سمعتها يوما تهمس » للصمت كلام … وعبارات »
نظرت في عينيها السوداووين لألتقط ما تحمله من مفردات ….
فإذا بهم يتراقصون ويتشابكون على أنغام رشيقة , بديعة ,
متباطئة ثم سريعة … ونسجوا من الأسطر حكايات , بدأت من الحاضر …
لتسافر إلى الماضي بكل مافيه من حلوّ الذكريات …
وتابعت المفردات مسيرها حتى تكاملت القصة لتشمل كل جوانب الحياة ..
قصة طويلة , عباراتها قصيرة , حوارها سهل و صعب , وعليّ كثرت التساؤولات ؟؟
هل للعيون أن تروي قصصا ؟ وهل للكلام أن يذهب سدىً …وهل تعرفني !! لتأخذني ضمن صفحاتها … وتخبئني مدى الدهر بين جنباتها , لترعاني بنظراتها … وتلهمني من محبتها ….أم هي تراقبني … وتسير خلفي , لتتبع خطواتي … لتلملم اثاري .. وتكتشف أسراري … لا أدري ؟؟
وهكذا لكل مشهد من قصتي صورة … صور من حياتي الماضية … تقترب من الحاضرة … وربما ستسير الى القادمة ..
وهاهي القادمة .. أتخيلها .. أتمناها … أعرفها ولا أعرفها .. إنها المجهولة بكل أسرارها .. ولكني على يقين بأنها صورة من حياتي الآتية ..
فاطمة الحسامي – جنيف سويسرا في 23 – 12 – 1996