Bab al hara

Par défaut

bab_phoot

كلمة اخيرة في باب الحارة  » مدرسة عثمانية  » دخلت بيوتنا وقلوبنا … بقلم : نبيه الحسامي

مسلسل باب الحارة غني عن التعريف دخل بيوتنا وقلوبنا وتعلمنا منه الكثير حياة العائلة السورية في الأيام الغابرة الحارة كالبيت والعرض .

أتابع هذا ا المسلسل للسنة الثالثة على التوالي وكلمة حق في هذا العمل الدرامي الرائع أقول رائع نظرا لانسجام طاقم العمل فيه مما جعله بالفعل من أفضل المسلسلات السورية التي لاقت نجاحا كبيرا و جعلته بالفعل قبلة للمشاهدين بما قدمه خاصة الجزأين الأول والثاني من مفاهيم وقيم تذكرنا بدمشق القديمة حارة الضبع احد أمثلتها تضامن أهل الحي محبة الناس لبعضهم البعض تنازعهم فكرة العصبية الحارة كالبيت من دخل فيها من الغرباء بدون استئذان كما دخل الى البيت   دون ان يطرق الباب أنا مع احد المعلقين حين قال لقد قدم المسلسل ضمن قالب جذاب قضايا نحبها وان كان قد قلل نوعا ما من شان المرأة التي تمشي وتنقز وتنادي أينما كانت تاج راسي/ وتقف وراء البواب وتنظر من ثقوبها لكنها قوية حينما تحبك وترسم ام عصام لكي تخضع كناتها توحي لابنها ان يتزوج الثالثة .. إنها المرأة التابعة التي تعيش في مملكتها داخل البيت والرجل يصرخ ويزاحم خارج المنزل ويقف أمام رئيس المخفر دون حول او طول ليدفع ويرضه رضاء زوجها وتطبخ وتنفخ ..

هكذا كان واقع المرأة في العهد العثماني كان مهينا محرومة من التعليم قعيدة البيت تنتظر نصيبها من الزواج دون ان ترى زوجها وولاية البال يقرر كل شي واذكر بهذه المناسبة قصة روتها لي جدتي وكانت من عائلة برجوزاية انها مرة كانت تروي لأبيها قصة زيارة المفتش لتركي للمدرسة ودخل صف البنات وعندما عرف اسمها ربت على كتفها وقال لها عفارم عفارم عفارم راحت الفتاة تروي لوالدها القصة كما كان منه الى أن حرمها العودة الى المدرسة لان المفتش عرف اسمها وقصة ابيها هذا يذكرنا ببيوت البشوات بالحرملك والسلملك.

لقد نحج الكاتب والمخرج وخلال الجزأين الأول والثاني ان يشد جمهورا كبيرا لكننا كنا ننتظر من الكاتب والمخرج بان واحد ادخال لمسات التطوير في الجزء الثالث من خلال تطور سكان حارة الضبع تماشيا مع منطق التاريخ تناسى الكاتب تطور التاريخ وبقي محصورا في شخصيات المسلسل ابو شهاب ابو بشير ا ابو غالب ابو حاتم ولم يدخل شخصيات أخرى كان ممكن ان تعطي للعمل الدرامي قوة اكبر فهل يصح ان تعيش حارة بأكملها دون ان نرى فيها مدرسة مثلا او كتّاب او أطفال يتعلمون تصور ان يكبروا هؤلاء أولاد المخرج وعلى   مدى حلقات المسلسل يلعبون « بالطميشة » الم يحن الأوان ان يكبروا ؟؟؟

في الجزء الثالث عكس الكاتب روح المقاومة للمحتل الفرنسي من خلال عمل المراجل وتوريد الأسلحة   وليس بصورة عمل المقاومة المنظم للطبقة الواعية التي تسلحت بالعلم ودرست في أوروبة – من أمثال هاشم اتاسي وصلاح بيطار ومردم بك ويوسف العظمة وغيرهم ترك اهالي حي الضبع المثل ويمثل الحكومة فيها رئيس المخفر الذي يتقاضى الرشاوى ويثير الخوف بين اهالي الحي ويستغل نفوذه في الكسب غير المشروع وعكس ايضا الشعور الوطني من خلال لوحات للثوار المختبئين في الغوطة لم نرى فيها عملية واحد ضد المحتل الفرنسي حتى مقتل ابو عصام الذي برز دوره بشكل مفاجئ كبطل ثائر أنهى حياته المخرج بخجل لا يتناسب مع الحركة الدرامية للرجل المثالي الذي ضحى في سبيل عائلته ونام في دكانه لكي لا يفضح قصة يمنيه بالطلاق على زوجته أمام أهل الحي وكرس لها المخرج حلقات كثيرة في الجزء الثاني ولم ينقلنا الى لوحات لشباب أدركوا خطر الاحتلال وبقي شغله الشاغل في توزيع العمل بين دكان ابو عصام وأبو حاتم وعائلاتهم لكن المسلسل عموما لا يخلو من لوحات فلكلورية رائعة رقصات العرايس الزعاريد حفلة الحمام للرجال وحفلة الحمام للنساء عادات التعازي الخ …

لقد كان الجزء الثالث مخيبا للآمال بحق لان العمل الفني الرائع وبراعة المخرج في اختيار اللوحات وعدم اضاعة الوقت في كل مشهد يخدم القصة ضاع على حساب هشاشة الموضوع واتت الصور مكررة وعلى   نمطية أصبح المشاهد يتوقع ويحتسب ويعترف ان المخرج ادخل في العمل حارة جديدة حارة الماوي لكن بنمطية لم يأتي فيها بجديد بحيث لا يقنع المشاهد مع فقدان العقدة وليس كما شاهدنا ا في الجزأين الأول والثاني اللذان جسدهما الفنان الإدعشري بسام كوسا في الأول وعباس النوري ابو عصام في الثاني ولا تشكل شخصية ابو غالب بائع البليلة هذه العقدة وبقى العمل على حساب المضمون فالإخراج الجدي يغطي كثيرا على عيوب كثير في مضمون الطرح الفني فالمشاهد لا يشعر بالملل   في المسلسل ويتابع بحق أهل حارة الضبع بعيوبهم او حسناتهم فكيف يمكن ان نفكر حيا يعيش ويديره مأمور شرطة يتقاضى الرشاوى مقابل مراجل العقيد حتى وصلة دخول القوات الفرنسية الى الحي وعملية اطلاق النار التي أصابت صبيين من حي الماوي الذي   أقحمه الكاتب بدون مقدمة فهل سكان حي الماوي يختلفون عن حي الضبع وان بدرت في العمل بعض الإشارات لشاب يتعلم وطبيب يدخل لحي لأول مرة ويقيم فيه لكن أولاد ابو عصام في مقدمة الأحداث اقول للمخرج بسام الملا لقد ابدعت ولامست العمل الدرامي الرائع وعلى كاتب السيناريو ان يتماشى معها ويحترم المشاهد في لوحات جديدة .

واخيرا لا بد للقول ان الشلالية في العمل الدرامي أصبحت واضحة في أعمالنا ,, بعد مؤسسة مرايا ل ياسر العظمة نجد مقابلها مؤسسة بقعة ضوء مقابلها لباسم ياخور ومؤسسة ثالثة ورابعة وهكذا لقد أصبح طاقم باب الحارة مغلقا   في لعبة الشلالية ولا كيف نفسر خروج الفنان عباس النوري ابو عصام الذي أثار لغطا كبيرا هل قصة أتعاب وأجور باهظة طلبها الفنان ام خلاف مع المخرج او المنتج ام ان المخرج ارتضى ان يبقى على أصدقاء أوفياء صباح الجزائري ميلاد يوسف وتدرج ثلاث شخصيات في دور العقيد رفيق سبيعي في الأول وجركس في الثاني وها هو الفنان سامر المصري يتربع على عرش البطولية في دور العقيد ليدخل نجومية المسلسل بغياب ابو عصام عباس النوري

تستخلص من ذلك ان المخرج يلعب بشخصيات العمل وهنا خطر الشلالية   في الأعمال الدرامية مما   يوثر على العمل ويترك انطباع عند المشاهد ان شخصيات تتلون لماذا خرجت كريس بشار ولماذا خرجت سامية الجزائري ومنى واصف ولا لكان باب الحارة عملا منسجما ومتكاملا ..

وكلمة اخيرة لابد منها ان هناك قيم جديدة   ولدها باب الحارة في انطباعات كل من شاهده و تابعه لقد أصبحنا نعيش مبادئ باب الحارة التربوية ونحن هنا في الغرب يعيش أولادنا بعيدا جدا عن هذا النمط من الحياة حيث سهل المسلسل علينا عناية الشرح للايام الغابرة فيها كلمة الأب لا يعلى عليها وحب البيت واحترام الكبير او الخوة والشهامة وهذه قيم كبيرة نشكر الكاتب والمخرج اللذان جسدا عملا فنيا رائعا وترك أثاره لأجيال المستقبل ويبقى ان نلاحظ ان حالة من التنافسية بدأت تتصاعد بعد باب الحارة وكثرة الأبواب … وها هو باب المقام ليصور لنا المجتمع الحلبي وقد ننتظر بابا اخر لحمص واللاذقية لكننا نقول يجب ان لا ننسى تطور التاريخ فسورية الثورة سبقها مراحل من الوعي لدى الشباب مع كل شكري للكاتب والمخرج .

2008-09-24 13:00:40

المواضيع المتعلقة

طباعة المقال

ارسل الموضوع الى صديق

شارك بالتعليق

سيريانيوز آدز   (اعلانك المبوب المجاني )

ضع اعلانك >>

عقارات

مكتب تجاري للإيجار في بناء حديث في منطقة البحصة-ط4- للمراجعة ….

محركات

للبيع دايو نوبرا 2001-2004 اتوماتيك جنط كروم اللون فضي سعر ….

فرص عمل

مؤسسة مقاولات في قطر بحاجة إلى: -سكرتاريا تنفيذية -مندوبين تسويق عقاري -ميكانيكي ….

النشرة اليومية للاعلانات المبوبة

2008-09-24 19:18:14 ؟؟؟؟؟؟

سخافة

أتفه وأسخف من مسلسل باب الحارة ما في مسلسل عم يظهر المرأة بصورة المرأة الغبية الساذجة ، الطرطورة واللي كلمة بتاخذا وكلمة بتجيبا ، ولا الرجال مثل المهابيل وكل شغلتهن يقتلوا ببعض ويعلمو على بعض ،أصلا أبو شهاب ما خرج يكون إلا حميماتي يعني كانوا أهل الشام متناحرين فتانين مشكلجية وكله هالحكي كذب ، وبعدين عم يظهر أبو بدر وأبو جودت وأبو غالب بمظهر غير واقعي ، يعني مطلعينهن هبلان كثير مشان يفشو غل الناس وكله ولا البطولة تبع أبو شهاب قال يعني الفرنساوية عجزانين يدعسوا عراسو وراس اللي خلفوا

سوريا –

2008-09-24 19:00:20 سيريانا معوا حق

بايخ

انا مع سيريانا100%تاني شي انا شدني سنوات الضياع ال 140 حلقة اكتر من باب الحارة الصار 80 حلقة تاني شي الرجال ديما بيعملوا الخير و الصح و النسوان يالطيف يعني هل بنات مين رباهن؟:)

سوريا –

2008-09-24 16:59:19 خالد ادريس

لماذا؟

شكرا نبيه أعتقد أنك أنصفت باب الحارة،، ببساطة لأن البعض بالغ في مدحه بينما أفرط البعض الآخر في انتقاده ولكنا جميعا ندرك أننا تابعنا معظم أو بعض حلقاته لأسباب قد لا ندريها!! فأصبح باب الحارة حالة أكثر منه مسلسلا، أحببناه تارة و كرهناه تارة أخرى ولكن يحلو لنا جميعاً النقاش عندما يتعلق الأمر به. لماذا ؟! لأنه جميل بماض نتوق لاستكشافه وبشع بقيم بالية، مثير بقبضاياته ومخجل بعنترياته وتخلفه، مسل بصورته الشامية المحببة وممل بسذاجة ما يدور في أروقته..هو طرح متناقض ربما يكون قد لامس تناقضاتنا.

سوريا –

2008-09-24 16:43:44 منى

وبعدين

ما عنا شغلة غير باب الحارة لاقونا موضوع تاني نحكي فيه

سوريا –

2008-09-24 16:19:18 Abu Ahmed

Be Ware of Repeating the Drama

I wonder how the Director forgets that different audience watching the drama whether they are educated or not, and how normal person can criticise the director production.In other words. it seems to me that the director did not read the history well which resulted in many mistakes and also did not imagine the bad side of drama on the society particularly the new generation when he exposed the woman as neglected and did not have any aim in life.and repetion of bad words from Dayah

إسبانيا –

2008-09-24 15:45:41 سيريانا الدمشقي

إهانة للمرأة و تشويه للحقائق

التناقض واضح عندك يعني كيف جدتك تذهب الى المدرسة و في نفس الوقت تتحدث عن الحرمان من التعليم… الموضوع ان الشعب كان لا يؤمن بالتعليم لذلك الولد يذهب الى الكتاب و من بعدها يتعلم صنعة ليعين والده في الصرف على العائلة و البنت ما في داعي لتعليمها لتوفير مصروفها و تزويجها باكرا وهذه كانت قناعة الشعب و ليس قانون عثماني و الا كيف تعلم الاتاسي و العظم و العظمة ومردم بك هل تعلم ان سوريا ولولا الاحتلال الفرنسي عام 1918 كانت ستكون اول دولة تعطي المرأة حق الاقتراع؟؟؟

سوريا –

2008-09-24 15:34:38 we are fed up

اي وبعدين

طلعتو روحنا وئرفتونا عيشتنا من كتر هالمساهمات عن باب الحارة وبعدين يعني ..خلص كل العالم فهمت انو بالجزء التالت صار سخيف وفاضي وكلو لعي بلعي بردح نسوان…اي فهمنا بدنا شي جديد بئا.. احتراااامي الشديد للكاتب ..انا مو ضدو وبتمنى ما يفهمني غلط

سوريا –

2008-09-24 15:19:54 خالد الغزي

باب الحارة والعودة الى القيم والأخلاق

لست من متابعي المسلسلات ولا من هوات مشاهدة الأفلام ولكنني من بين ملايين المشاهدين اصبحت انتظر حلقات هذا المسلسل وكأنه جزء من برنامجي اليومي. أكثر مايشد المشاهد اليه هو التذكير بالقيم والاخلاق النبيلة التي كانت سائدة في مجتمعاتنا ونتمنى ان نحرص عليها في هذا الزمن العصيب.

سوريا kag_samar79@yahoo.com

2008-09-24 15:04:52 مغتربة

من متابعي المسلسل

انا كنت من متابعي مسلسل باب الحارة الجزء الاول والثاني بس ما قدرت احضر الجزء الثالث نظرا لسطحية النص يعني معقول النسوان قليلات عقل لهدرجة وبحبو خراب لبيوت لبناتن متل ما شفنا ام بشير وام لطفية ومافي اي حدث مميز بهاد الجزء طبعا مو كل الناس رأيها متلي بس كتير من الاشخاص يلي بعرفن عندن نفس الرأي لو كان المخرج والكاتب محافظين على روعة المسلسل بالجزء الاول والتاني بدون هاد الجزء البايخ كان احسن بعدين الفراغ يلي تركتو شخصية ابو عصام كتير كبير بس يلي عوضنا عن هاد المسلسل هو مسلسل اهل الراية

الإمارات –

2008-09-24 13:59:17 الحسناء

لا أتفق معك (2)

لو نظرنا مثلا إلى شخصية فريال التي لم يطرأ أي تغيير عليها فهي دائما تفتعل المشاكل وكذلك أبو غالب الذي يغدر بالحارة عشرات المرات ولا يتنبه أهل الحارة إليه إلا في نهاية المسلسل!!!! أضف إلى ذلك تغيير الممثلين الفاضح وحصيلة المسلسل حتى الآن هي 10 قتلى و5 حالات طلاق بالإضافة إلى بعض الجروح والكدمات من المشاكل بين الحارات والله يجيرنالحتى يخلص المسلسل…تقبلوا مروري

سوريا –

2008-09-24 13:53:39 الحسناء

لا أتفق معك (1)

لا أتفق معك بأن « باب الحارة » قد حافظ على متعته في الجزء الثالث مقارنة بماسبقه من جزئين وذلك لعدة أسباب أهمها تكرار المشاكل التي أصبحت مملة مثل مشاكل النساء في الحارة ومشكلة الضراير والكنة والحماية… وكذلك العنتريات المبالغ فيها من قبل رجال الحارة والذين يمزجون بين صفتين أساسيتين هي العصبية والدم الحامي وكذلك طيبة القلب التي تصل إلى حد السذاجة، مع الأسف الشخصيات في هذا الجزء لم تتطور وبقيت كما هي من حيث الشر المطلق أو الخير المطلق ـ وهذا قلما نجده في الواقع ـ يتبع

سوريا –

2008-09-24 13:34:43 مواطنة سورية

نقدك بناء وكلامك منطقي

هذه أول مرة أقرأ فيها نقدا بتاء ومنطقي جدا ليس فيه تجريح لأحد وإنما نقدا رائعا للجزء الثالث من باب الحارة والذي كان يفترض أن يكون متطورا جدا عن الجزءين السايقين الناجحين وقد توج الكاتب هذا النقد الجميل بتحية ود وتقدير الى كل من الكاتب والمخرج معا وهما العمودان الفقريان لأي عمل … شكرا لكم جميعا وتحيا سوريا…

سوريا –

الأخبار السياسية

الاخبار الاقتصادية

الاخبار المحلية

مقالات واراء

صحافة عربية

مقالات مترجمة

منوعات

المجتمع والاسرة

الحوادث

قضايا الشباب

تكنولوجيا واتصالات

أخبار الرياضة

مساهمات القراء

صورة وتعليق

أخبار القراء

تحقيقات

Download

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية