Boule de Neige – كرة الثلج

Par défaut

boule-de-neige

كرة الثلج –

قصة قصيرة ترجمة فاطمة حسامي

 

بينما كان الطفل جان يراقب المحيط الواسع بنظرات متجهة تارة نحو السماء حيث لون المياه الرمادية تنعكس على لون السماء ووالداه منشغلان بجمع الملح . في ذلك النهار تساقط الثلج وقطعه تتراقص ببطء حتى تلامس الملح وتتلاشى. ولا يزال ذلك الطفل يراقب بمتعة قطع الثلج تتساقط الواحدة تلو الأخرى متلاشين إلا أنه لاحظ سقوط قطعة من الثلج كبيرة الحجم تهوي ببطء وكانت ككرة كبيرة ولها وزن الريشة حيث الهواء الجليدي يدفعها نحو الأرض الملحية القاسية .

ان عمر جانو ستة أو بالاحرى سبعة سنوات لا يعرف ذلك الصبي لماذا تدفعة الرغبة بعض الاحيان ويشرع بالجري وبينما هو يركض أضاع قبعته المزينة بكرة من الصوف الاحمر وفقد ايضا احدى جزمتيه المطاطية البيضاء عندما وقع في حفرة من الملح صرخت والدته وسمعنا صوتا خشنا لعله صوت والده يدوي كالعاصفة .

وبالرغم من ذلك ركض جانو مسرعا كالهواء الجليدي الرطب ويصفر قرب أذنيه وبسرعة شق طريقة عبر قطع الثلج المتساقطة التي ترتسم كالوشاح الابيض أمام عينية وكانت سرعته كسرعة الكلب والأرنب وكذلك الغزال التي تحدثت عنهم معلمة المدرسة ولربما كسرعة الطير .

وراقب جانو ايضا طائر النورس المقاتل يغوص باتجاه قطعة الثلج فاتحا منقاره وراى ذلك المنقار المعكوف يبتلع قطعة الثلج ويحلق مرة أخرى نحو السماء, صارخا بصوت غريب يشبه ضحكة هازئة ، وتقدم منتعلا حذاءه وبالأخرى جرابه وبقي واقفا لاهثا لايشعر بالتعب لكن بالحزن وسمع أناسا يركضون نحوه وصوت والده الغاضب يوبخه كالدب الهائج القوي .

وكإنسان ناضج راقب جانو قطعة الثلج تطفو بكسل أمام عينيه وما عليه في ذلك الوقت إلا أن يحضنها لترتاح بحنان مغلقا كفيه بلطف مخبئا إياها, عندما رفعته يد قوية   تهزه بكل الاتجاهات وحملته لتلبسه حذاءه الضائع ومرسلة له كلام لاذع .

وفي الأعالي ، حيث السماء الرمادية كالمحيطات تتضاحك طيور النورس ، والطفل صارخ بغضب ( لا.. لا تضحكي ) فهو يفهم كلام الطائر ( لص … لص سرقت كنزي أخذت كنزي لص … لص ) ، وكان يرى جانو في مخيلته طيور النورس ساحرات ! وصحيح أن طبعها غير محبب لكن عليها أن لا تعامل الاطفال على هذا النحو .

وها نحن نسمع صوت الام تقول ( غير معقول … غير معقول ياربي ونراها تجربعبء شيئا أسود اللون ثقيل , وباتجاه ذلك المنحدر المزلق… مرتفعا بذلك فوق سبخات الملح …. ويرتفع صوت الطيور ( الساحرات ) في موجات الهواء البارد وفي أعالي السماء الرحبة(لص … لص .). يا إلهي   صرخت الام مسرعة … عندما رآها ابنها جاثية أمامه والاب يتلمس رجلية ويدية ومرة أخرى لا يكاد ينطق بكلمة ويتنفس الصعداء بقوة ولكن لا نلحظ غضبة فهو يريد أن يتأكد من أن ابنه لا يشعر بالالم والطفل يتدافش محاولا ان يتحرر من يدي أبيه القلقة وما لبث إلا ان تركه وشأنه .

وتقدم الطفل نحو طائر النورس مفكرا وقبضته مغلقة تماما تحتضن قطعة الثلج _ اليوم هو يوم الميلاد وبيدي كنزك سأقدمه لك هدية أيتها الساحرة ( وهو يشعر بالفخر ) , وهنا صاح الاب موبخا ؟ أرني ما بيدك !

وبأصابعة المتورمة , والتي آلت ما آلت إلية من البرد والملح والماء , محاولا فتح قبضة جانو المغلقة , استطاع فتح قبضة ابنه بلطف ومداعبة والطفل يتحسس ثقل قطعة الثلج كالريشة في راحته ويرقبها تذوب تاركة ابرا من الكريستال فوق جلده الوردي …. وبكت الام قائلة ربي إلهي إنها معجزة إنها معجزة الميلاد وهنا صرخ الاب موبخا معجزة ! واضعا يد الرجل على كتف جانو … إنها معجزة ولم المعجزة من أجل قطعة ثلج ذائبة !!؟ من المؤكد أني نسيت شيئا ما وبالفعل … لم يسبق لجانو أنه مشى من قبل ولم يركض مع أمثاله من الصبية نعم نسينا ذلك الشيء الاسود والثقيل الغير محبب التي كانت تجره الام دائما الكرسي ذو العجلات والذي يدفعه المحرك الكهربائي وكان يوما لجانو في يوم الميلاد     … وبالفعل إنها معجزة ؟؟ ولم لا….

وفي زحمة الايام عندما يكون الطفل مريضا , حزينا انظري نحو السماء الرمادية باحثة عن الحل , عن تلكم القطعة الثلجية كحجم الكرة الصغيرة والخفيفة الوزن كالريشة وفيمإذا كان طائر النورس يود أن يسبقك إليها لا تتواني واركضي للحصول عليها .

في صباح الميلاد … قطعة من الثلج كروية خفيفة الوزن كالريشة وطائر النورس والمحيط مجتمعين …… لكن !!! البحر أو البحيرة على ما أعتقد أقاموا عاجلا أم آجلا بهذا العمل

.

وبأصابعة المتورمة , والتي آلت ما آلت إلية من البرد والملح والماء , محاولا فتح قبضة جانو المغلقة , استطاع فتح قبضة ابنه بلطف ومداعبة والطفل يتحسس ثقل قطعة الثلج كالريشة في راحته ويرقبها ذائبة تاركة ابرا من الكريستال فوق جلده الوردي …. وبكت الام قائلة ربي إلهي إنها معجزة   إنها معجزة الميلاد وهنا صرخ الاب موبخا معجزة ! واضعا يد الرجل على كتف جانو … إنها معجزة ولم المعجزة من أجل قطعة ثلج ذائبة !!؟ من المؤكد أني نسيت شيئا ما وبالفعل … لم يسبق لجانو أنه مشى من قبل ولم يركض مع أمثاله من الصبية نعم نسينا ذلك الشيء الاسود والثقيل الغير محبب التي كانت تجره الام دائما الكرسي ذو العجلات والذي يدفعه المحرك الكهربائي وكان يوما لجانو في يوم الميلاد   … وبالفعل إنها معجزة ؟؟ ولم لا….

وفي زحمة الايام عندما يكون الطفل مريضا , حزينا انظري نحو السماء الرمادية باحثة عن الحل , عن تلكم القطعة الثلجية كحجم الكرة الصغيرة والخفيفة الوزن كالريشة وفيماءذا كان طائر النورس يود أن يسبقك إليها لا تتواني واركضي للحصول عليها .

في صباح الميلاد … قطعة من الثلج كروية خفيفة الوزن كالريشة وطائر النورس والمحيط مجتمعين …… لكن !!! البحر أو البحيرة على ما أعتقد أقاموا عاجلا أم آجلا بهذا العمل

الثلاثاء . 24. ديسمبر . 2002

ترجمتها فطمة حسامي من اللغة الفرنسية لأول مرة . وهي بعنوان( كرة الثلج

وكانت هذه القصة قد فازت في مسابقة جريدة تصدر أسبوعيا وهي