Miroir – مرَا ة الزمن

Par défaut

miroir_symbole

مان

مالي أنظر في وجهها لأرى صورتي .. سحبتني الأيام على ماض .. بعده كبير وحاضره جميل ,, ولكن ! لا أرى في محياها ما قد ملكته وتمتعت به في تلك الأيام الغابرة…

الإطمئنان والحب البرئ لمن حولي ,, وقد أعطوني منه الكثير …

الى أن فاضت به جوارحي , ويمكن أن تنهل منه كل نفس مشرقة …

لا أحب بل وأكره ما يسمونه هؤلاء الأطفال بالمتعه … اه ياريتهم يعرفون أو تعلموا ما متعتهم .. أنادي ربي الذي يسمع دائما هتافا من داخلي  » مولاي ! ارحمني لا أحب حبهم

إنه يعذبني .. يشقيني بل ويؤلمني … أريد أن ألجأ إليك لتخلصني من طريقة حبهم الخاطئة

بحياتي … وبعد مماتي ارحمني من عذاب كتبته عليّ ..

من خلال وجهها ..فهو وجهي الذي يعكس أيامي الحاضرة …

فهذا تيار قوي … يخالط الأمواج .. ويعلوّ بها إلى أن يختفي مركب أيامي تحت وطأته الجارفة .. هل أستحق ما كتبته عليّ من وحدة ؟؟ من بعد … من الآم تمزق أحاسيسي …

لماذا ؟ لأتعلم وبنظرة إلى وجهها … كم تمتعت في أيامي الغابرة !!

لا أعرف من الهموم إلا غيمات عابرة ..

سألتك ربي وبكل قوتك الخارقة … أن تمنح الأطفال .. ما نعمت به في أيامي الغابرة …

الحب البريء .. نعمة لكل طفل سعيد .. تلقفته يد الأيام الدافئة ..

وتبا لكل من يبخل فيه على أجيالنا القادمة …

فاطمة الحسامي – جنيف سويسرا في 4 – 6 – 1996