Start

Par défaut

عام 2010 عام نزع الأسلحة ما هو نصيب منطقة الشرق الأوسط في إستراتيجيات نزع السلاح ؟؟

من جنيف نبيه الحسامي

يعتبر عام 2010 بنظر الأمم المتحدة عام نزع الأسلحة وذلك في ظل سياسة الوفاق بين الولايات المتحدة وروسيا مع بداية عهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما والعزم على إبرام اتفاقيه جديده للحد من الأسلحة الاستراتيجية تحل محل تسارت الأولى التي انتهى العمل بها الغام الماضي وستوقع الأتفاقيه الجدديد في براغ تشيكيا يوم الخميس الثامن من تيسان ابريل الجاري على  هامش أعمال مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي بمشاركة الرئيسين الأمريكي باراك اوباما ونظيره الروسي دميتري مديفيدف وحضور 11 زعيما من اوربه واوربه الشرقيه وخلال هذا الشهر تشهد العاصمة الأمريكية- واشنطن – في 12 و 13 ابريل مؤتمر دوليا للأمن النووي بمشاركة 47 زعيما سيكرس لقضيا نزع الأسلحة مع اقتراب موعد مؤتمر المراجعة الاتفاقية منع الانتشار النووي في شهر مايو – ايار واعادة النظر  في مرجعياتها كل خمس سنوات .
في هذا المناخ الدولي يطرح المراقب العربي السوال التالي : ما هو نصيب  منطقة الشرق الوسط في مشاريع الدولتين الكبر بتين الولايات المتحدة وروسيا وأمام الإحباط الكبير لعلميه السلام المتردية بين العرب وإسرائيل ؟؟

لقد امتلكت إسرائيل السلاح النووي منذ الخمسينات بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا لكنها في عام 69 امتنعت عن أي تصريحات حول برنامجها النووي ويعتبر شمعون بيرير رائد البرنامج النووي الإسرائيلي حيث اعترف لاول مره عام 2001 بامتلاك إسرائيل القدره النووية وامتنعت كل من إسرائيل والهند وباكستان عن التوقيع لاتفاقية منع الأ نتشار النووي

و يطالب العرب بجعل منطقة الشرق الوسط خاليه من أسلحة الدمار الشامل فهل تتواكب هذ المقولة مع المتغيرات وزيادة سباق التسلح الذي تسعى إليه إسرائيل وهي القوه التي تمتلك ناصية السلاح النووي 200 راس نووي وتهدد جيرانها العرب وهل يسعى المجتمع الدولي الى توازن القوى في المنطقة ؟؟

لاشك ان اتفاق الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على إبرام اتفاق مبدئي يقضي للحد من الأسلحة الاستراتيجية وذلك بعد 10 جولات من المفاوضات بين الجانيين على مستوى الخبراء بدا العام الماضي في جنيف قد يوجه الأنظار من جديد الى مناطق التوتر وفي مقدمتها منطقة الشرق الأوسط

وفي خضم تلك المؤتمرات لنزع الأسلحه دعت طهران الى عقد مؤتمر في السابع عشر والثامن ىعشر من اابريل الجاري   لموضوع الأمن النووي وللفت انتباه المجتمع الدولي حول حقها بامتلاك ناصية التكنولوجيا النوويه وقد وافقت الصين على المساركه فيه .

عشرون عاما مضت على نهاية الحرب الباردة ومازال شبح الحروب المدمرة يخامر الشك والخوف فبي منطقة الشرق الأوسط وقد درجت المنطقة على الحروب كل 5 سنوات او سته

واخر حرب شنتها سارئيل على غزه عام 2008 – 2009 وقبلها على لبنان عام 2006 وقبلها

حرب الولايات المتحدة على العراق عام 2003 وسبقتها حرب افعانساتان عام 2002 لقد شهدت مرحلة ما بعد الحرب الباردة حروبا في البلقان وافعانساتان والعراق ولينان ومردها استقطاب الولايات المتحدة وانحسار دور روسيا الاتحاد السوفييتي السابق

فنظرية الردع النووي التي تشكل المد والجزر في سباق التسلح قد اعادت شيئا من الأستقرار ا في السباق المحموم بين الدولتين الكبيرتين ايام الحرب الباردة وانعكست على استقرار نسبي بتحنب المنطقة حروب ونحن الأن على عتبة جديده في قضايا نزع الأسلحه فاتفاقية  ستارت واحد التي انتهى االعمل بها عام 2009 توصي بتخفيض جديد الرووس النوويه وتطالب الأتفاقيه الجديده بتخفيض من 1500 الى 1670 حيث تمتلك للولارايت المتحده 2000 راس وروسيا 3000

وسيوقع بارك اوباما وديمتري ميدفيدف على تلك الأتفاقيه التاريخيه في حفل مهيب يجعل دول الشرق الأوسط تنظر الى مستقبل السلام في منطقتها بنظره الخيبة لقد سعت الولايات المتحدة الى نشر الخوف في المنطقة ايان عهد الرئيس السابق جورج بوش ومن خطر التسلح وركزت على إيران بعد ثورة الكعكة الصفراء- وهي كناية عن سعى إيران امتلاك التكنولوجيا النووية وتصنيع العجينة الصفراء التي يستخلص منها فلزات اليورانيوم – ومازالت طهران بعيده عن إنتاج السلاح النووي فهل يدرك العرب ان نظرية التوازن في الرعب والقوى هي الأمثل لكبح جماع تسلح إسرائيل وغطرستها – وهل مقولة الردع النووي في منطقة الشرق الأوسط قد تكون بديلا لشعور الإحباط والخيبة فاللجنة الرباعية في اجتماعها الأخير في موسكو أصدرت الأمنيات والتوصيات لوقف المستوطنات وكانها تتوسل لإسرائيل للكف عن تهديدها وإيقاف سياسة التوسع والاحتلال والاستيطان  ويبقى حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين في الفراغ وهاهي مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريه قد جمدت تماما برعاية تركيا وهاهو القرار 1701 مرصد المراقبة على الحدود اللبنانية- السورية برا وجوا وبحرا فكيف يلجا العرب إلى التوازن في القوى مع إسرائيل ؟؟

اذا ما طلبت دولة في المنطقة قطع غيار لبعض الأسلحة التقليدية ينظر إليها وكأنها ماضيه لسلاح الدمار الشامل واصبح ساحل المتوسط الشرقي نحت ا لرقابه الإسرائيلية والأمريكية

وقد تبدو معادلة الردع النووي الحل الأمثل لمقولة توازن القوى في المنطقة لان العرب يتمسكون بمبدأ إخلاء منطقة الشرق الأوسط منن أسلحة الدمار الشامل لقد اصبح هذا المطلب ضربا من الحلم الخيالي ولعل هذا الخطر الكامن من امتلاك إسرائيل السلاح وحرمان جيرانها من الدفاع المشروع و التسلح قد شارا اليه وبخجل مؤتمر القمة العربي الثاني والعشرين الأخير الذي           التام في مدينة سرت الليبيه عندما أشار أمين عام الجامعة العربية عمر موسى إلى دول الجوار واكد على الحوار العربي الإيراني مما أ ثار حفيظة دول عربيه  أخرى تجد في المد الإيراني تهدديا لأمنها وأمن المنطقة متناسين الخطر الحقيقي للمد الإسرائيلي .

لقد أدركت سوريه الخطر الكامن وراء إبقاء المنقطة خارج اهتمام الدولتين الكبريتيين وسعت وكما معروف على تعزز استراتيجية التعاون مع طهران حيث كانت زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الى دمشق الشهر الماضي من انجح الزيارات لتعزيز هذا التعاون على كافة الأصعدة ويبقى محور انقره دمشق طهران هو الأمل لعوده توازن القوى لحالة التمزق والشرزمه أمام الشر الإسرائيلي !!

فاذا لم يتمكن العرب من إنتاج صاروخ نووي فهل يكون البديل دلك الصاروخ الإيراني الإسلامي

واذا كان هذا الأنفاق بين روسيا والولايات المتحدة يأتي  في أجواء روح الوفاق الذي ساد بين الدولتين بعد ان تسلم الرئيس باراك اوباما السلطة العام الماضي وبعد قرار واشنطن التخلي عن نشر الدرع الصاروخي في أوروبا التي كانت تعطل هذه المفاوضات، بحسب الخبراء.

لقد اعدت الجامعة العربية ورقتها في إطار التشاور العربي بشان أسلحة الدمار الشامل ومؤتمر المراجعة المقل لاتفاقيه منع الانتشار وعقدت الجامعة العربية في الاجتماعات التحضيرية ل كبار المسئولين العرب في وزارات الخارجية المكلف بالتحضير لمؤتمر عام 2010 لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ورقة في هذا الخصوص اوردت فيها توصيات الى مجلس جامعة الدول العربية بعد القمه وعلى المستوى الوزاري لاتخاذ القرار المناسب.

وقال مدير ادارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية السفير وائل الأسد في تصريح للصحافيين أن الاجتماعات التحضيرية ناقشت أوراق العمل التي أعدتها الجامعة والتي ستقدم الى مؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأوضح أن المؤتمر الذي سيعقد في نيويورك في الفترة من 3 28 مايو المقبل سيكون مخصصا لاستعراض المعاهدة وذلك في ضوء الملاحظات المقدمة من بعض الدول العربية حول هذه الأوراق.

وأشار الأسد الى أن من بين الأوراق المقدمة ورقة استرشادية من الهيئة العربية للطاقة الذرية حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومشروع خطة التحرك بشأن التنسيق العربي قبل وخلال مؤتمر الأطراف في المعاهدة.

وأضاف أنه بعد اقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري ونتائج القمة العربية التي اكدت علىلا تنسيق المواقف في الرؤية العربية تجاه القضايا المطروحة على مؤتمر المراجعة القادم في نيويورك في مايو المقبل فيما يخص قضايا منع الانتشار النووي.

وتعهد الجانبان ا لروسي والأمريكي التوصل إلى اتفاق جديد بحلول نهاية العام الماضي غير أن المباحثات بدت أكثر تعقيدا مما كان متوقعا خصوصا بسبب المشروع الأمر بكي لنشر درع صاروخية في بولندا وتشيكيا الذي رأت فيه روسيا تهديدا لأمنها.

وقال خبراء نزع السلاح إن إعلان واشنطن التخلي عن هذا المشروع وهو ما أشادت به روسيا، قد سهل المفاوضات وقد استغرقت المفاوضات تسعة جولات

لقد أكدت الولايات المتحدة وقبل اجتماع براغ « منع الإرهاب النووي ونشر الأسلحة النووية وتقليص دور الأسلحة النووية في الإستراتيجية المتعلقة بالأمن القومي » حسب ما أعلنه مسؤول أمريكي رفض الكشف عن نفسه.

ونقلت مصادر الخارجية الأمريكية ان الرئيس باراك اوباما سوف يقيد الشروط التي تجعل الولايات المتحدة تلجأ الى استعمال السلاح النووي.ونقل أن الولايات المتحدة ستعرض برنامجا

بهدف الى « منع الإرهاب النووي ونشر الأسلحة النووي وتقليص دور الأسلحة النووية في استراتيجيتنا المتعلقة بالامن القومي ».

وسيتعهد الرئيس خصوصا بان لا تستعمل الولايات المتحدة ابدا السلاح النووي ضد خصم لا يملكه ويحترم قواعد معاهدة الحد من نشر الاسلحة النووية،

زعن الجانب الروسي وعلى لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف اليوم ان روسيا تحتفظ بحق الانسحاب من معاهدة ستارت الجديدة حول نزع الاسلحة النووية، اذا ادى مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ الى تغيير كبير في التوازن الاستراتيجي الحالي. ونقل عن اعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف اليوم ان روسيا تحتفظ بحق الانسحاب من معاهدة ستارت الجديدة حول نزع الاسلحة النووية، اذا ادى مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ الى تغيير كبير في التوازن الاستراتيجي الحالي.

خلفية عن اتفااقية ستارت

   وكانت المعاهدة (ستارت) التي أبرمت في العام 1991 قد دعت إلى تخفيض الرؤوس النووية لدى الجانبين إلى أقل من ستة آلاف رأس، وتخفيض وسائل الإطلاق إلى أقل من 1600. وبالفعل تم التخفيض في الأجل المحدد خلال العام 2001.

وفي العام 2002 قضت معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي تُعرف اختصارا باسم « سورت » كما عُرفت باسم معاهدة موسكو، بأن عدد الرؤوس الحربية العاملة المنتشرة سينخفض بحلول العام 2012 في حدود 1700 إلى 2200 رأس حربي في كل جانب. واعتبارا من شهر أيار/مايو 2009 وصلت الولايات المتحدة بالفعل هذا الحد.

وفي شهر حزيران/يونيو 2009 التقى الرئيس أوباما مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف في موسكو واتفقا على أنه ما زال من الممكن الدفع نحو مزيد من التخفيض. فكل جانب سيحتفظ بما يتراوح بين 1500 إلى 1675 رأسا حربيا بمقتضى اتفاق يتلو –ستارت- ما زال التفاوض جاريا بشأنه، ويقضي الاتفاق أيضا بتخفيض سبل الإطلاق – مثل القاذفات الثقيلة البعيدة المدى، والغواصات، والصواريخ الموجهة العابرة للقارات- بما لا يقل عن 30%، إلى مستوى يتراوح بين 500 إلى 1100 رأس حربية.

هذا وكانت مفاوضات صعبه بين الولايات المتحدة وروسيا قد جرت في جنيف على مدى عشر جولات شارك فيها خبراء نزع الأسلحة وقد عكس هدا الوفاق بين الدولتين   على أعمال مؤتمر نزع االأسلحه في جنيف حيث تبنى المؤتمر للأول مره العام الماضي اجنده كاملة لكن دولا مثل الهند وباكستان ما زالتا تعترض على برنامج نزع السلاح وتطالب بشموليتها ليشكل مبدا

الضمانات السلبية والإيجابية ووقف سباق التسلح في الفضاء وعلى الأرض ا أساسا للمفاوضات ومازالت المجموعه تطالب بجعل منطقة الشرق الأوسط خاليه من أسلحة الدمار الشامل لكن كيف يتم ذلك بغياب اليات العمل مع القوة الإسرائيلية الغاشمة فهل يدرك العرب الخطر من تراوح الوضع المجمد وقوة إسرائيل المتزايدة ّ!!!!

نبيه الحسامي-جنيف في 6 ابريل نيسان 2010