Maman

Par défaut

maman-pour-la-vie

اذكرك يا امي .. رسالة مغترب في عيد الأم … بقلم : نبيه الحسامي

أذكرك يا أمي في عيدك وانا بعيد في غربتي وأذكرك وفي قلبي مرارة وغصّة لأنني لم أحملك عند وفاتك وارافقك في رحلتك الى مثواك الأخير !!!

وانت حملتني طيلة تسعة اشهر في أحشائك وتحملت الكثير وقاسيت غلاظتي وحركاتي ورفساتي وكنت تقابليها بالفرحة والاستبشار ر حتى خرجت الى هذا العالم

أذكرك في الأوقات الصعبة عندما كانت دعواتك معينا لي ايام الامتحانات وعندما أفضي إليك بمشروع او عمل فأجدك قربي توقظيني قبل الفجر للدرس والعمل وكنت اول من يشعر بخطواتي عندما اتسلل ليلا بعد سهرة مع أصدقاء وانا اعرف انك تنتظرين عودتي لتسأليني ان كنت قد تناولت عشائي وتعودين الى النوم مستقره ..

واذكر يوما اني قسوت عليك عندما طلبت مني ان أمدد زيارة لك وابقى اكثر وقتا معك ولم افعل كانت مشاغلي تبعدني عنك

اشعر بالحسرة البوم لن أعطيك هدية عيد الأم ومالي سوى الدعاء في هذا اليوم الجميل وتحفل

الأمهات قرب اولادهن بما يقدمون من هدايا اعترفا بالجميل ولكني اذكر أني عندما زرت قبرك لأول مره شعرت باهتزاز الحجر وانا اسقى بدموعي القبر واغرس وردة كنت تحبين استنشاقها واذكر ان صوتك الجميل كان يدوي في اعماق نفسي وكنت تغنين أغنية اسمعها تتردد وكان والدي يحب ان يسمعها منك

شعرت وكأنك عاتبة علي بعد ان سجلت غيابي عندما القيت نظرتك الأخيرة يحيط بك الأهل والأصحاب .. وكنت اعلم انك تنتطريني … رايتك في منامي تلبسين ثوبا ابيض وتمدين يدك الي ..

لم يأت ذلك الولد الغائب فهل قمت بواجبي نحوك وشعرت وانا اقف امام قبرك بالخذلان والخجل تنامين هادئة وادعه وتتركيني اقاسي لوعة الذنب وتأنيب الضمير واقف عند قبرك راجيا ان تغفري لي وستغفري زلاتي وانا اعلم ان قلبك الكبير يستوعب هذه الزلات ..

في عيد الأم نرفع جميعا الابتهالات والدعوات لتبقى الأم رمز الحنان والمحبة وقدرها كبير وهي التي تتحمل هفواتنا وتغفر لنا اذا أخطاءنا وتدافع عنا اذا ما تعرضنا الى ملامة او تأنيب فقلب الأم الكير يستوعب الدنيا ..

لأن العالم هو الأم ولو اقتبس من دروس محبتها لوقفت الحروب والعدوان وحري بنا ان يكون يوم الأم مدرسة لنا ننهل منها الدروس العبر ونعود لذاتنا ونحاسب أنفسنا ماذا قدمنا لتلك الإنسانة التي عاشت من احل فرحتنا وسعادتنا وان كانت الأمهات تختلف فيما بينهن بطرق واساليب التربية ومهما تنوعت تلك الأساليب فإنها تتخذ اساسا واحدا القسوة من احل الحنان الى ان يشتد عودنا ونصبح بالتالي اباء وأمهات لنورث لأولادنا هذا الشعور بالوفاء بالجميل

ويكفي الام في عيدها تلك البسمة والضحكة فهي لا تنتظر الهدية ونحن نسرع لتقديمها عربونا على شكرنا ووفاء للقلب الكبير ر

لقد اوفت المجتمعات حق الأم وكرست هذا اليوم للوقوف على مافعلت فكل كبير أو صغير في هذه الدنيا وراءه أم

فتلكن أعمالنا على قدر المسئولية الكبيرة التي تتحملها الأم ولا عجب اذا كانت للشرائع السماوية قدرت الأم ورفعت مكانتها وجعلت الجنة تحت أقدامها

وما يقول المثل : الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها ,

2010-03-24 13:00:43