‏

(8)القدس.‏

(9)لعل السلطان صلاح الدين كان في سبحان خياله يهجس باحتمال غزو فرنجي جديد في زمن قادم لفلسطين والمنطقة تحت شتى الذرائع والأكاذيب فهل تحققت نبوءته في الغزوات الاستعمارية التالية وخصوصاً الغزوة الصهيونية الإمبريالية الأخيرة لفلسطين وامتدادها إلى ما يجاورها من البلاد العربية وما الغزوة الصهيونية على بيروت وما اقترفته من مجازر ببعيدة عنا. فهل نعي ما حذر منه صلاح الدين؟‏

مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد التاسع – السنة الثالثة –المحرم 1403 تشرين 1 – أكتوبر 1982

Poème Nussair – ادخل الرابط التالي

Par défaut

 

ذاكرة التاريخ: رسَالتان متبادلتان بَين موسى بن نَصير وطارق بن زيَاد ـــ نذير الحسَامي

تأثر الفاتح العربي موسى بن نصير المولود في سنة 19هـ/ 640م بمآثر القائد العربي العظيم خالد بن الوليد في وقائعه وانتصاراته في الإسلام. فكان يستمع وهو صبي إلى ما كان يرويه والده نصير عن بطولات خالد وعبقريته في فنون القيادة العسكرية وتدبير الخطط وكسب المعارك فيطمح إلى أن يكون له شأن في الفتوح إذا شبَّ وأن يحدث فيها حدثاً كابن الوليد. وترعرع موسى في وسط عربيّ إسلامي تعبق أجواؤه بأحاديث الفتوحات والبطولات والأخلاق العربية الإسلامية الأصيلة من جرأة في الحق وصراحة في الرأي ووفاء في الولاء.‏

وقد ابتدأ طريقه إلى فتوحاته في الشمال الإفريقي وإسبانيا باتصاله بوالي مصر عبد العزيز بن مروان الذي ضمه إليه وهيأ له الفرص للانطلاق بتلك الفتوحات، وبذلك انتقلت إلى موسى بن نصير راية الجهاد في شمال إفريقيا وما يليها من قادة الفتوح الذين كانوا قبله وعلى رأسه عقبة بن نافع وحسان بن النعمان. وتم لموسى إقامة حكم إسلامي عربي متين الأساس مدعوم بحسن الإدارة والسياسة واعتماد العدل ونشر الإخاء بين جميع العناصر. وقد استعان في الفتح والحكم بنخبة من القادة المحنكين في الحرب والسياسة، عرباً وغير عرب وكان على مقدمتهم طارق بن زياد الذي خوّله موسى سلطات عسكرية وإدارية مطلقة وهو من البربر المسلمين المتفانين في نشر راية الإسلام..‏

و(الرسالتان) بين موسى بن نصير وطارق بن زياد، موضوع قصائد هذه المطولة، تتناولان أحداثاً بالغة الأثر والنتائج والعبرة في التاريخ العربي للفتح الإسلامي في ركن من أهم أركان العالم يمتد غرب البحر الأبيض المتوسط.‏

فموسى بن نصر يتوجه برسالته إلى طارق بن زياد مثنياً على شجاعته وبسالته فيما تم على يديه من الفتوح، بعد أن كان توجه بالعتب والتوبيخ لطارق الذي توغل في زخم انتصاراته ففتح (طليطلة) في إسبانيا وامتد إلى ما وراءها خلافاً لبلاغ موسى إليه بألا يتجاوز طليطلة تجنباً لمحذور التفاف العدو عليه وتفادياً لأن يقع فيما وقع فيه قبله عقبة بن نافع. فكأن موسى بهذه الرسالة يجد لنفسه في نفس طارق الذي يقدره تعليلاً لموقفه ذاك منه الذي ابتغى به وجه الصالح العام للفتح والاستجابة لرغبة الخليفة الأموي في دمشق. وكأنه من خلال ثنائه على طارق يثني على المثل العليا في أخلاق القائد المؤمن وفي أهداف الفتح العظيم كما أنه يجزل للقائد المنتصر بالثناء تشجيعاً له على المضي قدماً.. علماً بأن موسى كان سارع إلى طارق في طليطلة منجداً معززاً له بجيش ثم استأنفا معاً زحفهما شمالاً. وكذلك فعل برحلة العودة إلى دمشق إذ حرص على أن يسير معه طارق ليطلع المشرقيين على ما قام به أبطال المغرب في سبيل رفع اللواء الإسلامي..‏

وفي الرسالة التي يجيب بها طارق على رسالة قائده يبرز وجه الإخلاص والتفاني في خدمة ما تدعوه إليه الدعوة الجديدة من بذل وتضحية وإيمان، كما يبرز الشعور بالإخاء والحب الذي ربط بين الجندي وقائده في غرض نبيل مشترك بينهما، فضلاً عن التقدير والاحترام من قائد معارك مظفر كطارق لقائده الأعلى موسى الذي خطط لكل تلك المعارك وأعطاها من خبرته وفنه وبعد نظره الكثير. ويحدثنا التاريخ عن طارق بأنه كان يشيد في فتوحه باسم قائده الأعلى موسى ويذكر أنه يسير تحت لواء أميره الذي يعمل أيضاً تحت لواء أمير له هو الخليفة..‏

وهكذا يسهب طارق في رسالته إلى موسى بالتنويه بمآثر قائده العظيم ويذكر بأحاديثه ووصاياه، ذلك القائد الفذ الذي « ما هزمت له راية قط ولا فُض له جمع ولا نُكب المسلمون معه نكبة منذ اقتحم الأربعين إلى أن شارف الثمانين » كما تحدث بذلك عن نفسه للخليفة سليمان بن عبد الملك.. وكأنه يتمثل في ذلك بأستاذه وملهمه فن الحرب والانتصار البطل خالد بن الوليد سيف الله المسلول الذي لم يغمد على هزيمة قط..‏

نذير‏

***‏

رسالة موسى لطارق:‏

يا أخي، والإخاء عقد لواءينا، أناءٍ بالمكرمات كداني؟‏

أين ألقاك في زحوفك بل أين على كل زاحف تلقاني؟‏

سألت ضمَّر الجياد: من الغازي؟ أيمضي ثبتاً بألف جنان؟‏

ومن الفارس الذي صهوات الموت كانت له مطايا أماني؟‏

أيه يا (طارق) العلا يا عُقاباً مغربياً طلق المدى والعنان‏

عمرك الله يا سليل الأشداء من الماجدين والفرسان‏

المناجيد لوحت منهم الشمس جباهاً إلى السماء رواني‏

والميامين في شموخ جبال رضعوا كبرياءها في المغاني‏

طاولوها: جنحاً يصك الذرا الشم وجنحا يفيص للوديان‏

عانق (الأطلس) الدجيُّ لياليهم وراح البحران يعتنقان(1)‏

في الرزايا تعارفا والمنايا فهما: أول يمور وثاني‏

عمرك الله يا ربيب البطولات سقته من ضرعها بليان‏

جمعتنا أرومتان من البأس حكاياهما حكايا الزمان‏

ورعتنا على الشدائد صحراوان حنَّت رؤاهما للتداني(2)‏

الرمال التي تلهِّب في (البطحاء) أخت الرمال في (تطوان)‏

جردتني سيفاً فلما التقينا بضحانا صاح الدجى: سيفان‏

في هوى المجد ما عبرنا من الهول اقتحاماً وفي هدى الرحمان‏

عسكر النصر عن شمائلنا غنى لجند الردى عن الأيمان‏

وحدَّ الحق منتمانا ونادت، في الليالي، الدنيا: هما المشرقان‏

زحف العنفوان دون مرامينا ولله زحفه بالأماني‏

نتحدى الهضاب في الزحف ألا تتنحى فتنطوي كل ثواني‏

ولو الراسيات في وجهنا قامت لدكت على صدى العنفوان‏

مبتدانا ومنتهانا مع الحق فيا صاحباً كريم المجاني‏

برقت بالمنى ظبي المغرب الأقصى على لمح مشرق أرجواني‏

المروءات من شمائلنا الغرّ وعزَّت شمائل القرآن‏

أيها (الطارق) الأبي أما كنت على البغي طارق الحدثان؟‏

(لُوذُريق) أدرى بطعنتك الشقراء تُدمي من أشقر طعَّان(3)‏

مال لما مالت عليه سراياك فطاحت رؤاه بالميلان‏

فأجر في هواه جرعته الكأس فذاق الهوى بحد اليماني!‏

***‏

يا صفياً سقيته حنظل العتب ولكن حلو الحديث سقاني(4)‏

صبٌ بشرى فتوحه في جحيمي فتندت ببردها نيراني‏

خشعت غضبتي على الأسد المقدام لما بغاره حياني‏

نبأ الظافر المظفر في الساح رمى جمرتي وبلّ جناني‏

كل قلبي له، لوثبته، كان وإن رُعته بنصف لساني(5)‏

ما شنأت الفتى الذي في سبيل الله والمجد في يديه عصاني‏

أفيسقى ليث الشرى يمسح الغاب ويجلو ذئابه شنآني؟‏

في ضلوعي اللظى تفجر هل توثق كفي دون اللظى شرياني؟‏

أنت هذا الفتى المؤزر في ركب المعالي وفي خطا الركبان‏

طرّزت جانحيك حُمر الجراحات تعرّى منهن كل جبان‏

وتحلى الجفنان من رهج الحرب بكحل يا حلية الشجعان‏

شرفُ السيف أن يثلَّم بالضرب ويُكسي من الأعادي بقاني‏

***‏

أيها الناشر الميادين تطويهن في النشر معجلاً غير واني‏

أي أخا الكر هل يفر بك الميدان أم قد فررت بالميدان!؟‏

لم تدع للعدو شوط رهانٍ هل تبقَّى له ثرى لرهان؟‏

كلما هزني اشتياقي للقياك أجاب البشير: دعني وشاني!‏

أنا ألقاك كل يوم بتهليلي وبالفوز في غد تلقاني‏

كلما قلت: أين؟ قال لي الفتح: إلى فك كل عبد وعاني‏

وإلى فض كل ليل على الأرض بسيف صليله نوراني‏

بل إلى غزوة تمجد اسم الله يعلو في عالم شيطاني‏

فأسر بالحق لا نأى الصبح يا (طارق) إنا على السرى أخوان‏

لك مني يد تشد يداً منك فحيث اتجهت كان مكاني‏

ليس تنأى عنا المجرة أما وصلتها بالفتح منا يدان‏

نحن سهمان قوسنا واحد يرمي ولم ينشعب به قوسان‏

كل كسر منيت فيه وتمنى لكلينا يوم الردى كسران‏

علم الله لم أخفك على البعد ولكن أشفقت ألا تراني‏

لم أنهكَ عن (طليطلة) الأمجاد ضنَّاً بكل سبق زهاني(6)‏

غير أني ضننت بالنسر أن يشرد عني وراء تلك الرعان(7)‏

لم يزل جرحنا (بعقبة) يدمى أفيدمي قلوبنا جرحان؟(8)‏

خفت أن تكبو الخيول على الجري وراء الظلام في معمعان‏

أو تكلّ الظبى ضراباً وإن كانت على من طغى ظبى عُربان(9)‏

خفت أن تنحر الأضاحي وعيد النحر يشكو فينا فوات الأوان‏

وتكلفت أن أطيع أولي الأمر وراء الحدود فيما أتاني(10)‏

أنت عذري فلا عليك، بما أسلفت، مني ومن بني مروان‏

صدقت فيك حسبة الذود والمجد وأحدوثة الوغى والطعان‏

هزهز الحد للفرنج وراء الصرح يحمي العاتي ويخفي الشاني(11)‏

والمعالي لأهتكنّ حمى الباغي بسيفي وأفضحن الزاني‏

وسأمشي إلى دمشق على أنقاض روما.. والويل للرومان(12)‏

وسنزهو أنا وأنت لواءين على الحق لا على البهتان‏

يتكنى (الوليد) فخراً بما حزنا، ودار الجهاد في مهرجان(13)‏

***‏

لك يا (طارق عندي ما تشاءُ‏

مجدك الوضَّاء مجدي والعلاء‏

نحن سيفان بغمد في البلاء‏

*** ‏

في سبيل الله كنا أغلبينِ‏

ضمنا الحق فسرنا أخوين‏

نلتقي حداً ومتنا صارمين‏

*** ‏

لم نخف ويلا وليلاً في بريق‏

هل يخاف البحر سيلاً في طريق؟‏

نحن أحمى الناس خيلا يوم ضيق‏

*** ‏

في تنيَّات المآزق والسفوحْ‏

خافق يهفو لخافق ويبوح‏

كلنا (موسى) و(طارق) في الفتوح‏

رسالة طارق لموسى:‏

يا أميري يا ساحر القول بيَّنت فنعم البيان نعم المقالُ‏

الخطاب الذي كتبت فأطنبت منار به العثار يقال‏

ودليل يهدي البطولات ما عاشت وما عاش خلفها أبطال‏

ويهز النهى ويذكي الرجولات إذا صاح: أين أين الرجال؟‏

كنت في كفك الحسام الذي شئت فلا غادر ولا ختال‏

يا أمير الصبحين حداً وتبياناً أمن ضوء موكبيك يُنال؟‏

أنا جنديُّك الأمين توسمت زئيري فجاءك الرئبال‏

ما المحيط اللجي في دفقة الإيمان؟ ما الرمل ما الفلا، ما الجبال؟‏

أنا فيمن زادوا علوَّاً بعلياك وفي سابغات طولك طالوا‏

في دروب الجهاد وسَّعت آفاقي فما ضاق عن مداي مجال‏

الضفير الذي عقدت، بما جدت على هامتي، عُلاً لا يُزال‏

في الليالي رفعت قدري بما سطرت.. لولاك هل جلاني قتال؟‏

ياحصيفاً تخيرتني أمانيه ليوم تكبوبه الآجال (14).‏

جثمت فوق صدره من دجى الطاغوت سُحب من السواد ثقال‏

سأل البأس فيه: أين أخو الزحف؟ وهل مثل بأسنا سآل؟‏

خطفتني رسالة الله والإسلام فيه، فكل ليلي اشتعال‏

فتشمرت مثلما شاء لي الحق وهمَّت تصيح بي الأجيال‏

ألف لبَّيك يا نداء السماوات ولفّ الأعاديَ الزلزال‏

صُعقوا في وقائع دُكت الأسوار فيها ودقت الأقفال‏

راية المصطفى يكبر فيها (خالد) والأشاوس الأشبال‏

يا جنود الإيمان زحفاً على الآي ففي كل آية تصهال‏

وعلى كل نقلة من معانيها ارتحال مع الهدى وانتقال‏

طهروا الأرض باللظى.. خمَّت الأرض وطافت برجسها الأوحال‏

واغسلوها من جاهليات أوطانٍ رموز التقوى بها الجهال‏

وأغيثو الإنسان شدّت وسدّت بيديه وقلبه الأغلال‏

واستردوه من صغار حياة كالها بالأسى له كيَّال‏

وثنيٌ يغتال حرية الناس، إذا كالهم، بأن يكتالوا‏

والضلالات بين كر وفر صنم يعتلي وفأس تطال‏

لم يمت في مدى الزمان (أبو جهل) ولا فارق الأذان (بلال)!‏

***‏

يا أمير الجهاد يا (ابن نصير) والرسالات وثبة ونزال‏

الشروق الجديد هلّ علينا بك في المشرقين منه هلال‏

أنت حُملت ما ينوء به الشجعان والسيد الفتى حمَّال‏

جُمع الرأي والمضاء بثوبيك.. أ (ابن الوليد) عنك يقال؟‏

خلَّة طوعت لدعوتك الفولاذ ما الرمح وحده ما النصال؟(15)‏

ما عصاك المستكبرون يساقيهم على اللين من نداك خلال‏

وسواء علَّمت بالخلق أو أفحمت بالحق هل كفألك فال؟‏

جئت من مشرق السنا لروابينا فدان الملوك والأقيال(16)‏

بيدٍ تزرع الصخور فتفترُّ اخضراراً وتورق الآمال‏

وبأخرى تستنطق السيف إن أعيا على النطق جلمد ورمال‏

***‏

يا وريث الأمجاد من أهل بدر سيقول التاريخ: صُلت وصالوا‏

هل شأوت الأبرار من آلك الصيد؟ وهل أنت إلا الآل؟(17)‏

إيه يا با ذر الحضارة في دنيا جفتها من البذور الغلال‏

أنت ليث الوغى وغيث المغاني أخصب الحل فيك والترحال‏

كيف أطلعت من مغاربنا في الليل شمساً بُكورها الآصال؟‏

تغرب النيِّرات في غير دنياها فإدبار ضوئها إقبال‏

وحدَّت عصبة السيوف على التوحيد فالعجز في رؤاها محال‏

***‏

إيه يا كاسر برحي بعد نيري‏

الوغى يلهب جرحي وسعيري‏

خلني آت بصبحي يا أميري‏

*** ‏

هات من شبرك ميلا وانطلق بي‏

لن أريك المستحيلا دون دربي‏

حسبيَ الفتح دليلا والتأبي‏

*** ‏

يا شجاعاً لشجاع كن معيني‏

خلني أضرب بباعي ويقيني‏

أنا أحرقت شراعي وسفيني(18)‏

قدري في كبريائي باقتحامي‏

أنا قيدت ورائي بأمامي(19)‏

وتقربت لنائي من مرامي‏

*** ‏

رائد المكرمات، عفوك يا موسى، إذا لج بي اللظى في جناحي‏

أنا في نارك الحمية أعدو وبأطيابها أعطر راحي‏

جاء نصر الله المؤزر يحدونا لمد الجراح مركب ساح‏

أنت أدرى بما يبيته الغدر وراء الهضاب خلف البطاح‏

العدا اليوم من حطام ولكن في غد من أسنة ورماح‏

ربما أرثوا الصراع صليبياً رشدّوا له متون الرياح(20)‏

كفروا بالصليب فهو شعار لتقيِّ لا معتد وإباحي‏

يا أميري يا فاتحاً بهدي الفرقان أكرمْ بالهدي والمفتاح‏

أنا فيما عزمت ريش خوافيك وإن شئت جنح حتفٍ متاح‏

أطلقت هزة المضاء أمانيك فأطلق مع الخيول سراحي‏

وتقحم بيَ المهالك في الحق وشقَّق برد الدجى عن صباحي‏

نعمَ ما كان من إبائك وعراً في دجيّ وعر على المجتاح‏

الكمين الذي (بعقبة) أودى لاذ من خوفه بكل وشاح(21)‏

فاخترق شاهق الرواسي من الجذر وثب فوق ما رد منزاح(22)‏

وأنا والرجال شُم العرانين على الجانحين شهب الأضاحي‏

وأنا والخيول حيث تلفتنا جنود في فيلق (الجراح)(23)‏

***‏

الحديث عن الخيل:‏

يا أميراً بيومه فرح النصر تهلل في ذكره الأفراح‏

ما نسينا يوماً حديث فتى الشام.. وأحبب بنشره الفواح‏

ما نسينا ذكر الوقائع غراً‏

من فتى كان غرة للكفاح‏

تلتقي (القيروان) عندك يا موسى و(شام) الهوى بعرف الأقاحي(24)‏

ما ذممناك في المفاخر تشدو‏

بسجايا السلاح يوم السلاح‏

ما ذممنا عن المعالي وأهليها حكايا نجم العلا اللمَّاح‏

وعن الخيل عدة الحرب والضرب.. وناهيك بالوفاء والسماح‏

جيرة الحي شيمة وإباء‏

وانتخاء إذا لحاها الملاحي‏

غضبت في لجامها فتنزت‏

كرماً في صهيلها والجماح‏

عضت اللجم وانثنت تخبط الأرض وترغي بكبرياء الجراح‏

« يا رفاقي لا تلجموا الخيل يوماً‏

في غدوٌ إلى الوغى ورواح »‏

« لا تبيحوا ظهورها للرعاديد لئلا تكبو بظهرٍ مباح »‏

« ودعوها بغيظها تشعل الحمَّى، على الكبير، في حمى مستباح »‏

« باركوها مجامر العز سقياها.. وفُضت مجالس الأقداح »‏

« خيلكم خيلكم نمتها المروءات عراباً ما دنست بسفاح »‏

حكمة يعربية يفصح الميدان عنها بالبارقات الفصاح‏

قولة منك يا أمير عليها‏

كل غاوٍ يصحو وأين الصاحي؟‏

***‏

خاضت الليل غماراً في المعالي‏

تقدح الصبح شراراً والليالي‏

توجت بالدمّ غاراً في المجالي‏

*** ‏

صفق المجد وسبحْ لرؤاها‏

كيف خيل العرب تكبح عن مداها؟!‏

ويحكم بل كيف تذبح في عُلاها؟؟‏

*** ‏

وصمة أن تطعنوها في الجوانح‏

والردى أن تجعلوها في الذبائح‏

أبواها وأخوها كل فاتح‏

هي خيل الله تسأل شرب ماء‏

جرحها الوهاج مشعل للفداء‏

فأغيثوها بسلسل من إباء‏

هل ستقتل؟؟ ‏

ليس تُقتل ‏

ليس تقْتل… ‏

دمشق 5/12/1983.‏

نذير الحسامي‏

الهوامش:‏

(1)-البحران: هما السكان الأشداء في شموخ المغرب الأقصى مع البحر الأطلسي.‏

(2)-الصحراء العربية التي زحف منها الفاتحون العرب ابتداء وصحراء المغرب وقد انطبع أهلوها بطابع متشابه في البأس والعادات والأخلاق.‏

(3)-عرف طارق بن زياد بأنه كان طويلاً أحمر الشعر. وفي رواية أن (لوذيق) ملك القوط في إسبانيا قتل على يد مروان بن موسى بن نصير في أثناء زحف موسى شمالاً للقاء طارق ونجدته في طليطلة.‏

(4)-إشارة إلى ما سبق من لوم وإدانة صدرا عن موسى بحق طارق لمخالفته أمره في التوغل في الفتح إلى طليطلة وما بعدها للأسباب المبينة في المقدمة.‏

(5)-إشارة إلى أن موسى كان في لومه لطارق يضمر له من الحب والإعجاب أكثر مما يبدي من الحنق عليه.‏

(6)-إشارة إلى ما كان يشعر به موسى من الزهو بانتصارات طارق لأنها مضافة إلى الفتح الإسلامي وإلى تخطيطه وتدبيره.‏

(7)-إشارة إلى ما قصده موسى من تجنيب طارق وجيشه الامتداد إلى ما وراء الحواجز الجبلية المعترضة وعلى رأسها جبال البرانس (البرنية).‏

(8)-إشارة إلى الفاتح العربي القائد الشجاع عقبة بن نافع الذي انطلق بجيشه حتى بلغ شاطئ المحيط الأطلسي مجاهداً في سبيل الله. وقد استطاع العدو أن يلتف عليه التفافاً غادرا بعد أن بعدت خطوط فتوحه فاستشهد وخسره الفتح.‏

(9)-إشارة إلى فقرة وردت في خطبة طارق المشهورة بجنده في فاتحة معركته مع القوط وهي: « … وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك من الأبطال عرباناً.. ».‏

(10)-إشارة إلى ما كان ورد لموسى من أوامر الخليفة بدمشق من طلب التحوط لجند المسلمين في الفتوح من المخاطر.‏

(11)-إشارة إلى الفرنجة من القاطنين في الشمال من جبال البرانس.‏

(12)-سول لموسى طموحه أن يأتي إلى الشام من طريق القسطنطينية مخترقاً جنوب أوربا. وقد نوه بذلك المستشرق الفرنسي غوستاف لوبون مثنياً على النتائج التي كان يمكن أن تقطف ثمارها البلدان المفتوحة الغارقة في ظلام تصور الجهل والعبودية.‏

(13)-دار الخلافة بدمشق وكانت متهيئة للاحتفال باستقبال الأبطال الفائزين.‏

(14)-إشارة إلى خطة موسى بفتح (شبه جزيرة إيبريا) إسبانيا.‏

(15)-إشارة إلى ما كان يتحلى به موسى من حسن الرأي والتدبير والحكمة في سياسة البلاد المفتوحة ومعاملة الأهلين.‏

(16)-إشارة إلى خضوع الكبراء والأمراء من سكان المغرب العربي الذين دانوا بالطاعة والولاء للدين الجديد.‏

ويروي التاريخ أن موسى بن نصير يوم عاد إلى دمشق عاد بموكب حافل سار فيه الأشراف من قريش والأنصار والعرب الذين ساهموا في فتح المغرب كما ضم نفراً من كبار رجال البربر ونفراً آخرين من كبار رجال الدولة القوط، وذلك إشادة من موسى بمآثر الفتح الإسلامي ليشهدها الخليفة الوليد بن عبد الملك عنوان عزة وغلبة..‏

(17)-اشتهر موسى بروايته للحديث النبوي عن الصحابي تميم الداري، وبلغ درجة عالية في العلم والرواية لأحاديث الرسول الكريم حتى صار مصدراً ينقل عنه نفر من التابعين تلك الأحاديث. وقد قال بعض العلماء يصفه: إن موسى بن نصير كان عاقلاً شجاعاً كريماً تقياً إلى الله تعالى ».‏

(18)-إشارة إلى ما قام به طارق من إحراق للسفن بعد وثوبه بجنده إلى البر الإسباني حفزاً للهمم ودفعاً للتفاني في سبيل النصر.‏

(19)-إشارة إلى المعنى الوارد في خطبة طارق (البحر من ورائكم والعدو أمامكم..).‏

(20)-إشارة إلى مشاركة طارق لقائده موسى في الرأي حول ما يجب إعداده للعدو (الفرنجة) المتربعين بالمسلمين الفاتحين من أسباب الحيطة والقوة كيلا يباغتوهم بالغدر والعدوان وراء شعار من (الدين) لأسباب لا تمت إلى جوهر الدين، كما تم فيما بعد في العصور التالية في حملات هؤلاء الفرنجة في الحروب الصليبية المعروفة.‏

(21)-إشارة إلى ما صحّ لدى الفاتح العربي من انتفاء الخطر في الوقوع في كمين كالذي وقع فيه من قبل عقبة بن نافع وذلك بعد أن اتخذت أسباب الحيطة والحذر.‏

(22)-يقصد بالمارد جبل (البرانس) الشامق الذي كان حاجزاً طبيعياً قائماً في وجه الزحف العربي نحو الشمال.‏

(23)-البطل القائد أبو عبيدة بن الجراح.‏

(24)-إشارة إلى مركز مدينة (القيروان) التي بناها عقبة سنة 50هـ/ 670م في نفس موسى وقد حولها هذا الأخير إلى قاعدة مركزية في شمال أفريقيا تزود المسلمين في إسبانيا بمستلزمات الفتح من عتاد وعدد..‏

مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العددان :15 و 16 – السنة الرابعة – رجب وشوال 1404 – نيسان « ابريل » و تموز « يوليو » 1984

Nazir Hussami – الأديب والشاعر نذير خالد الحسامي

Par défaut

nazir_hussami

  الأديب والشاعر نذير خالد الحسامي                                                                     

الشاعر والأديب نذير خالد الحسامي

نذير بن خالد بن محمد بن سعدالله الحسامي (1920-1996م

ولد بحمص ودرس بها وبطرابلس، ثم التحق بجامعة الحقوق بدمشق فتخرج منها عام 1947م. عين في وزارة المالية إلى أن أحيل إلى التقاعد. له مقالات أدبية في الجرائد العربية. من شعره قوله

سرت في دمي حمى الغرام تهزني فهل سكنت يا ليل في دمك الحمى

أعيش على خبز الحنين وانطوي على شغف يغري بي الشجو والهما

ويعتادني الماضي فأبكيه تائبا               ولم أقترف ذنبا ولم أجترح إثما

ترك « ديوان لهب » طبع مرتين وفيه تطرق لنواحي اجتماعية، « في سعير المعركة » طبع بحمص عام 1957 مسجلا فيه الأحداث الوطنية، وله أيضا « أغان فلسطينية » طبعت عام 1980م، وديوان « كيف لا أتمرد »، وديوان « عبير الجراح. له ترجمة في « أعلام الأدب والفن » للجندي

مارس التدريس للغة العربية في الكلية الأرثوذكسية بحمص في العام الدراسي 47- 1948، ثم مارس عدداً من الوظائف في وزارة المالية، والجهاز المركزي للرقابة المالية حيث تدرج في وظائفه كمدير منذ عام 1962، وتقاعد وهو يشغل وظيفة المدير العام للإيرادات في وزارة المالية 1979.

– عمل منذ 1983 مستشاراً لجائزة « مبرة عبد الله آل بصير » في اللغة والأدب العربيين وفي العلوم، في مدينة بريدة بالمملكة العربية السعودية.

– مثل سورية في الجامعة العربية بالقاهرة، وفي بيروت لتعديل أنظمة الرقابة المالية.

– نشر الكثير من شعره في الصحف والدوريات العربية.

– دواوينه الشعرية: لهب 1945- في سعير المعركة 1957- أغان لفلسطين 1980- ألا تزورنا أيها الغضب 1983- الوردة تعشق برعماً 1985- سيوف عربية 1985- في نارنا يبرعم الزيتون 1992.

– ممن كتبوا عن شعره: عبد اللطيف السحرتي وعبد المنعم خفاجي.

وبمناسبة زواج ابن اخيه نبيه بن محمود كتب قصيدة قال فيها

مخاطبا ابنة عمه فاطمة بنت الحاج مختار الحسامي قائلا »

الخير فيك على الزمان وفيه     فليطرب الشادي بزهو نبيه

كوكبان على الزمان تعانقا                   اقبال فاطمة وبر نبيه

لفراءة المزيد من   اشغاره

Aucune publication trouvée.

من اخوته الأديب والكاتب محمود الحسامي صاحب مؤلف حلية التاريخ من ثلاثة اجزاء يروي فيها الكاتب خلاصة افكارة وخواطرة عاش مربيا ومتاملا لطبائع البشر من اولاده نبيه الحسامي صحفي مقيم في جنيف ويعمل في الأمم المتحدة والمهندسة الدكتورة نادرة الحسامي نائبة

نقيب المهندسين في سورية اول فتاة حمصة تنال شهادة الدكتوراة في من جامعة البعث في حمص على بحث قيم استحقت بموجبه درجة الدكتوارة بعنوان « درحة الأنساخ في عمليات تكرير البترول وهي مسووله نقابية ترشحت عام 1995 لملحس الشعب وكانت عضوة في محلس البلدي

ومن اخوة محمد نذير الحسامي اخوه الأصغر الشاعر محمد مصون الحسامي له اشعار لم ينشرها ومقيم مع اولاده في دمشق.

Seit Al Sham – ام الحسامية ست الستات زمرده بنت نجم الدين الأيوبي

Par défaut

                                ست الشام ام الحساميه

زمرده بنت نجم الدين أيوب شقيقة القائد الكبير صلاح الدين الأيوبي بنت شاذي بنت مروان وكانت تلقب بخاتون ست الستات

يزخر التاريخ الأيوبي بسيدات خلدهنَّ التاريخ بما لهن من دور إيجابي حيوي مؤثر وقفن كتفاً بكتف بجوار الأمراء تؤازره وتناصره وتعينه، وتفرد جل وقتها ومالها واهتمامها للعلم والتعليم والأدب تدويناً وتدريساً أو بناء المدارس لغرس الأيمان والمعرفة . كيف لا وهي التي نشأت كالأمراء الأيوبيين ملوك العلم والفتوحات

من هؤلاء السيدات الأميرات ست الشام أم الفقراء وراعية العلم والعلماء كانت سيدةً جمعت من الشمائل أكرمها ، ومن الخصال أنبلها تخرجت من البيت الأيوبي بيت العلم والأدب والإمارة ويفخر ال الحسامي في بلاد الشام ان يعود النسب لست الشام

التي تزوجت احد اولاد حسام الدين لاجين ورزقت منه بولد اسمه   محمد بن عمر لاجين

من هي ست الشام زمرده ام الحساميه     ؟؟؟

. أخت الملوك وعمتهم وزوجة الملك ناصر الدين محمد بن شيركوه بن أيوب الذي كان عاملا على حمص وهي اخدي اسباب تاصل الحسامي في مدينة ابن الوليد

سيدة ملكات عصرها في العلم والمعرفة والدراية كثيرة البر والصدقة للفقراء فقد كان لها صدقة سنوية تعملها في دارها توزعها على الفقراء والمحتاجين لتصلح من حالهم وبابها مفتوح يعد ملجأً لكل قاصد إليه ممن عجزت إدارة الدولة عن إعانتهم لها من المحارم خمسة وثلاثون ملكاً منهم السلطان صلاح الدين والعادل والمعظم توران شاه ملك اليمن والذي دفن بتربته

بنت مدرستين بدمشق تعرفان بالمدرسة الشامية البرانية والمدرسة الشامية الجوانية

اهتمت ست الشام بالمشاريع الخيرية كثيرا؛حيث صرفت جلّ وقتها واكثر أموالها في خدمة الضعفاء والمحتاجين والمصابين والمنكوبين،إلا ان ابرز ما قامت به هو إنشاؤها مدرستين عظيمتين،هما

1’ المدرسة الشامية البرانية:

وتسمى أيضا بالمدرسة الحسامية (لدفن ابنه فيها)،وهي من اكبر المدارس وأعظمها،وأكثرها فقهاء،وأكبرها أوقافا،وكانت بمحلة العقيبة بدمشق، وهذه المدرسة كانت قائمة حتى بداية القرن العشرين؛حيث كانت مدرس ابتدائية للأيتام،برعاية جمعية الإسعاف الخيري وقد درس بهذه المدرسة العديد من العلماء والفقهاء،أمثال

-قاضي القضاة ابن سني الدولة

-ابن آبي عصرون

-شيخ الشافعية ابن قاضي شهبة

-قاضي القضاة تقي الدين ابن عجلون

-الشيخ تقي الدين السبكي

-الشيح تاج الدين السبكي

-قاضي القضاة ابن الزكي .

-الشيخ زين الدين الفارقي، واخرين

وقد بقيت هذه المدرسة مناراً لنشر العلم ومنبعاً لتخريج العلماء الأفذاذ على مدى اكثر من ستة قرون

2’المدرسة الشامية الجوانية:

وهي مقابل المشفى النوري ،وقد كانت داراً فجعلتها بعدها مدرسة،درس بها شيخ الإسلام ابن الصلاح الشهر زوري الكردي ثم من بعده علماء وفقهاء كبار

3-الخانقاه الحسامية:

وهي عبارة عن أمكنة وزوايا لطلبة العلم والصوفية وكانت ست الشام قد تزوجت من قبل من محمد بن عمر بن لاجين ويبدو أنه مات في فترة زواجهما الأولى، ثم تزوجت من محمد بن شيركوه ايوب فهو من أبناء عمها وكان صاحب مدينة حمص، ومما يذكره عنها ابن أبي شامة ( في ذيل الروضتين مايلي: (قال أبو المظفر سبط ابن الجوزي: كانت سيدة الخواتين، عاقلة، كثيرة البر والإحسان والصدقات وكان يعمل في دارها من الأشربة والمعاجين والعقاقير في كل سنة بألوف الدنانير) مما يجعلنا نقول أنها كانت جديرة بلقب ست الشام

حادثة الكرك

مع قافلة كبيرة سافرت ست الشام برفقة ابنها محمد بن لاجين الملقب بحسام الدين لقضاء فريضة الحج حتى إذا وصلت إلى منطقة قريبة من الكرك تعرض لها أرناط – صاحب الكرك الصليبي- وحين بلغ صلاح الدين ما تعرضت له أخته خاتون وولدها والقافلة أقسم أن يقتل أرناط بيده

واقعة حطين

لم يكن في حياة صلاح الدين رغم مرضه ما يثنيه عن إعلاء كلمة الله في كل مكان يحط فيه وكان لا يغزو إلا في أيام الجمع لاسيما وقت الصلاة تبركاً بدعاء الخطباء على المنابر، وهذه لعمري من أهم صفات المؤمن التقي الورع التي لم يماثله بها أي قائد إسلامي

وقد عهدت السيدة خاتون إلى شبل الدولة كافور الحسامي الذي كان يتولى خدمتها وخدمة ولدها حسام الدين ( وهذا الولد من زوج غير زوجها الملك ناصر الدين ) ببناء هذه المدرسة بمحلة العوينة وقد عرفت بالمدرسة الحسامية والتي تعرف بالشامية البرانية التي اختصت بتدريس الفقه الشافعي إضافة إلى علوم العربية كالنحو والصرف وغيرها كما بنت السيدة خاتون المدرسة الشامية الجوانية

تاريخ البناء غير معروف على وجه الدقة إلا أنها ترجع إلى ما قبل سنة 582 هـ – 1161 ميلادي

وقفت عليها أملاكا وقرى وضيع يكون محصول نتاجها وقف للمدرستين تصرف للكتب ورواتب للمعيدين بها وللطلبة وهذه الأوقاف تكفي حاجتها المالية

ومن أوائل المدرسين فيها العلامة الإمام تقي الدين ابن الصلاح الكردي

وشرف الدين عبد الله بن زين القضاة عبد الرحمن بن يحيى الدمشقي

توفيت السيدة خاتون ست الشام في 16 ذي القعدة سنة 616 هجري –  ميلادي 1195 ودفنت بتربتها بالمدرسة البرانية ( الحسامية ) بعد أن تركت أثراً علمياً أعتبر في وقتها صرحاً للشام وتخليداً لعائلة حكمت بالعلم والإيمان رحمها الله

Moukhtar Hussami – الحاج مختار عبد المعين الحسامي

Par défaut

Copie_de_photto_moukhtar

الحاج مختار عبد المعين الحسامي … 1928 – 2003   حمص

 

ولد الحاج مختار عبد المعين الحسامي في مدينة حمص عام 1928 .

 

والده عبد المعين الحسامي و والدته فاطمة السباعي . كان تاجرا , تعلم التجارة منذ نعومة أظفاره وكان يخرج من المدرسة ليذهب الى حانوت والده ليساعده . كان أكبر إخوته : علي وحاتم.. عبد المتين وغياث وشعلان ..لم يكمل دراسته لولعه بالتجارة والأعمال .

 

عرف الحاج مختار الحسامي في حمص بأعماله الخيرة وحسن ادارته ولطفه ودماثة أخلاقه , فكان يساعد الضعيف ويعمل على نصرة الحق . وكثيرا ما كان يتدخل في شؤون العائلة للخير والصلاح . ويتنقل في القرى رحلة الشتاء والصيف , ومساعدة الفقير حتى أصبح حكما بين زملائه التجار لسدادة رأيه .

وأول من أدار مضافة للحسامية في حمص ورثه عن والده عبد المعين , حيث يلقى هناك أصدقاءه وزوار المضافة ويقرأ القران الكريم , وكان بمثابة مجلس للعائلة .

 

اشتهر الحاج مختار الحسامي بكرمه وحسن ضيافته ومشاركته الحياة العامه ولا يتردد في تلبية واجبه في المشاركه في الأفراح والأتراح . رزق الحاج مختار الحسامي ثمانية من الأولاد

اكبرهم : عبد المعين و مهند ومضر و محمد و أربعة من البنات تكبرهم صبا و فاطمة.. ووعد وفرح . أصيب بمرض السكري واتبع حمية غذائية دقيقة وهو يزاول عمله .. حتى في السنوات الأخيرة لزم المنزل الى أن وافته المنية بعد أزمة قلبية في ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر عام 2003 .

حزنت مدينة حمص على وفاة الحاج مختار الحسامي وعندما تلقى أصدقاؤه الخبر سارعوا لتقديم التعازي من جميع المحافظات السورية ومن بيروت .

وخرج له موكب تشيعيّ مهيب شاركت فيه عشرات السيارات .. رحم الله الحاج مختار الحسامي وأسكنه فسيح جنانه .

Ibrahim Agha Hussami – ابراهيم اغا الحسامي

Par défaut

  ابراهيم  اغا الحسامي                                                                                      

كان إبراهيم آغا الحسامي حاكما لـجبيل أواسط القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي و هو أحد أجداد آل الحسامي في جبيل و قد حضر الاجتماع الذي عقد في الرابع من شهر رجب لسنة سبعمائة وأثنين وخمسين للهجرة الموافق لـ27/8/1351م بقصر الدولة المملوكية في دمشق لتوثيق تحالف العائلات البيروتية و تعاهدها على حماية بيروت و تأييد هذا الحلف بإمدادات الحصون المجاورة و قد ورد ذكره كـآمر حصن جبيل البحري في وثيقة « ضلمة بقجة » التي شملت محضر هذا الاجتماع

Version Liban Hussami

Par défaut

                        اصول الحسامي  مصادر بلاد الشام  

والرواية اللبنانية وقصة بنت الشام زمرده بنت نجم الدين الأيوبي                     

مازالت الحلقة بين حياة حسام الدين لاجين وعلاقته المباشرة بست الشام مفقوده وان كانت تتردد بعض الأسماء وهي على الأغلب  

من احفاد حسام الدين فاذا ثبت النسب فان قصة الحسامي

تتكامل واليكم ما جمعناه حول الموضوع

 

hussami_masion

 

الرواية اللبنانية لعائلة الحسامي :

 

نقول المصادر اللبنانية ان عائلة الحسامي في أصلها من جبيل في لبنان و التقليد المتداول بينهم أن جدهم سيف الدين بكتمر الحسامي هو الحاكم الذي ولاه صلاح الدين على تلك المدينة و هو الذي حملت العائلة اسمه و قد حكمت العائلة تلك المدينة و أحيانا بلادها فترات من الزمن<و بقي آل الحسامي في جبيل حتى اليوم و إن كانت بقيت منهم فيها اليوم قلة قليلة حيث نزحوا عنها على فترات متتالية منذ القرن 17م و من هؤلاء آل الحسامي في حمص الذين انتقلوا إليها قبل حوالي 300 سنة و منها إلى دمشق و عاد منهم قسم لينتقل إلى لبنان أوائل القرن العشرين و كذلك رحل البعض إلى مصر و كان لهم فضل إدخال بعض الصناعات النسيجية إليها و يتركز معظم آل الحسامي في لبنان اليوم في بيروت و تفرع منهم في بيروت آل الشعار و آل الدرويش وآل بكداش كما آل الجبيلي في بيروت و صيدا و يوجد عدد أقل من العائلة في طرابلس و قبل حوالي 250 سنة نشأ من آل الحسامي في حمص فرع توطن الحجاز و لا زالوا فيها إلى يومنا هذا و هؤلاء يتوارثون كون جد العائلة الذي ولاه صلاح الدين جبيل هاشميا و الحقيقة أن هذا الأمر أي النسب إلى آل البيت توجد عليه بعض القرائن و لكنها لا تكفي دليلا قاطعا إذ ادعاء النسب من أخطر الأمور فكيف بالانتساب لآل البيت

أساس عائلة الحسامي إلى مدينة جبيل في لبنان و آل الحسامي هم أقدم عائلة سكنت جبيل من بين العائلات التي لا زالت تسكن المدينة اليوم و بعد أن كانت هذه العائلة من أكبر عائلات المدينة بل أكبرها لفترة طويلة من الزمن فقد تضاءل عدد أفرادها بعد الثلث الأول من القرن العشرين بسبب نزوحهم عنها بعد استيلاء الفرنسيين على أملاكهم التي شكلت قلب و أساس الموقع الأثري في جبيل و تحولوا اليوم ليشكلوا أقل من 1.5 % من ناخبي المدينة و من لا زال يقيم منهم فعليا فيها لا يتجاوزون الثلاثين فردا و تعد مدينة جبيل أقدم مدن العالم من حيث استمرار سكن الإنسان فيها و يشكل آل الحسامي إحدى الحلقات الأساسية التي حفظت للمدينة هذه الميزة حيث خلت المدينة من كل سكانها ما عدا آل الحسامي أوائل القرن السابع عشر بعد هدم فخر الدين لقلعتها و أسوارها

وقد كتب فادي حسن الحسامي الجبيلي عن تاريخ اهل المدينة :

اسم اسرة مشترك بين المسلمين في بيروت وصيدا والقلمون ، والمسيحين في صليما وبيروت وبعبدا والحازمية وغيرها من القرى التي سنأتي على ذكرها ، منسوب الى مدينة جبيل او قرى قضائها التي قدم اجداهم منها .

اما المسلمون في بيروت فهم فرع من آلحسامي الذين منشأهم جبيل ، وقد اشتهر منهم في القرن الماضي عبد القادر الجبيلي وابو حسن محي الدين الجبيلي ، ولا نعرف اصولهم في صيدا ، ومن مشاهيرهم فيها : الشيخ محمد الجبيلي المتوفى سنة 1866 وهو اول مفتٍ لمدينة صور وجد آل الجبيلي في صيدا ، والحاج رجب الجبيلي احد اوائل تجار صيدا الذين ارتبطوا بعلاقات بحرية مباشرة مع اوروبا ، وولداه احمد رجب جبيلي صاح شركة جبيلي للصناعات المعدنية في صيدا وبيروت ، واخوه التاجر عمر الجبيلي ، كما لا نعرف اصولهم في القلمون .

واما المسيحيون من آل الجبيلي فهم في بعبدا من شامات جبيل ، وفي صليما من جبيل نفسها ، قدموا منها في اوائل القرن الماضي وسكنوا صليما وعرفوا فيها ببيت الطبسول . ويروي التاريخ ان بني الجبيلي المسيحين في بيروت هم من سلالة شقشق الشيخ يونس نقولا الجبيلي الذي ولد بعد وفاة ابيه فسمي بإسمه كما في ( دواني القطوف 493 ) .

ويحمل اسم الجبيلي اسر اخرى في دير دلوم وشطاحة وكم العصفو بعكار ، وف يالحدث ببعبدا والدامور وبيت الدين بالشوف ، والغازية بقضاء صيدا ، وفي غزير وسن الفيل بالمتن وفي رياق بقضاء زحلة . وهذه الاسر لا نعرف شيء عن تاريخها ولا من اين نزحت .

المرجع : معجم سماء الاسر والاشخاص ولمحات من تاريخ العائلات للمؤلف احمد ابو سعد

بالتعاون مع موقع الحسامي                                      

وهناك عائلات تعود بالنسب للحسامي مثل :

 

عائلة الشعار عائلة بيروتيّة تلتقي في النسب مع عائلة الحسامي والنقاش والجبيلي فيقال محمد الشعار الحسامي، والشعار النقاش وهكذا …، وتعود بأصولها إلى مدينة جبيل، ولا يزال أفراد من هذه العائلة تقطن تلك المدينة الواقعة شمال بيروت، وقد تفرع عن هذه العائلة عائلات أخرى مثل التوتنجي واللاذقاني حسب سجلات المحكمة الشرعيّة في بيروت

,وفي سورية تلتقى عائلات الأتاسي والصوفي والتركماني والدروبي والسباعي والجمالي فيي النسب مع عائلة الحسامي

وينسب اللبنانيون عائلة الحسامي إلى أحد أجدادها الأمير سيف الدين بكتمر الحسامي وهو احد احفاد ا|لأمير حسام الدين الذي أقتطع مناطق في كسروان عام 705 هـ، وكان وزيراً بدمشق، ثم وّلي ثغر الإسكندريّة عام 1316م مات بها في العام 1324م .

هذا وتُعتبر عائلة الشعار الحسامي في جبيل من الأشراف، وكانت تضرب لنوبة لأشراف هذه العائلة ونقبائها ومقدميها، وكانت تستقبل بالموسيقى والأناشيد والمدائح النبويّة لا سيما في العهد العثماني برز من هذه العائلة الكثير ممن عملوا في الحقول الطبيّة والعلميّة والدينيّة والإجتماعيّة

تتوزع عائلة الحسامي في الدول العربية التالية : مصر- سورية- لبنان- الأردن -فلسطين واليمن وهي عائلة كبيرة العدد تولى منها شخصيات مناصب وزارية ونيابية ومنهم الشعراء والأدباء والمحامون ورجال الأعمال والكتاب كما برعو في حقل الأدارة و المالية ومنهم المرحوم الشيح رفيق الحسامي الذي نظم بيت المال للملك الراحل عبدالعزيز   ال سعود ومن الكتاب والأدباء الشاعر الراحل نذير الحسامي صاحب دوايين سعرية   من ابرزها -سعير المعركة -وشقيقة محمود الحسامي كاتب اجزاء -حلية التاريخ-   والتي نشرتها وزارة الثقافة السورية وتقع في ثلاثة اجزاءوهي عبارة عن سلسلة من المقالات يروي فيها الكاتب نظرته للحياة في قالب فكري فسلفي ومن الوزراء الدكتور ما هر الحسامي وزير الصحة الحالي في سورية ومن النواب المرحوم راتب الحسامي ا لذي عاش جزءا من حياته في مصر وكان ينتمي الى التيبار الناصري الحر في الخمسينات واول من جمع واعد شحرة العائلة العميد المتقاعد سيف الدين الحسامي والتي تعود تاريخيا الى ثلاثمائة عام بالأشتراك مع المرحوم الحاج عادل الحسامي في دمشق وقد نشرت الشحرة على موقع تيت على العنوا

السيدة الأميرة ست الشام زمردة بنت أيوب بنت شاذي بنت مروان أخت الملوك وعمتهم

يزخر التاريخ الأيوبي بسيدات خلدهنَّ التاريخ بما لهن من دور إيجابي حيوي مؤثر وقفن كتفاً بكتف بجوار الأمراء تؤازره وتناصره وتعينه، وتفرد جل وقتها ومالها واهتمامها للعلم والتعليم والأدب تدويناً وتدريساً أو بناء المدارس لغرس الأيمان والمعرفة . كيف لا وهي التي نشأت كالأمراء الايوبين ملوك العلم والفتوحات

من هؤلاء السيدات الأميرات ست الشام أم الفقراء وراعية العلم والعلماء كانت سيدةً جمعت من الشمائل أكرمها ، ومن الخصال أنبلها تخرجت من البيت الأيوبي بيت العلم والأدب والإمارة

.

أخت الملوك وعمتهم وزوجة الملك ناصر الدين محمد بن شيركوه بن أيوب

.سيدة ملكات عصرها في العلم والمعرفة والدراية كثيرة البر والصدقة للفقراء فقد كان لها صدقة سنوية تعملها في دارها توزعها على الفقراء والمحتاجين لتصلح من حالهم وبابها مفتوح يعد ملجأً لكل قاصد إليه ممن عجزت إدارة الدولة عن إعانتهم لها من المحارم خمسة وثلاثون ملكاً منهم السلطان صلاح الدين والعادل والمعظم توران شاه ملك اليمن والذي دفن بتربته

بنت مدرستين بدمشق تعرفان بالمدرسة الشامية البرانية والمدرسة الشامية الجوانية

اهتمت ست الشام بالمشاريع الخيرية كثيرا؛حيث صرفت جلّ وقتها واكثر أموالها في خدمة الضعفاء والمحتاجين والمصابين والمنكوبين،إلا ان ابرز ما قامت به هو إنشاؤها مدرستين عظيمتين،هما

1- المدرسة الشامية البرانية: وتسمى أيضا بالمدرسة الحسامية (لدفن ابنه فيها)،وهي من اكبر المدارس وأعظمها،وأكثرها فقهاء،وأكبرها أوقافا،وكانت بمحلة العقيبة بدمشق، وهذه المدرسة كانت قائمة حتى بداية القرن العشرين؛حيث كانت مدرس ابتدائية

للأيتام،برعاية جمعية الإسعاف الخيري

.

وقد درس بهذه المدرسة العديد من العلماء والفقهاء،أمثال

-قاضي القضاة ابن سني الدولة

-ابن آبي عصرون

.

-شيخ الشافعية ابن قاضي شهبة

-قاضي القضاة تقي الدين ابن عجلون

-الشيخ تقي الدين السبكي

.

-الشيح تاج الدين السبكي

-قاضي القضاة ابن الزكي .

-الشيخ زين الدين الفارقي، واخرين

وقد بقيت هذه المدرسة مناراً لنشر العلم ومنبعاً لتخريج العلماء الأفذاذ على مدى اكثر من ستة قرون

2-المدرسة الشامية الجوانية: وهي مقابل المشفى النوري ،وقد كانت داراً فجعلتها بعدها مدرسة،درس بها شيخ الإسلام ابن الصلاح الشهر زوري الكردي ثم من بعده علماء وفقهاء كبار

.

3-الخانقاه الحسامية:وهي عبارة عن أمكنة وزوايا لطلبة العلم والصوفيةوكانت ست الشام قد تزوحت من قبل من محمد بن عمر بن لاجين ويبدو أنه مات في فترة زواجهما الأولى، ثم تزوجت من محمد بن شيركوه ايوب فهو من أبناء عمها وكان صاحب مدينة حمص، ومما يذكره عنها ابن أبي شامة ( في ذيل الروضتين مايلي: (قال أبو المظفر سبط ابن الجوزي: كانت سيدة الخواتين، عاقلة، كثيرة البر والإحسان والصدقات وكان يعمل في دارها من الأشربة والمعاجين والعقاقير في كل سنة بألوف الدنانير) مما يجعلنا نقول أنها كانت جديرة بلقب ست الشام

حادثة الكرك

مع قافلة كبيرة سافرت ست الشام برفقة ابنها محمد بن لاجين الملقب بحسام الدين لقضاء فريضة الحج حتى إذا وصلت إلى منطقة قريبة من الكرك تعرض لها أرناط – صاحب الكرك الصليبي- وحين بلغ صلاح الدين ما تعرضت له أخته خاتون وولدها والقافلة أقسم أن يقتل أرناط بيده

واقعة حطين

لم يكن في حياة صلاح الدين رغم مرضه ما يثنيه عن إعلاء كلمة الله في كل مكان يحط فيه وكان لا يغزو إلا في أيام الجمع لاسيما وقت الصلاة تبركاً بدعاء الخطباء على المنابر، وهذه لعمري من أهم صفات المؤمن التقي الورع التي لم يماثله بها أي قائد إسلامي

وقد عهدت السيدة خاتون إلى شبل الدولة كافور الحسامي الذي كان يتولى خدمتها وخدمة ولدها حسام الدين ( وهذا الولد من زوج غير زوجها الملك ناصر الدين ) ببناء هذه المدرسة بمحلة العوينة وقد عرفت بالمدرسة الحسامية والتي تعرف بالشامية البرانية التي اختصت بتدريس الفقه الشافعي إضافة إلى علوم العربية كالنحو والصرف وغيرها كما بنت السيدة خاتون المدرسة الشامية الجوانية

تاريخ البناء غير معروف على وجه الدقة إلا أنها ترجع إلى ما قبل سنة 582 هـ

وقفت عليها أملاكا وقرى وضيع يكون محصول نتاجها وقف للمدرستين تصرف للكتب ورواتب للمعيدين بها وللطلبة وهذه الأوقاف تكفي حاجتها المالية

ومن أوائل المدرسين فيها العلامة الإمام تقي الدين ابن الصلاح الكردي

وشرف الدين عبد الله بن زين القضاة عبد الرحمن بن يحيى الدمشقي

توفيت السيدة خاتون ست الشام في 16 ذي القعدة سنة 616 للهجرة ودفنت بتربتها بالمدرسة البرانية ( الحسامية ) بعد أن تركت أثراً علمياً أعتبر في وقتها صرحاً للشام وتخليداً لعائلة حكمت بالعلم والإيمان رحمها الله

شبل الدوله كافور الحسامي

 عمر بن لاجين وابنه محمد عاش شبل الدولة كافور الحسامي في كنف ست الشام زمرد بنت نحم الدين ايوب ورعى حسام الدين محمد بن لاجين ولد ست الشام وهو الذي كان مستحثا على عمارة الشامية البرانية لمولاته ست الشام وهو الذي بني الشبلية للحنفية والخانقاه على الصوفية إلى جانبها وكانت منزله ووقف القناة والمصنع والساباط وفتح للناس طريقا من عند المقبرة غربي الشامية البرانية إلى طريق عين الكرش ولم يكن الناس لهم طريق إلى الجبل من هناك إنما كانوا يسلكون من عند مسجد الصفي بالعقبية وكانت وفاته في رجب ودفن إلى جانب مدرسته وقد سمع الحديث على الكندي وغيره رحمه الله تعالى

 الموفق

جمع المادة نبيه لحسامي  جنيف سويسرا

Mosquée Toulon Caire – جامع بن طولون معلمه اعاد بناؤه الجد الأكبر المير حسام الدين لاجين

Par défaut

 

  جامع ابن طولون في القاهرة

عاش في هذا الجامع جدنا الأكبر حسام الدين لاجين خلال فترة ملاحقة الأشرف خليل قلاوون له وكان على نية قتله وقد نذر الأمير حسام الدين اذا خرح حيا ان يرمم الجامع وكان له ذلك  ويبقى جامع ابن طولون معملة تاريخية تشهد لورع الأمير الذي عاش في القرن

الثالث عشر ومات مقتولا عام 1299

ويبلغ طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا يحيط به من ثلاثة جهات – البحرية والغربية والقبلية – ثلاث زيادات عرض كل منها 19 متراويكون الجامع مع هذه الزيادات مربعا طول ضلعه 162 متر على وجه التقريب من صحن مكشوف مربع طول ضلعه 92 مترا يتوسطه قبة محمولة على رقبة مثمنة ترتكز على قاعدة مربعة بها أربع فتحات معقودة وبوسطها حوض للوضوء ويوجد سلم داخل سمك حائطها البحرية يصعد منه إلى منسوب الرقبة, . ويحيط بالصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة ويشتمل على خمسة صفوف من العقود المدببة المحمولة على أكتاف مستطيلة القطاع استديرت أركانها على شكل أعمدة ملتصقة ويشمل كل من الأروقة الثلاثة الأخرى على صفين فقط. ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع وبأسفلة ركب الإزار الخشب القديم المكتوب عليه من سور القرآن الكريم بالخط الكوفى المكبر. الصورة المقابلة بواكى جامع أبن طولون

ويتوسط الزيادة الغربية الفريدة فى نوعها والتى لا توجد مثيلة لها فى مآذن القاهرة وأغلب الظن أنها اقتبست سلمها الخارجى من المنارة الأصلية للجامع وبنيت على نمط مئذنة سامرا وهى بنيت مربعة من أسفل ثم أسطوانية وتنتهى مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا.

وشبابيك جامع أبن طولون جصية مفرغة متنوعة الأشكال ومختلفة العهود بين كل منها تجويفة مخوصة , أما الوجهات تنتهى أسوار الزيادات بشرفات مفرغة

ويقابل كل باب من أبواب الجامع بابا فى سور الزيادة ذلك عدا بابا صغيرا فتح فى جدار القبلة كان يؤدى إلى دار الإمارة التى أنشأها أحمد بن طولون شرق الجامع. ويتوسط جدار القبلة المحراب الكبير الذى لم يبقى من معالمه الأصلية سوى تجويفه والأعمدة الرخامية التى تكتنفه وأعلى الجزء الواقع أمام المحراب قبة صغيرة من الخشب بدائرها شبابيك جصية مفرغة محلاة بالزجاج الملون وبجانب المحراب منبر امر بصتعه السلطان حسام الدين لاجين أيضا وحل محل المنبر الأصلى وهو مصنوع من الخشب المجمع على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محلاة بزخارف دقيقة بارزة وهذا المنبر والتجديد تم فى حشوه فقط لهذا يعتبر من حيث القدم ثالث وأجمل المنابر القائمة بمصر

الأمير

Ecole Shamieh Damas – المدرسة الشامية او مدرسة الحسامية دمشق القديمة

Par défaut

المدرسة الشامية المعروفة بالمدرسه الحساميه – دمشق

على زاوية الطريق المنطلق من شارع « الثورة » إلى جسر « فيكتوريا » تقع « المدرسة الشامية »، أو « الحسامية » نسبة إلى « حسام الدين عمر بن لاجين » وهي من أكبر المدارس وأعظمها وأكثرها فقهاء وأوقافاً في حي « ساروجة » الذي أطلق عليه لقب « كوجك استانبول » أي استانبول الصغيرة وفي تاريخ 30/3/2009 قام موقع eSyria بزيارة إلى « المدرسة الشامية » رافقنا في الجولة إمام الجامع الذي حدثنا عنها مستنداً إلى بعض المراجع التاريخية التي قرأها وعن ذلك قال: «يتم الدخول إلى المدرسة من الشمال وهي تتألف من فسحة سماوية مستطيلة تطل عليها مجموعة من الأقواس على شكل رواق يفصل بينها وبين الغرف التالية، هناك حوض مائي في الشمال الغربي وقاعة للدفن في الجنوب الغربي ومصلى ومئذنة ذات مقطع مربع في الشمال الشرقي، يعتبر المصلى الجزء الأكثر تميزاً في المدرسة، يتألف مدخله من بوابة مركزية كبيرة، تحيط بها بوابتان أصغر، يعلو كل منها نوافذ مفتوحة محملة على أقواس، المدرسة مسقوفة بعقود متقاطعة عوضاً عن القبة والتي تزينها من الداخل زخارف ونقوش جصية جميلة، يعود بناء المدرسة إلى عام « 1191 » م».

تعد المدرسة من أهم المعالم الموجودة في حي « ساروجة » كما ورد في كتاب « مدارس دمشق » للعلامة « النعيمي » فقد كانت مدرسة لتدريس القرآن الكريم، حيث أمرت ببنائها في بداية القرن الثاني عشر الميلادي « الخاتون » ست الشام بنت « نجم الدين أيوب » أخت « صلاح الدين » المتوفاة عام « 1219 »م، والتي دفنت فيها مع أبنها وزوجها « ناصر الدين محمد بن أسد شركوه ».

كما جاء في كتاب « النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية »، « ست الشام »: «إنها « زمرد خاتون بنت نجم الدين أبي الشكر أيوب بن شاذي بن مروان »، و »خاتون »

صورة للمدرسة من الخارج

لقب لكل امرأة محترمة، هذه الكلمة ما تزال متداولة عند العرب والأكراد المسلمين في العائلات العريقة في البلاد العربية خاصة العراق، لقب أبوها « بالملك الأفضل » حيث كان يعمل مع أخيه « أسد الدين شيركوه » في خدمة « نور الدين زنكي » بمرتبة وزير».

«توفيت « ست الشام » بدمشق بدارها المقابلة « للبيمارستان النوري » بجنازة مهيبة تحدثت عنها الركبان، فقد سار الناس وراء نعشها بالآلاف وهم يرددون الأدعية لها حيث دفنت فوق ولدها « حسام الدين »، ويقال بأن جنازتها كانت فريدة إذ لم تشيع امرأة قبلها بمثل ما

باب المقبرة في وسط المدرسة

شُيعت به « خاتون ست الشام » لأنها كانت « الجندي المجهول » الذي قام على إعمار المدارس والاهتمام بالأدب والأدباء».

«بذلت جهوداً كبيرة لتحفيظ القرآن الكريم ولعل أفضل ما تركته بناء مدرستين كبيرتين هما « الشامية الجوانية »، « الشامية البرانية » وجلبت لهما أحسن المدرسين وجعلتها للفقهاء والمتفقهين من أصحاب « الإمام الشافعي » فكانت بمثابة جامعة من جامعات ذلك العصر لقد كانت سيدة الداعيات في عصرها كما كان « صلاح الدين » من خيرة القادة المسلمين».

تعرضت المدرسة إلى حريق عام « 1332 » وقد أعيد ترميمها كما ورد في لوحة علقت   على منبر الجامع في المدرسة

بالتعاون مع موقع سيريا …

.       شهادات   حسامية         

حسام الحسامي سوري يعيش في بريطانيا  كان يقطن نفس الحي ادلى بالسشهادة التاليه ننقلها لكم بالتعاون مع موقع الحسامي

My name is Housam Alhousami.

I am Syrian but I lived in Beirut for 7 years and i’m aware of the Housami family in Byblos (Jbeil).

Your remark about hussam-eldine Lajin is correct, but probably we are called Al-Housami after one of Lajeen’s servants who is called Kafur Abdallah Alhousami. He was also famous and built a famous school. The ruins of the old Kafur Al-housami school in Damascus are very close to where my parents live and his tomb is there too. I wish I had photos to show you, but I live now in UK.

You may find this link useful in your research:

http://www.al-hakawati.net/arabic/Civilizations/book13a128.asp

 

The Housami family in Syria is split between Damascus and Homs with the majority in Homs. The history of Housami in city of Homs goes back for many generations, probably like in Byblos. The Housamis of Homs claim that the family is of a Turkman origin, others say that we are from Arabia, which I personally doubt since neither Lajeen nor his helpers were Arabs.

Ofcourse after all these generations we are probably a good mix of Local/Arab/Turkman/Kurdish/Egyptian, which I see as a good thing!.

 

I met few Housamis in Byblos while I was in Lebanon and was very pleased to find that the Housami family in Lebanon are as generous and welcoming (if not more) than the ones I know accross the borders in Syria, this is despite the friction between Syrians and Lebanese in general.

 

Finally,I should tell you that if you are interested, my Dad has a family tree that goes back 9 generations, which he collected when he was young with the help of his grandfather. You may find some of the branches of the tree interesting for your research.

 

I wish you all the best in your efforts and let me know if I can help in any way.

Maison Othman Byblos – بيت عثمان الحسامي معلمة تاريخية في مدينة جبيل -بيبلوس لبنان

Par défaut

hussami_masion

  بيت  عثمان الحسامي         معلمة تاريخيه في مدينة بيبلوس – لبنان                             

المنزل القرميدي شاهد وحيد على جبيل في القرن الـ19
قلّة ممّن يزورون مدينة جبيل التاريخيّة لا يُلفت نظرهم المنزل القرميدي القديم المطلّ على البحر، والذي يقع داخل الموقع الأثري على مقربة من القلعة.
ويعدّ هذا البيت الشاهد الوحيد الباقي من مدينة جبيل في القرنين الماضيين، عندما كانت بيوت المدينة تغطي الموقع الأثري
بكامله.
فمع بدء التنقيبات الأثرية في المدينة، ظهرت معالم المدينة القديمة، وقرّرت السلطات استملاك البيوت وهدمها إفساحاً في المجال أمام علم الآثار لاكتشاف هذه المدينة التي تعدّ من أول مراكز الاستيطان في العالم. وهذا ما حدث بالتحديد: أُزيلت بيوت المدينة ولم يبقَ منها إلا هذا المنزل القرميدي الذي شيّدته عائلة الحسامي، وتحديداً مصباح وعثمان الحسامي في نهاية القرن التاسع عشر.
اليوم، المنزل فارغ، وهو مدرج على لائحة الجرد العام، أي إنه يُعدّ معلَماً أثرياً وتراثياً، وقد حافظت السلطات عليه لجماله الهندسي، ولأنه يرمز إلى الهندسة التي تميزت بها بيوت لبنان القرميدية. وكان قد تردّد سابقاً أنّ منقّب موقع جبيل الأثري، العالم الفرنسي موريس دونان، سكن في هذا المنزل، لكن النقيب السابق للأدلّاء السياحيين في لبنان، يزيد محفوظ، يوضح «أنّ دونان لم يسكن هذا المنزل، بل منزلاً آخر في المدينة قرب القلعة، وقد أصبح مكتب المديرية العامة للآثار في جبيل».
ويؤكد النقيب محفوظ أن أهمية المنزل اليوم، بالنسبة إلى الزائر، تكمن في أنه يمثل، من جهة، مستوى البناء في المدينة قبل الحفريات الأثرية، ومن جهة أخرى، يشهد على مختلف الطبقات الأثرية التي اكتُشفت قبل الوصول إلى «حي ما قبل التاريخ» الذي يقبع البناء في وسطه.
وتبقى الأمنية أن يجري تأهيل هذا البيت، فيصار إلى إزالة شجرة النخيل التي أوقعتها الرياح، وإلى إعادة استعماله بطريقة تنسجم مع الموقع الأثري، بحيث لا يبقى شاهداً «ميتاً» على فترة مضت، بل يصبح عنواناً مقصوداً، وخصوصاً أنه أصبح اليوم معلَماً من معالم المدينة التي، ولحسن الحظ، لم يصح قول موريس دونان عنها: «بعد عشرين سنة من موتي، لن يبقى شيء في جبيل».

وهو    

أحد منازل آل الحسامي التي كانت قد ابتدأت تمتد خارج السور القديم لدى توسع مدينوة وهوجبيل و هو قد بني قبل حوالي150 سنة أو يزيد و المرجح أن يكون الحاج عبد الله قد ورثه عن أبيه علي الذي كان من ذوي الأملاك في المدينة و قد كان يملك أراض واسعة حول هذا البيت بالذات.

و للحاج عبد الله أياد بيضاء لا تزال ظاهرة في العديد من المعالم العمرانية في جبيل سنذكرها لاحقا بإذن الله في صفحات مفردة كما سنخصص للحاج عبد الله ترجمة خاصة في قسم أعلام و تراجم.

Mosquée Allaa Edin Homs – جامع علاء الدين الحسامي حمص

Par défaut

[x_section style= »margin: 0px 0px 0px 0px; padding: 45px 0px 45px 0px; « ][x_row inner_container= »true » marginless_columns= »false » bg_color= » » style= »margin: 0px auto 0px auto; padding: 0px 0px 0px 0px; « ][x_column bg_color= » » type= »1/1″ style= »padding: 0px 0px 0px 0px; « ][x_text]

hajala1

جامع علاء الدين الحسامي احد اثار الحساميه في مدينة حمص يقع في اخر شار الدبلان وقد عرف

باسمه

من مشاهير أهل حمص وكبار المحسنين.1879- 1964 كان تاجرا معروفا في حمص كلها ويشار له بالبنان. من اثاره بناء الجامع وساهم في ترميم عدد من المساجد بمدينة حمص منها مسجد الشرفاء. وله أياد بيضاء على المحتاجين والمساكين بحمص، كما ان له فضل كبير على المزارعين وأصحاب البساتين بما أتاحه لهم من قروض ومساعدات مالية

 

 

بالتعاون مع موقع اشراف الحسامي – باسل الأتاسي

[/x_text][/x_column][/x_row][/x_section]

Mosquée Sidi Khalil – مسجد سيدي خليل بدمشق

Par défaut

مسجد سيدي خليل بدمشق مسجد سيدي خليل:

من معالم دمشق التي بقيت حتى عام (1352هـ) حيث هدم المسجد في هذا العام، وأقيم على أنقاضه بناء دائرة الأوقاف. والأمير خليل الذي بنى المسجد، هو خليل ابن الأمير سيف الدين تنكز الحسامي، الذي بنى جامع تنكز الباقي حتى اليوم عام (1426هـ 2005م) وكان ابن خليل قد ولي إمارة دمشق بعد رحيل تيمور عنها سنة (803هـ) ولما مات دفن تجاه باب القلعة الغربي، وغرست أمام قبره شجرة سرو عاشة خمسة قرون، وأزيلت أيام الانتداب الفرسي (مرآة الشام ص 62)

Souvenirs de Réveillon ذكريات رجل عجوز ليلة راس السنه

Par défaut

كرياhttps://www.houssami.info/2015/06/19/souvenirs-de-reveillon/

96bacvieux2

ذكريات رجل عجوز في ليلة راس السنه

من جنيف نبيه الحسامي

أشعل عمر خمس شمعات في منزله وجلس أمام جهاز التلفزيون في ليلة راس السنة يقلب محطاته عله يجد برنامجا يسلي وحدته في تلك الليلة التي تملي عليه الفرح و التسلية والعالم يستبشر باستقبال العام الجديد , وضع الشمعات أمام صور أولاده الثلاثة وزوجته وسرح خياله وهو يقلب البوما للصور جمع أفراد العائلة لخمسين سنه خلت

عندما لبست زوجته فستان العرس ولم تتجاوز العشرين ربيعا كان في حينها ضابط

في الجيش وقد تزوج قبل شهور من فرزه للخدمة على الجبهة حينما انتقل الى منطقة جبلية متاخمة لهضبة الجولان المحتلة كلن شابا مندفعا وقد ارتدى بزته الجديدة

وقبل زوجته كانت – منيره – في روعتها وصباها تملا البيت فرحة وقوة وكانت في كل

مره تودعه في قبلة قل سفره …

كانت أيام جميلة لم يكن يرى فيها أولاده كثيرا وهكذا حياة الجيش وقد اعتاد في ليلة

راس السنة ان يحمل الهدايا معه

وتحضّر منيره الحلوبات والأطعمة الشهية وكانت الأسرة تحضر الألعاب وتزين

المنزل وفي إحدى السنوات يتذكر انه تنكر بوجه مارد وعندما فتحت زوجته الباب

اخذنها الدهشة فصعقت من هول المفاجئة وضحك الأولاد كانت الأسرة ملتفة حوله ففي مثل هذه الأيام التي تعيش فيها على دفئ العاطفة والحب لم ينسى ذلك اليوم الذي ودع فيه زوجته وأولاده عندما اوفد الى دورة تدريبيه لسلاح الطيران في روسيا ففي إحدى الرسائل كتب لمنيره : »لااري اجمل منك في العالم » وروى لها انه في إحدى سفراته للمناطق الريفيه المتاخمة للبحر دعي مرة على عذاء وكانت الوجبة محار ودهش كثير عندما فتح احدها فوجد لولوة صاح لقد وجدت لولوه هناه مدعو وه على حظه فصنع منها عقدا احضر ه لزوجته واشترى لها ثوبا من الصوف …

اوقفته صورة حفل الزفاف وتذكر ان منيره كانت قد دعيت الى حفل واستعارت خاتم الماس من احدى صديقاتها وعدما عادا تلك الليلة لم تجد الخاتم الذي خلعته من اصبعها وهي تسرح شعرها ونسيته على رف في الحمام كانت حيرة الزوجين كبيره ماذا تفعل يقدر سعر الخاتم بالاف الدولارات اضطرت للقبول بعمل في احدة الشركات وعملت عشر سنين لكن الخاتم كان مزيفا دفعت ثمنه بحسرة ومراره

كان باسل اكبر أولاده عمل مهندسا في الإسكان العسكري وأختاه سكينة وفاتن

اصغراه سنا , كان باسل يسال والده دائما عندما اعمل ياابي اشعر اني قريب منك لقد زرعت في نفوسنا القوة والبأس كنا نحب سهراتنا العائلية لتضحك ونمرح وكنا نلعب

لعبة العسكري وانت الضابط يعطي الأوامر وكنت انا مساعدك في علميات القنص

والهجوم على الأعداء

بقي عمر طويلا مع هذه الذكريات وبدأت دمعه تنهمر من عينيه عاش تلك

الساعات في تلك الليله التي يرجع فيها الإنسان لنفسه خاصة بعد ان خلى المنزل من

سكانه ومرضت زوجته- منيره- ذلك المرض العضال

تزوجت فاتن من رجل أعمال وسافرت الى استراليا وكانت ترسل لوالدها التحيات

وتتحدث معه بالهاتف من وقت للأخر بينما بقبت سكينه أربع سنوات وتزوجت من ابن

جيرانهم سامر النجار الذي سا فر الى الأماران بقي عمر في منزله بعد التقاعد

تزوج باسل من ابنة عمه وسافر للعمل في أوروبا .

وكان يخرج عمر إلى نادي الضباط بين الحينة والأخرى ليلقى أصدقا القدامى ويقضي وقتا معهم يتحدثون عن ذكرياتهم والمعارك التي خاضوها في مقارعة العدو خلال حرب تشرين كانو يتسامرون ويضحكون استذكر تلك الفرقة المغربية التي استبسلت في حرب تشرين فرقة التجريده المغربية كان يقطع أفرادها آذان الجنود الإسرائيليين ويضعوها في جيوبهم تلك الفرقة التي أبيد عدد كبير منها في الحرب سجل أبطالها اكبر الأمجاد ويتذكر عمر ان الدوله تقديرا لشجاعة الفرقة الشقيقة وما فعلته فقد أطلقت اسم التجريده على اكبر ساحة في دمشق ساحة السبع بحرات ولا يعلم سكان دمشق ان ساحة السبع بحرات اسمها منذ حر ب تشرين ساحة -التجريده – لكن السبع بحرات طغت على هذه التسمية وتناسى سكان دمشق هذه الفرقة الباسلة !!

ويتذكر عمر في إحدى الأيام كان في إجازة قصيرة وكان قاصدا زيارة أحد الأصدقاء المهاجرين عندما صعد رجل عجوز قد ناهز الثمانين من عمره وهو يتاكأ على عكازه وقد رسم الزمن اجاعيدا على وجهه كان قاصدا لزيارة إحدى المستشفيات بعدما علم باستشهاد ولده وتذكر عمر انه كانت تفوح من الشيخ

رائحة الماعز لانه كان يعيش في قرية بعيده ونادرا ما ينزل إلي مدينة دمشق

علم عمر قصته عدما جلس الشيخ في المقعد القابل واخذ يسال السيدة والتي كانت

تفوح منها رائحة العطور عن اسم المستشفى الذي يقصده وفي أي

موقف عليه ان ينزل فالتفتت البه السيدة وقد غطت فمها وانفها بمنديل لأنها لم تطبق رائحة ثيابه قال لها علمت أن ولدي قد استشهد بالحرب وعليه ان استلم جثمانه وقف غمر

واخذ بيد الرجل العجوز ونزل في الموقف القريب ذكريات أعادت عمر الى ذلك العهد

توفت منيره منذ حمس سنوات وفي كل عام يشعل عمر شمعتها ويعيش على ذكريات الماضي الجميلة

ويذكر مرة انه اشتا ق كثيرا لأبنته المقيمة في استراليا فاختلق قصه واخبرها انه على

خلاف مع والدتها لكي تحضر على عجل وكانت مفاجئة عندما اخبرها انه اشتياقه اليها

دفعه لاختلاق هذه القصة ويراها.

يعيش عمر لوحده بعد زواج ابنه باسل في اوربه .

دقت الأن الساعة الثانية عشره واسكتت دقاتها هذا التسلسل في الذكريات , أطفأ عمر الشموع واغلق الجهاز ودهب ليخلد للنوم عله يراجع تلك الذكريات في احلامه مهنئا نفسه بالعام الجديد …

.. نبيه الحسامي – جنيف