Routine – كيف نكسر الروتين في الحياة الزوجيه

Par défaut

  الروتين والحياة الزوجيه

لعل اكبر التحديات التي تواجه حياة الزوجين في مقتبل زواجهما الرتابه والحياة الروتنينه

فقد كتبت قاطمة الحسامي مقالة ترجمتها عن طرق كسر الروتين في الحياة الزوجيه اقراها على الرابط التالي

http://rapidshare.com/files/253798907/routine_fatma.mp3.html

fatima_jardin

ولوج الروتين ( الملّل ) إلى حياة الزوجين

طالما سمعنا عن هذه المسألة وهل الحياة اليومية التي تقتل الحب … فيعيش العزابيون ( الغير متزوجون ) واقع متميّز يتكرر مع ذلك التواتر ( كساعة بنواس ) فيقولون :  » كله! إلا ّ التكرار ….التكرار … ويؤكد جميع الأطباء النفسانيين للأشخاص المتعايشين سوياَ ,أن هذه العبارات التي تسمع دوما َ وتتكرر في عياداتهم هي : مللّت الروتين … عندي شعور أنني أصبحت من الأثاث المنزلي ، على أي حال , وأود القول لأولئك الذين يعيشون الحياة اليومية مع العبادة … في الفترة الأولى لعلاقتهم سويا َ وحملوا من الآمال لكي يتقاسموا هذه الأمور المحببة لحياتهم المشتركة …

يسعدون أن يملؤا بيت المونة سويا , ومشاهدة الرائي الواحد قرب الآخر على الديوان …

وما الذي حدث اليوم حتى تتحول حياتهم المشتركة هذه إلى رسومات هزلية ( كاريكاتور ) لجوانب من حياتهم … ورؤية المؤشرات وإلامَ أودت إليه هذه العلاقة ؟ يؤدي التكرار … التكرار إلى الملّل فليس الحال كما كانا في بداية حياتهما العاطفية !

ويبقى في داخل أنفسهما حنين قوي لتلك اللحظات المباركة والتي في ذاك الوقت اجتمعت كلها واكتملت حتى بالعمل المرهق لإنجازة وبكل أريحيّة . »

هذا ما أثبته الطبيب النفساني كريستوف فوري . إن الدرس الأول للخروج من الانصهار : على الحب ألاّ يقودهما الى العيش لوحدهما وعلى وتيرة أيام متماثلة بعيدين عن الناس ( المجتمع ) نعم … نعم .. إذا َ حتى الحب بحد ذاته يدخل ضمن تواتر الروتين . وذهبت الطبيبة النفسانية إيلزا كايات إلى ماهو أبعد حين قالت : » تظهر هذه الشكوى عادة ، عندما يكون الزوجان على حافة الانشقاق .. وهنا ليست الحياة اليومية التي قتلت الحب ، وإنما الاعتماد المفرط على الطرف الآخر وحوّل الحياة لذلك الطرف إلى واجب اجتماعي . »

ولذا يصبح من السهل أن نحّمل الملّل ليدخل على مثل هذه العلاقة والتي نرفض أن نستجوبها في ذاتنا . »

ولنعتبر الروتين وعدم الاهتمام المتعاقب للطرف الآخر كقدرية لها من الفوائد الغير معترف فيها : نبتعد عن جميع المسؤوليات ونصل قبل الأوان لنتيجة : بأن حياتنا اليومية كزوجين تعود إلينا بالدرجة الأولى .

الحياة اليومية تجمعنا

 

حالما يتغلغل الملّل إلى حياتنا .. يقترح الأخصائي دائما ً بكسر الروتين فعلى سبيل المثال ، ذهاب المحبين في نهاية الأسبوع إلى مدينة دوفيل أو العشاء على أنوار الشموع لوحديهما ، وفي أوضاع منفردة كهذه يوجد استثناءات بمقدورها الاقتراب منا . وهكذا لا يمكننا أن   نمضي حياتنا في الإجازات والمطاعم …

 » أعيش مع رجل غالباً ما يسافر إلى الخارج للعمل وإني لأعتبر ذلك ما هو إلا ّ الحاجة للترويح عن النفس وبهجتها … هذا ما روته فيفين وعمرها خمس وأربعون عاما ً قالت أنهما يعيشان زوجين منذ أحد عشر عاما ً. »

يعيش على طقوسنا : سوق الأحد صباحا ً تناول الفطور سويا ً , دروس الجرائد مساءً والواحد منّأ مجابه للآخر ودون الحاجة الماسة للكلام .

عندما يكون بعيدا ً يتملكني شعور الانفصام عنه وكل ما يسمونه الآخرون بالحياة اليومية يبدو لي وببساطة التواصل …

نحن دونها كالعود اليابس ، وبالنسبة لي ّ  » قريب من العين .. قريب من القلب « 

وبالنسبة لجيسلين باري طبيبة وخبيرة : » غالبا ً ما يلتبس الزوجان بين الروتين والطقوس .. يتمثلان عبء الحياة اليومية والعادات ، حياتهما فيها من التكرار ما يؤمن بالتأكيد موسيقا عذبة محببة ومفهومة وهناك مادة قوية تجمعهما ولا يمكنك الحصول عليها إلا بالحياة المشتركة .. والتي تتميّزبذلك التكرار. »

رافق كريستوف فوري أرامل من الجنسين وخلص إلى القول : » كل ما أوثق به تماما ً أن هناك تفاصيل صغيرة في الحياة لا يتحدثون عنها مطلقا ً وعن مقابلاتهم النادرة … وعندما يبدأ الغّم يحكي عن أهمية هذه الأمور الصغيرة وكم أهملناها واستخفينا بمعاملتها … وكم أهلّكنا قبلهم من القرون !! »

حياتنا اليومية تلزمنا

 

إذا ما تمكّن منا الروتين ، لأنه بمكره قد أوصلنا إلى الضجر الذي عرفه الطفل  » إن ظروف معينة تقوينا وتجعلنا نتقدم وبدون حاجة إلى شرح . وهذا ما أظهره كريستوف فوري :

 » لكلٍ منّا موقعه ، ومن المهم معرفة ذلك الموقع ، ومن ثم التكلم حول ذلك بين الزوجين ليضعا النقاط على الحروف لتجنب التفرقة . »

وهكذا فإن ستيفان ، يعيش مصلوبا ً خلال المشوار في الساحة التي يقوم بها مع الأولاد يوم الأحد .

 » كل أسبوع ، يعاد المشهد ذاته ، أعود غاضبا ً وينتهي بنا ذلك إلى تبادل الشتائم مع زوجتي والتي لم تفهم مطلقا ً لم َ هذه اللحظات وضعتني في حالة كهذه ؟

وفي حقيقة الأمر ، تذكرني هذه ، بالرحلات القصيرة التي كنا نقوم بها مع والدينا خلال تجوالنا بالسيارة ، فحين يكون لنا الحق أن ننزل منها للراحة خمسة دقائق . » وبعدها ما الذي كشفته لهم هذه المشاوير ؟

ويتركهم ستيفان ليذهب إلى المسبح ، وهذا ما يعوضه عن مشاكل العائلة يوم الأحد .

الحياة اليومية تجددنا

 

إن مشاركة أحدهم لحياتنا اليومية ، غالبا ً ما تقودنا إلى التخلي ، .. وبعضهم يعرفه عن ظهر قلب . إن هذه الفرضية ترجع في أصولها إلى الشعور بالملل والذي يبتعد عنا في الحياة المشتركة .

ولا يحتاج أحدنا أن يدفع ضريبة هذا الشعور الغير محبب. وليرقب مجددا ً نظرته في الطرف الآخر :

يكفي فقط أن يبقيه كما هو عليه اليوم ، ولا كما عرفناه ؛ لنعترف أنه مثلنا ، لم نمل قط عن مناورته .

نمعن النظر إليه ، لأنه يوجد دائما ً ذلك الاحتمال لاكتشاف مناطق لا تزال في الظل لم تكتشف بعد وهي : إعادة الرغبة للحياة بين الطرفين .

الحياة اليومية حافزنا

 

في حياة الزوجين ، كل طرف يحاول أن يكون للآخر ، ليعبر له عن محبته وذلك بنسيانه لذاته وهذا ما شرحته إيلزا كايات :  » إن معرفة رغباتنا ومسراتنا لا.. لا يمكنهم سوى ملازمتهما لأنفسنا .. ولنميّز أن ما نريده حقا ً هو ما نحن بأتم الاستعداد لأن نتقبله أو لا نتقبله في حياة الزوجين ، وهذا ما يسمح لنا الخروج من الاعتماد الكلي على الطرف الآخر ، والتي لا تفيد بتقوية الحياة اليومية . »

و بإعطائك التأمين الأساسي حيث احتمالات المخاطر موجودة ، ربما حياتك اليومية تسمح باكتشاف مسالك غير منهجية : » عندما تعتبر الزوجين كلاجئين وليس كسجينين ، يسمح لك هذا بأن تتجاوز المخاطر والتي لا تمكّنك أن تسلكها بمفردك ، كافتراض المزيد من المسئوليات أو الشروع في حياة عاطفية جديدة . » أضاف كريستوف فوري .