Fantôme – قلعة الشبح

Par défaut

fantome

شبح القلعة

وصلت المعلمة ذلك اليوم إلى المدرسة فرحة وكان لديها مشروع ستعرضة علينا وأخبرتنا أن الأسبوع القادم سنزور قصرا في المناطق المجاورة … وبعد الظهر سنحتفل بعيد- الهلاوين عيد دكرى الأموات في الولايات المتحدة – داخل الصف ..

_ قفزنا فرحين … يا سلام !! وصلنا المدرسة الخميس التالي متنكرين أوليفيير تنكر هيكل عظمي وبينما جينيفيير أعدت شكل الشبح الأبيض في حقيبتها ؛ أما أنا لايتيسييا حققت رغبتي ووصلت المدرسة متنكرة بشكل ساحرة .

طبعا غارت جينيفيير مني وعلقت قائلة : ( لم تقل المعلمة أن نلبس ثياب التنكر ! )

_ لا تتدخلي في أموري !

_ غيورة !

_ أنت غيورة !!

_ وتبادلتا حركات الإستهزاء .. وتخاصمتا ..

وعلى إثر ذلك ، بقي أوليفيير صديقي العزيز إلى جانبي خلال فترة الزيارة .. كان القصر قديما جدا بأبراجه ، وشرفاته وحتى خنادقة وجسره المتحرك وكان ينتظرنا عند المدخل دليل سياحي اصطحبنا إلى غرفة الحرس وأعجبنا جدا بأسلحة الفرسان ، وأيضا المطبخ بفرنه الكبير الذي يستوعب طهي وعلا كاملا ، وكانت هناك طريقا ملتفة وأبراج مليئة بالشرفات الصغيرة التي ترمى منها السهام …

أخيرا قال الدليل : الآن أطلب منكم أن تكونوا هادئين سننزل إلى المخابئ كان يطلق عليها قديما الأماكن المهجورة .. حيث كان يترك فيها المساجين منسيين حتى الموت .. وأعطى كلا منا مصباحا يدويا وهبطنا سلما مظلما من سبع وسبعون درجة إلى أن وصلنا باب من الشبك الحديدي .. وهنا أخرج الدليل مفتاحا كبيرا ودلنا على حلقة مثبتة في الجدار لتثبيت سلسلة السجين .. ومن ثم تابع شرحه :

استخدمت هذه الزنزانة خلال الحرب الأخيرة حيث مكث فيها سجين حتى الموت وتقول الرواية أن شبحه كان يهيم كل عام في الأول من نوفمبر ( تشرين الثاني ) إلى أن قاطعته المعلمة قائلة : لكن غدا هو الأول من نوفمبر … فأجابها الدليل : لا تقلقي يا سيدتي لا يجول الشبح إلا ليلا !!

استفادت المعلمة من هذه المناسبة لتشرح لنا درسا مملا عن الحرب ، وهنا همست في أذن صديقي أوليفيير .. ( تعال معي ، سنزور بقية الزنزانات ، وفي طريقنا إليها كانت أنوار مصابيحنا تعكس ظلالها الكبيرة على الجدران المظلمة لتضيء المخابئ الرطبة والعميقة .. وعندما التفت شدني رؤوية فأر ..

ال .. ال.. شبح الش بح !! وصرخت بأعلى صوتي من الخوف ، كان خلفنا شبح كبير يحرك ذراعية وركضنا نحو الآخرين صائحين .. الش .. بح .. شبح السجين يلاحقنا !!   وعندها أصبح وجه الدليل شاحبا وصاح قائلا : اصعدوا بسرعة ! … وأخذنا نتدافع كالمجانيين لنصعد درجات السلم ال سبع والسبعون درجة .. ما هذا الرعب يا إلهي !! ووصلنا سالمين إلى مطبخ القصر أخيرا .. ( آه يا للسلامة )… وفي اللحظة نفسها سمعنا صرخة مدوية تجمد الدماء في العروق قادمة من الزنزانة .. النجدة ! النجدة ! .. ( إنني مسجونة ) وكان ذلك صوت المعلمة … لقد أغلق الدليل السياحي الباب الحديدي خلفة بسرعة عندما

انتابة الخوف .. وعلى الفور ودون تردد تناول مصباحة وأخرج المعلمة.. كانت المسكينة شاحبة اللون وترتجف قدماها خوفا وعلى وشك البكاء … وعندما التفينا حولها لنخفف عنها ونواسيها بقولنا : .. لا تبكي .. ليس الأمر صعبا لم ننساك إلى الأبد في الزنزانة … واقترب منها أوليفيير مداعبا ومتوددا .. فهو ابنها وإنه لأمر طبيعي … و بعد ظهيرة ذلك اليوم ، عدنا إلى المدرسة.. وكما كان متوقعا احتفلنا بعيد الهلو وين .

ارتدى أوليفيير شكل الهيكل العظمي .. وجينيفيير ثياب شكل الشبح .. وكان بياض غطاء الشبح موسخا وكأن السجين المنسي في الزنزانة هو جينيفيير .. ولاحظت أني أرقبها بعين ثاقبة وهذا ما أزعجها … وبادرت قائلة بصوت منخفض : أقسم وأعدك … لن أقل لأحد وسنكون أصدقاء حقا .. ولن أقل لأحد .

هذا ما تستحقة جينيفيير .. ومهما يكن الأمر لم تصدق المعلمة .. حيث مذ حدثت هذه القصة في القصر تعتقد المعلمة .. حقا بوجود الأشباح ..

ترجمة فاطمة الحسامي – عن قصة للأطفال