Soleil se lève côte ouest

Par défaut

عندما تشرق الشمس من ناحية الغرب على سورية

جنيف من نبيه الحسامي

لم يعد الطريق البري الذي يصل بين قصري بعبدا في بيروت وتشرين في دمشق قصيرا وممتعا كما كان لعقود خلت فقد اعتاد سياسيو لبنان ان يسلكو هذا الطريق ليدخلو عاصمة الأمويين محملين بسلال تفاح الذبداني ويتنالون الفطور في دمشق قبل ان يعودوا قبل الغروب الى بيروت لقد ازدادت الحواجز ونقاط التفتيش وبات الطريق طويلا ممللا بعد ان اصبح لفترة من الزمن طريقا عسكريا تجوب به سيارات الجيش دهابا وايابا

لقد استقبلت دمشق اول رئيس جمهورية لبنانية منتخب بعد فترة فتور طالت اكثر من 3 سنوات في مطار دمشق الدولي ومسافة الطيران الفعلية لاتتعدي 10 دقيقة لكنها تستتغرق نصف ساعة لصرورة الطيران في اللأقلاع والهبوط .

كان استقبالا رسميا وشعبيا لفخامة الرئيس ميشل سليمان الذي رافقته عقيلته وقام الرئيس بشار الأسد وعقيلته اسماء الأسد بالأنتقال الى المطار ومراقفة الرئيس الزائر الذي ابى الا ان يستقبل بمراسم لم تعتاد دمشق عليها لرئيس لبناني شقيق

لقد تبدلت ألأمور واصبحت لبنان الدولة الشقيقة تتوق الى مراتب في العلاقات مع دمشق تفوق اتفاقية اللأخاءوالتعاون اذ سيصطف الوزراء لاستقبال رئيس الدولة وترغب لبنان بفتح سفارات وبعثات لبلدين متجاورين لم يعرفا هذا النوع منذ ان رسمت حدود بلديهما فرنسا منذ اكثر من 60 عاما  و اعلن الرئيسان اللبناني والسوري محتمعين بعد اول لقاء قرار فتح سفارات بلديهما في دمشق وبيروت .
انها  الخطوة الأولى الضرورية التي تراها بيروت لتصحيح مسار العلاقات بعد اتفاق الدوحةو انتخاب الرئيس اللبناني ميشيل سليمان وتاليف حكومة الوحدة الوطنية التي اتت تركيبتها الطائفية منسحمة مع مطالب المعارضة

انها بالفعل زيارة تاريخية لانها الأولى بعد عودة الأتلاف السياسي وقد سبقها لقاء باريس في مدينة الأضواء برعايةالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وبمناسية قمة المتوسطية

دوى صوت مزعج داخل لبنان وفي طرابلس بالتحديد في انفجاردموي اجرامي اودى بحياة العشرات لحافلة عسكرية كانت متوفقة في طريق المصارف المزدحم سيق زيارة الرئيس اللنبناني والمدينة الشمالية تشهد ولفترة حوادث اقتتال طائفي بين حماعات مويدة للشيعة واخرى معارضة ادانت بيروت ودمشق الحادث واعتبرتها ضد الوفاق اللنباني السوري وماكان هذا الحادث الأمني ليعكر احواء اللقاء وزيارة الرئيس اللبناني

ماذ بحث الرئيسان بعد طول غيبا ب ؟؟

اذكان الرئيس السابق اميل لحود الذي  لم يسلك مرة طريق المطار وهو في طريقه البري يقرا الصحف اللنبانية التي تصفة بالموالي لسورية الى ان يصل الى دمشق للقاء القيادة السورية ويعود في نفس اليوم بعد وجبة عذاء تجمعة بالرئيس السوري

وحسب المستشارة السياسية والأعلامية للرئيس الدكتورة بثينة شعبان فان المباخثات تطرقت الى :

العلاقات دبلوماسية متكافئة مع دمشق فتح السفارات – ترسيم الحدود السورية اللبنانية السورية التي تتخذ مرسما غير نظامي في بعض المناطق العريضة او الدبلوسية.واخيرا مسالة المعتقلين والمحتجزين في السحون السورية مقابلها في السجون اللنبانية لموقوفين في جرائم غير جزائية واضافت المصادر الدبلوماسية ضرورة مراجعة الأتفاقيات السابقة كما ذكرت المصادر السورية, وحركة الفلسطنيين الموالين لسورية والمسجلين المتواجدين على الأرض اللبنانية ,كما ذكرت مصادر دبلوماسية لبنانية انها زيارة لأنطلاق علاقات مستقبلية بين بلدين كما تصريح وزير الخارجية وليد المعلم في مقابله احرتها معه جريدة « السفير » اللبنانية بيمنا اعتبرت جريدة » تشرين  » انها الزيارة لتصحييح اخطاء الماضي والتي  ستحصص لاقامة العلاقات الدبلوماسية بالاضافة الى ملفين الحدود والمعتقلين .

لقد اتى انتخاب الرئيس اللبناني ميشيل سليمان في الخامس والعشرين من ايار بعد اربعة ايام من موتمر الدوحة ونال موافقة كافة القوى السياسية ليضع حدا لازمة استفحلت بعدفراغ دستوري دام 18 شهرا بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود تخللها حوادث دموية واعتصامات وتمرد, وجدت فيها الموالاة والمعارضة نفسها وفي ان واحد في طريق مسدود .

لكن لم يدكر حتى الأن ماذا تريد دمشق من بيروت, فهناك ايضا ملفات عالقة موضوع المياه والكهرباء موضوع التحارة والعلاقات التحارية وافصليات التعامل والرسوم الجمركيةوتنقل الأشخاص بين البلدين ووضع الجالية السورية في لبنان ورسوم الدخول للرعايا اللبنانيين والسوريين تبادل الخبرات والجامعات والتعاون المصرفي الخ

تتمنى دمشق ان تكون زيارة الرئيس اللنباني ميشيل سليمان التاريخية ان تفتح ايضا صفحة جديده في العلاقات فلبنان تفاوض من اجل الدخول الى منطمة التجارية العالمية ومنذ سنوات بينما سورية مازالت على عتبةالدخول للمفاوضات ولم يقبل طلبها او يناقش قبل تشكيل فريق عامل وتقديم البيبانات والاسئلة التمهيدية .

وتكرر سورية دائما وعلى لسان قياديها انها لم تعد تتدخل في الشوون اللبنانية منذ رحيل القوات  السورية عام 2005 ومنذ ذلك التاريخ لم يعقد اجتماع قمة بين الرئيسين اللبناني والسوري, الا ان حادث اعتيال رفيق الحريري الأجرامي وضع العلاقات في مهب سياسات الأستقواء الخارجية واصبح ملف الحريري مؤسسة سياسية دولية تهدف الى الضغط على سورية بالرغم من تعاون سورية الكامل مع كل اليات لجنة التحقيق وبشهادة خبراء اللجنة وروساء ها المتعاقبين وفي اللأمم المتحدة لكن قوى الموالاة مازالت تعزف على اوثار قديمة دون دوزان ودون تحديث ,اذتشكك في هذا العلاقات من منطلق هيمنةسورية افتراضية سياسة الوصي حسب تعبير صحيفة –النهار- الموالية لتيار المستقبل  الحريري وتشكك بنوايا دمشق متناسين ان اتفاقية « اللأخاء والتعاون » عام 1991 بين البلدين الجارين تنصب على التنسيق في لجان عليا مشتركة في الميادين السياسية واللأقتصادية والأمنية.فاين هذه الأتفاقية اعلى ارضية العالاقات الجديده؟ لقد اصبحت بالفعل الشمس  اللبنانية تشرق على سورية من الغرب انتهى

نبيه الحسامي صحفي معتمد في جنيف ومتخصص في شوون المنظمات الدولية

 امي