Pas de fleur, je te remercie

Par défaut

pasde.1

لاترسل لي باقة الورد اني احبك          …. زيارة …

نبيه الحسامي – جنيف

كانت الساعة الثامنة صبحا عندما اشعلت اللأنوار في غرفة العمليات بمشفي –لاتور-في حي ميران بحنيف واغلقت الأبواب وبدات ساعة الصفر استلقيت على طاولة العمليات وقد احاط بي عدد من المحضرين بعدما خدروني موضعيا في اسفل البطن وانا اري الجميع وقد عطى وحهه بالكمامات انه منظر رهيب  لانك ترى كل شي وتسمع .. دخل طبيب القلبية ووضع يده على كتفي مبتسما وشرح لي ما سيفعل ثم ادخل مسبارا طويلا اخترق الحاجز ووصل الى الشريان التاجي اللأيسرللقلب وانا اري كل شي بدقة على شاشسة الساكانير بدأ المسبار يتحرك ويتحرك يمنة ويسرى ثم يجول بين شراييني قلبي وكانه يدخل الطماننية لي .. لم أشعرباي   انزعاج كانت حركته منسابه وانيسة الى ان وصل الى احد الشريانات الفرعية والتي تحيط بالقلب من وحهه الأمامي ويسمى با لشريان القطري الذي يلف ويتفرع عن شريان يساري يطلق عليه ب- كونكفلكس لانه يشبه شعبه النقف المقلوبه  .

قال لي الطبيب مازحا  » لديك شريانات سليمة .. لاخوف عليك لكن هنا في ضيق بسيط لايشكل أي اذى ثم بادرني بالسؤال هل تشعر بالم قلت لا .   وحرك الة التصوير من اليمين الى اليسار ومن اعلى الى اسفل لتصور القلب من كل الأطراف . كل شيئ على مايرام القلب بدا يسرع دقاته تحث تاثير محرض ثم بدا المسبار يتحرك ويخرج مادة ملونه يستطيع فيها الطبيب المعالح ان يرى بوضوح قال لي تنفس بعمق وارفع الحجاب الحاجز … زفبرو شهيق ثم راح يدور و يدورمسادبارة .. مضصى على عملية التنظير ر هذه 20   دقيقة ثم قال قد تشعر بحرارة بسيطة ثم بروده .. كل شي على مايرام .. واخرج المسبار وضمد الجرح ثم اعطاني حبة مهدئ . لقد انتهى كل شيئ ودارت عربة السرير وانا ارى الجميع كان ولدي محمود الذي يدرس الطب يراقب كل شيئ من وراء الزحاج كانت الساعة قد قاربت الساعة الثامنة والنصف .لحظات عصيبة مرت رايت فيها     العالم الداخلي للقلب عدت الى غرفتي في الطابق الثالث ورحت في نوم عميق   ….

بعد ساعة ونصف استيقطت على صوت زوجنتي وابنتي وهما يحملان لي باقة ورد حمراء وصفراء جلسا قربي وقد تغيرت اساريرهما وبادراني : قال الطبيب المعالج  لاخوف عليك .. ما عليك الا ان تكثر من النشاط والرياضة والحركة وتخفيف الماكولات الدسمة لقد كشف من خلال التصوير توضع بعض بلورات – الكولتسرول ذات   الدفع الضعيف والمعروف اختصارا – ل د ل – على جوانب الشريان اذ اثبت التحليل المخبري لعينات الدم ان نسبة الثقيل منها ذات الدفع القوي والمعروفة ب -اتش دي ل- لم تكن باالنسب المطلوبة فهي بمثابة المنظف لبقايا المواد الدسمة في الدم والتي تنقل بعضها الى الكبد ليعمل من جديد على انتاج اخرى اكثر ضررا اذا زاد تخزينها … قال لي الطيب: كنت مرتاحا وبمزاج طيب قللت الحمد الله وامسكت يده شاكرا ..

حمدت الله على السلامة وقلت بنفسي ماذا اصابني وانا كنت احمل في قلبي هموم العائلة والعمل وكثيرا ماكان قلبي يخفق عندما اسمع حدثيا مثيرا او ارى منظرا مؤثرا او اسمع اعنية شجية كان قلبي يتحرك وينبض بسرعة وعند أي جهد تزداد ضرباته عرفت السبب وادركت ان عواطفي ليست السبب في هذا الخفقان .

عدت الى البيت وبعد ساعات لأرى العالم من جديد لوحاتي التي   رسمتها اوراقي كتبي لقد تغيير العالم بالنسبة لي بدات انظر للأمور بشكل مختلف انه محرك الجسم يحتاج الى روداج وبقوة احيانا اجلس على دارجة المنزل واراقب النبض وارقب السرعة وكميات الحريرات المستهلكة ربع ساعة يوميا كافية لحعل القلب يعمل في اقصى طاقته انها نصائح الطبيب عدا عن ذلك فهناك سلسلة من النصائح التي يكررها اطباء القلبية

بدات ومن اللأسبوع الأول برنامحا جديا لم افعل الكثيير لأوقف التدخين لكني اتردد د حينما التقط سجارتي واقول لتفسي ابعد هذه الملعونه الحسناء .. اصعد درجات درجات السلم للطوابق السبعة على اقدامي واترك المصعد واقف اقف فلي الدورالرابع لالتقط انفاسي ثم اعاود وانا اترنم الى ان اصل البيت ..

تعم تلك كانت تجربتي اللأولى شعرت بخطورة الوضع قبل اسبايع من عملية التنظير ورايت اني من كثرة الجلوس الطويل امام جهاز الكومبوتر وقلة الحركة والرياضة ونظام عذائي غير متزن احيانا لا اتناول طعامي الا بوقت متاخر وارهاصات العمل الصحفي سباق مع الوقت التركيز الذهني ..     يدات قصتي عندما فهمت انني اصبت بداء السكري وبدا نسبة- اللكليجوز تزيد بالدم عن 140 ملغ أي 14 مممول اعطاني الطبيب حقنات اللأنسولين وتعلمت كيلف اتعاطاها زرقتنان كل يوم واحدة صباحا قبل الفطور واخرى مساء

مضى شهران وانا اثقب اصابع يدي وبطني اتناول تلك الحقن االتي دفعت بنسب السكر للهبوط بدات ارتاح واشعر اني اقدر على السير الطويل والحركة بعد ان اضناني السكر الى فترة

لم يشعر اللأخرون انني كنت مصابا بالسكر لكنني كنت اتاخر عن الركب في المسير وارصعد السلالم ببطء وقد ازداد بي الحال عنما اقضي حاجتي ا اشعر بحرقة عند التبول خفت من التهاب بالمثانة او البروستات قال طبيب البولية انه السكري اذهب وابدا عمليات تحليل للدم وبدات سسلة من الفحوصات القلبية واللأوعية الدموية

وكم من مرضى السكري لا يعرفون انهم مصابون به فهو مرض العصر ضعف في الروية هزال في الجسم كثرة التبول طلب السوائل الأستيقاظ عدة مرات في اليوم يصاحب ذلك احيانا حكة في الجلد وفي اسفل القدمين .
قال لي صيدق لا تياس فالسكري مرص صعب وسهل حذ خذرك واتبع نطام الحمية واكثر شرب السوائل وتناول الخضار والفواكه وابتعد عن الشحوم والدهنيات  والسكريات

ما اذا افعل انني امام واقع جديد خمس حبات صباحا وحبتان مساء وهكذا مع جهاز فحصس نسبة السكر صباح مساء و   لكن للقلب حديث اخر …

دار في خلدي حوار قديم على شبكة -اللأنترنيت – راهنت فيه عن دور قلب الأنسان هل رمز الشعور والعاطفة وتذكرت في حينها ما قلت ان القلب صاحب العضلة القوية التي لا تكل و لاتهدا لانها اذا هدات فهي تنذر صاحبها باقتراب اللأجل محرد مضخة للدم تعمل دقتين متتاليتين وستسريح للدقة الثالثة أ ان عضلة القلب تعمل كالساعة ولعمري فان اللأنسان يعيش ثلث حياته مستلقيا والثلث اللأخر يتحرك وماتبقى يجلس فيه لياكل ويشرب ويعمل كان الرهان اذا كان الحب مصدره القلب ام الدماغ  وهل نستطيع ان ندرك ما نحب بقلوبنا اام بادمغتنا عدت الى كتب التشريح والطب وقرات المزيد عن مضخة الحسم ومحركها فوجدت ان سر الحياة في اعلى حسم اللأنسان في الدماع فهناك ندراك ونفهم ونشعر ونرى وحتى نحب ونكره فاذا تلف المخ ووقفت الحياة ينطفا الأنسان وان كان مربوطا بكل الأوعية والأنابيب و المحرضات الخارجية وهذا ما يعرف بالموت السريري في تلك اللحظات شعرت اننا نؤمن بالخالق من خلال ادمغتنا وندرك ان قوة الأنسان في مشاعره واحساسيسه نتحية تربية المخ وتجاربه على المشاهدات الغنية فهو بمثابة – المازر كارت- التي تحرك العضلات حسب مقتضيات الحاجات و بما امر به المخ وهذا ما نيطبق على عمل القلب فهو العضو الوحيد الذي يتمرد على اوامر الدماغ فهو يعمل بدون كلل لأنه من الأعضاء النيبلة دات القدرة العالية على استمرار الحياة

وكان رهاننا ما علاقة القلب بالحب ان كان مجرد مضخة للدم لا يشعر ولا يحزن ونحن قد اتخذناه رمزا لمركز العواطف واللأحاسيس حت ى عدات صورته لغة العصر نقول » هذا بدون قلب .. قلبه من حجر… انشسطر قلبي له … حتى اصبح القلب يرافقنا في ادبياتنا ويتتزامن بدقاته مع حركتنا ويتضامن مع مشاعرنا- فلبي معاك دقة بدقة – حتى اصبح رمزا للشجاعة والقوة والباس واصبحنا نوظف الفلب في مهماتنا… هذا جندي قلبة حديد وتلك امراة قلبها رقيق حنون واتخد -سان فلاتنينو – صورة القلب ليوم الحب ونعاتب القلب وننانجيه كل هذا من خيال اللأنسان

فا اذا كان القلب محزن العاطفة في غرفه وحجراته الأربعة فما ذا نقول علن المركز الأمر  وهكذا فان تعامل الطبيب مع الركن والعضو الذي الهب الشعراء واللأدباء ليس كمن ينظم الشعر انه الميكانيكي الذي   يتعامل مع محرك الجسم يتفقد انابيبة ويرى مدى التروية باللأوكسجين كنت اطن ان التعامل مع القلب يختلف تمام عن بقية اللأعضاء كالكبد او الرئة او المعدة لكن الطب واحد قلت للطبيب مازحا لقد شرحت لي ما يكفي ولم اشعر انني بين ايدي جراح قبلته شاكرا وكانت     …. زيارة …. نبيه الحسامي – جينف