Visite Bush

Par défaut

لو زارنا بوش سنعلمه اصول الضيافة العربية !!! … بقلم : نبيه الحسامي مقالات واراء

نعم والف نعم فسيد الييت الأبيض اينما حل اهلا وسهلا ومرحبا هكذا يقول العرب فاصول الضيافة تحتم علينا الا لا نسأل الضيف ثلاث ليالي وبالطبع لن يبقى سيد البيت الأبيض الليلة الرابعة فهو يعرف اصول الضيافة العربية التي تحتم على الضيف ان يشيد بمضيفة وان لا يخل بقواعد الضيافة و ان لا يبصق في صحن الضيافة فالعرب يثقبوه ويرسلوه الى مضيفهم … وما اقبح لو فعل ذلك !!!.

وزيارة اقوى رئيس في العالم بما يرفقها من تغطية اعلامية تبقى محط الاهتمام والتقدير بما تحاط به من هالة العظمة حتى ولو كان جورج بوش فالطائرات الشاحنة تحمل المعدات والسيارات تملئ سماء البلد المضيف فهيبة الولايات المتحدة كبيرة وفارسها جورج بوش بحين يتنقل على متن طائرة- ايو س وانامريكا – نلتف حوله الطائرات وتنقل السيارات وتحفة ثلة من القوات المسلحة هكذا عظماء العصر يتنقلون …

زار جورج دبل يو بوش المنطقة العربية لأول مرة في استقبالات رسمية الا انه زار العراق اكثر من تحت جنح الظلام وكان شديد الحرص على زيارة اسرائيل وبتقديم كل علامات الاحترام و المحبة والتبجيل لشهداء الشوارع ولبس -الكبية السوداء- لكنه لم يخطر بباله ان يزور مقبرة واحدة لشهداء حرب العراق خلال زيارة للكويت التي كان مهندسها جورج الأب في عام 1990 حينما التفت الدول العربية مع الحليف الأمريكي لاخراج صدام حسين من الكويت .

استقبل الفاتح في عدد من دول الخليح وقد استرعانا طريقة التحية بتقبيل الأنف وهذه عادة لعمري لا يقوم بها الأمراء لقد عدا جورج بوش الابن اميرا عربيا بمباركة قادة دول الخليج !!

كما اصبح يقبل الوجنتين لقد تعلم الرئيس بوش الكثير من العادات العربية في جولته العربية هذه وانتقل الى الصحراء وجلس في مضارب العرب كما شرب القهوة المرة وتعلم كيف يهز الفنجان تعبيرا عن – ثانك يو – حين كان بضيافة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سبعة عشر عاما مرت بين زيارة ألأب والابن عندما زار جورج بوش الأب المنطقة كان فاتحا ايضا واصبح صديق العرب في تجواله وزياراته وشرب القهوة المرة مرارا .!!!!وحصد هدايا كثيرة كان جورج الأبن شاهدا على قيمتها فأصبحت تراود مخيلته فحقق حلمة الكبير . في جولة الرئيس الأمريكي مراحل بدأها بالمناطق الساخنة فلسطين واسرائيل لتنتهي في المناطق اكثر برودة .

وكانت المحطة الأخيرة في جولة الرئيس جورج بوش مصر العربية قصيرة فهي تجسد حقيقة تراجع أهمية العلاقة بين البلدين لكل من القاهرة وواشنطن.

كنا تمنى ان يعرج الرئيس الأمريكي لزيارة دمشق العروبة ليرى ما اذا فعلت دمشق في احتفالات عاصمة الثقافة العربية لكن سيد البيت الأبيض لا يهتم كثير بثقافتنا ولا يحب ان يقارب دول – محور الشر – حسب زعمه ويكفيه ما تعلم في جولته الخليجية !!!

لن تكون زيارة الرئيس الأميركي لمصر طويلة و كانت يوما ما حجر الزاوية بالنسبة لسياسة واشنطن بشأن المنطقة العربية كما أنها متلق كبير للمساعدات الامريكية على مدى الثلاثين عاما الماضية.

لكن القيمة الحقيقية للمساعدات الأمريكية تتراجع عاما بعد عام وهو ما يخفض النفوذ الأمريكي على الحكومة المصرية.

ويشهد الاقتصاد المصري انتعاشا مع تدفق أموال النفط من بلدان الخليج فيما يتساءل بعض المصريين عما اذا كانت قيمة المساعدات جديرة بتقديم أي تنازلات للولايات المتحدة.لقد قلبت الولايات المتحدة الموازين ولم تعد مصر تمثل أهمية للولايات المتحدة كوسيط في الصراع العربي الإسرائيلي وكممر لتقديم الدعم للقوات الامريكية في الخليج.

وتقدم الولايات المتحدة مساعدات لمصر بنحو ملياري دولار سنويا منذ وقعت معاهدة السلام مع اسرائيل في عام 1979.

ومثلت المساعدات الامريكية حوالي 1.4 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لمصر عام 2006 مقارنة مع حوالي عشرة بالمئة في عام 1980.

ويستخدم مستثمرون من منطقة الخليج العربية إيرادات النفط التي بلغت مستويات قياسية في شراء بنوك وعقارات في مصر.

كما تستثمر شركات نفط وغاز مليارات الدولارات في أنشطة التنقيب والانتاج في مصر.

واحتجت مصر العام الماضي عندما هدد مشرعون أمريكيون بسحب 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي تساعد القاهرة في شراء عتاد عسكري جديد وتمويل تدريب عسكري على يد الولايات المتحدة.

وقال المعارض المصري البارز استاذ الاجتماع سعد الدين ابراهيم « آل مبارك لا يهتمون بالجزء المدني الذي يتضاءل باضطراد « .

« لكن جن جنونهم عندما وضع الكونجرس بعض الشروط المخففة (على المساعدات العسكرية) … يعتمد النظام كلية على دعم الجيش. »

ولم تعد الولايات المتحدة تعتمد بنفس الدرجة فيما يخص سياستها الاقليمية.

وسمحت مصر للطائرات الحربية الامريكية بالقيام بآلاف الطلعات الجوية في عمليات ضد العراق كما تلقى السفن الحربية الامريكية معاملة تفضيلية في قناة السويس غير أنها لم تعد تمثل نفس درجة الاهمية التي كانت عليها فيما يتعلق بالوصول الى الخليج.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أغلب المحللين ألا يطرأ تغير كبير على السياسة الخارجية في ظل حكم مبارك الا أن بعض المؤشرات على وجود توتر ظهرت مؤخرا.

اذكر ان جورج بوش الأب عندما التقى الرئيس الراحل خافظ الأسد رحمه الله في جنيف عام 1991 كان النظام العالمي الحديد في الثلاجة لم يوضع بعد على موقد البيت الأبيض لم يحضر بعد لدراسة مستقبل المنطقة العربية والتي تحلى باحتلال العراق وتشريد شعبه وبناء الشرق الأوسط الكبير ضمن عملية -امركة – المنطقة العربية بينما كان بوش يتوجس خيفة من السعودية واتهامها بالإرهاب- 15 سعوديا من 19 قاموا بعملية الحادي عشر من ايلول – واليوم يحتفل بالرئيس الأمريكي به اليوم في قصر اليمامية بالرياض وقد رافقت زيارة سيد البيت الأبيض للمنطقة الأولى من نوعها وتعليقات لعل اجملها ما كتبته بعض الصحف المصرية حينما أهابت بالعالم العربي بانقلاب الموازين وفقدان الحس الوطني باستقبال -سفاح العراق- بين ظهرياننيا ومازالت يديه ملطخة بدماء شعب العراق ..

نعم بعد عدة شهور يخلي جورج بوش البيت الأبيض ويحمل معه ذكريات السنوات الثمانية التي قضاها في الرئاسة وختمها بمسرحية انابوليس- واصبح بين عشية وضحاها صديق العرب ينادي بدولة فلسطينية دون ان يعرف معالمها او مقوماتها وكل ما نعرف عنها انها ستعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل كمن يبحث عن البردعة قبل الحصان ولم يتحدث عن انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية وكأنها دولة افتراضية ينادي بها من مخيلته .

ولكن ما هي اهداف زيارة رئيس الإدارة الأميركية بعد غياب دام سبع سنوات

كثرت التحليلات حول هندسة حدديه يخطط لها وشريكه الرئيس الفرنسي -سوبر ساركوزي- الذي سبقه لزيارة منطقة الخليج وبدأها بالعربية السعودية اهم معالمها : لابد من جذب السعودية الى محور واشنطن لمواجهة محور الشر فالخطر الإيراني كبير واصبح يتعاظم في مخلية قادة الخليج متناسين اسرائيل الخطر الأكبر .. اذن لابد من تزويد تلك الدول بآلة الحرب وصفقات اسلحة بـ 20 مليار دولار فالسلام العربي الإسرائيلي يمر من بوابة الرياض وأصبحت القاهرة عاصمة -الفاطميين سابقا –والتي انطلقت منها معركة عين جالوت التي دحرت المغول من بلاد الشام قد ابتعد محورها عن خط واشنطن وان كانت مصر ما زالت تتلقى المساعدات الأمريكية ولابد من وضع شروط لهذه المساعدات فمبادرة الملك عبد الله هي المفتاح والجامعة العربية ممثلة بدولها تبارك هذه المبادرة التي وضعتها قمة الرياض في الثلاجة بانتظار آليات الدفع .

لقد حان الوقت للتحرك فلقاءات انابوليس مهدت الطريق ووعد فيها العرب بتشكيل دولة فلسطينية مع نهاية عام 2008 أي مع انتهاء ولاية بوش لقد تحرك الرئيس الأمريكي اخيرا وغدا بين عشية وضحاها صديق العرب والعرب متسامحون يغفرن للصغير والكبير فما احرى برئيس الولايات المتحدة

اخيرا نتمنى على الرئيس الأمريكي جورج بوش ان تبقى هذه الزيارة الشرق اوسطية في مخيلته لأنه سيعيدها بلا شك بعد ان ينتهي عقد ايجاره في البيت الأبيض لكن هل سيعود بزيارات مكوكية للمنطقة كما فعل والده جورج الأب ام ان بقايا ذكريات أليمة تؤرق مضاجعه في -لعنة العراق- الى الأبد ؟؟

Sécurité Internet

Par défaut

طرق السلامة على الإنترنت وتحديات العولمة في اجتماع يمثل مجتمع المعلوماتية التقني

جنيف: نبيه الحسامي

أصبحت ظاهرة التعامل على الشبكة الدولية (الإنترنت) وتبادل الرسائل من حاجات العصر الملحة، بعد مضي قرابة ثلاثين عاما على الثورة المعلوماتية ودخول هذه التقنية الحديثة إلى حياتنا اليومية، اذ بلغ عدد المتعالمين على الشبكة ملايين البشر من أنحاء العالم كافة. ولكي نعطي صورة عن مدى حجم أهمية المراسلات اليومية فان أكثر من 57 مليار رسالة تجوب العالم الذي أصبح كقرية إلكترونية، يوميا بسرعة الضوء، حتى باتت الأمور إلى غير رجعة بالنسبة إلى طرق الاتصالات التقليدية كالبريد الورقي أو الكيميائي، الذي يعرف بالفاكس. لكن المشكلة مع ازدحام عدد المشتركين والمتصفحين أن عددا من الرسائل أصبح لا يصل إلى مستقبليه نظرا للمنافسة الشديدة بين الشركات، وفقدان طرق الأمان والسلامة، ودخول ما يعرف بالهاكرز أو قراصنة الإنترنت، وهجوم ما يعرف بالبريد غير المرغوب فيه (سبام).

وكان هذا الموضوع من أهم المواضيع المدرجة على جدول أعمال الفريق الحكومي الذي بدأ اجتماعاته يوم أمس في مدينة جنيف ولمدة ثلاثة أيام، لدراسة أفضل السبل للوقاية والأمان على الشبكة الدولية، تنفيذا لتوصيات مؤتمر قمة مجتمع المعلوماتية الذي عقد في جنيف في العاشر من ديسمبر (كانون أول) الماضي، والذي تم على أساسه تشكيل فريق مشترك مكون من 12 خبيرا، اثنان منهم يمثلان بلدان الشمال، واثنان لدول الجنوب، في تركيبة ثلاثية: حكومات وشركات دعم، والمجتمع المدني، لصياغة مسودة سلوك أو مدونة لوضع الضوابط لحماية المشتركين والمتصفحين على الشبكة الدولية، بالإضافة إلى آخر التوصيات التي قدمتها كبريات مجمعات الخدمات البريدية مثل «هوت ميل» و«ياهو» و«إيه أو أل»، وفي مقدمتها ما قدمه بيل غيتس رئيس مايكروسوفت، خلال منتدى دافوس الاقتصادي من اقتراح ما يعرف بالطابع الرقمي الذي لا تتجاوز قيمته سنتا واحدا عن كل رسالة تفرض على مرسل أي رسالة بريد إلكتروني، مقابل تأمين الحماية للمراسلات وتجنبا للهجوم الكبير الذي تشنه مؤسسات الدعاية الكبرى، من خلال بريد «سبام»، وكانت هذه هي إحدى الحلول المطروحة أيضا بسبب ازدياد الشكاوى بعدم وصول قسم كبير من الرسائل التي ترسل، أو عدم صلاحية نسبة 60 في المائة من صناديق البريد المزودة بنظام التصفية أو الفلترة للبريد غير المرغوب فيه، حيث وضعت بعض الشركات أنظمة حماية مكلفة لمقاومة ورود رسائل قرصنة، ولفك الحظر عن الرسائل العادية، بما يدفع عددا كبيرا من متعاملي الإنترنت إلى اللجوء إلى الهاتف لمعرفة فيما إذا كانت الرسائل قد وصلت بالفعل إلى مرسليها، وهذا ما يزيد من الأعباء المادية.

فقد ورد في آخر تقارير منظمة الاتصالات الدولية أن كلمات معينة احتوت عليها تلك الرسائل مثل FREE و TEEN و ENLARG ، جعلت تلك الرسائل تبدو وكأنها ملوثة ومحط ريبة بنسبة 1 إلى 5 في المائة، لدرجة بدأ معها كبار مزودي خدمة البريد الإلكتروني يقدمون اعتذارهم لمشتركيهم بتعذر إرسال البريد وطلب زيادة نسبة التخزين في صناديق البريد مقابل رسوم.

ومع ازدياد الطلب على تقديم خدمات جديدة من خلال الإنترنت، كالحكومة الإلكترونية أو جواز السفر الإلكتروني والبصمة الإلكترونية، بدأت شركات جديدة بتقديم عروض مغرية وبرامج متقدمة لمواجهة هذه الطلبات، منها شركة WISKY التي تتخذ من جينف مقرا لها.

وفي حديث مع بيير روجييرو، مدير التسويق وتطوير البرامج فيها، الذي التقيناه في مكتبة تحدث عن الخدمات الجديدة قائلا: «تفقد ظاهرة القرصنة المتعاملين على الشبكة الدولية الشعور بالاطمئنان والثقة، في وقت تنامت فيه خدمات الإنترنت، ومنهم من يعود بالحنين إلى وسائل الاتصال التقليدية خوفا من دخول القراصنة على بريده. ولذلك فقد طبقت شركتنا أسلوبا حديثا لكشف هوية مرسل البريد والتعرف عليه، عن طريق استخدام مفاتيح رقمية معقدة، والحصول على شهادات الأمان التي بدأت تسوقها شركات مثل «سين ان» وغيرها، وذلك بابتكار ما يعرف بالبصمة الإلكترونية، بوضع جهاز يلتقط بصمة الاصبع ليحولها آليا إلى بصمة رقمة ترسل إلى المرسل». واضاف «وهناك تقنية للتعرف على صوت المتحدث اذ كان جهازه مزودا بالخدمة الصوتية».

وردا على سؤالنا فيما اذا كانت هذه الخدمة قد بدأ تسويقها بالفعل، قال روجييرو «لقد قدمنا عروضا لبعض الدول التي ترغب باستخدام آخر الأساليب المتقدمة للحماية، وأنت تعلم فنحن أول من ابتكر وطبق نظام التصويت الإلكتروني في مدينة جنيف العام الماضي، حيث قام الناخبون بالفعل بالتصويت في ثلاثة نواحي في المدينة الدولية، إذ يوجد في سويسرا ما يعادل ثلاثة ملايين متعامل يوميا».

وأشار بيير روجييرو إلى أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وتداعياتها على سوق المبادلات التجارية، أصبحت الرغبة تزداد بالكشف عن هوية المتعاملين، ولذا طلبت الولايات المتحدة من شركائها الغربيين في منظمة التعاون الاقتصادية OCDE لزوم الحذر، والإسراع في تطبيق طرق السلامة وطلبت تعميم استخدام ما يعرف بجواز السفر الإلكتروني، وخاصة لدول منطقة الشرق الأوسط إذ لا يكفي إدماج صورة غير مرئية على صفحات الجواز، وإنما إدخال مقاطع التأشيرة الإلكترونية، والتي بموجبها تدخل جميع المعلومات عن صاحب الجواز. وقد ذهب البعض لاقتراح زرع تلك التأشيرة كخزعة إلكترونية تحت جلد الإنسان للتعرف عليه بحيث تصبح هويته جزءا لا يتجزأ من تركيبه البدني. أما شركة Return Path التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، فقدمت دراسة حديثة مؤداها أن مزودي الخدمة يستطيعون أن يوقفوا نسبة 17 إلى 46 في المائة من البريد الإلكتروني، لكن ديفيد صديق من شركة IC Agency، المتخصصة بشؤون التسويق وتبادل المعلومات التجارية على الشبكة الدولية،يقول إن أجهزة التصفية للبريد الملوث أو الذي يثير الريبة متوفرة حاليا لدى المصارف التي طبقت أخيرا نظام الأتمتة الكلية تقريبا في فروعها، من أمثال بنك UBS. CBS . اما فريد النواس مدير قسم المبيعات للشرق الأوسط في شركة «وايسكاي» فيقول: «حصلت شركتنا على عروض من إحدى الدول الخليجية لإعداد برامج خاصة ومتطورة تعتمد على معرفة هوية المرسل عن طريق الصوت وبالبصمة الإلكترونية ايضا، وقد أعدت الشركة برامج خاصة تتناسب مع مفاهيم المجتمع الإسلامي خاصة في التعرف على السيدات بالصوت من دون حاجة لالتقاط صور حاسرة الرأس كما توصي تعليمات السلامة».

وعن طرق إعداد هذه البرامج قال النواس ان «وايسكاي» طورت أيضا طريقة البريد الإلكتروني للبعثات الدبلوماسية تتبع وسائل الحماية باستخدام الرموز السرية التي يمكن التحكم بها على ضمان سرية البريد إلكتروني والملحقات او المرفقات المرسلة علاوة على القدرة للتحقق من خلال الأمور التالية: صلاحية البريد وكشف المتغيرات اذا ما تم اعتراض البريد او تحريفه من معرفة مصدر البريد وهذه تعمل بنظام المفاتيح السرية التي ستحدد للجهة المرسلة اليها الرسالة لتكون الجهة الوحيدة القادة على فك رموز البريد، والتأكد مما إذا كان المرسل قد وصلت منه بالفعل. وبفصل برمجيات الكومبيوتر الخاصة يمكن للمشترك تركيب الشهادات الرقمية الصادرة عن «وايز كي» مع الرموز، وهو عبارة عن بطاقة ذكية تتعرف على هوية المرسل، عن طريق اصدار شهادة كطريقة رسمية للتحقق من هوية الشخص المؤهل والمسؤول عن مراسلاته وإدخال الرمز الخاص لمفتاح حماية البطاقة الذكية.

أما عن الحكومة الإلكترونية فيقول فريد النواس، وكان من قبل أستاذا جامعيا متخصصا في شؤون الاقتصاد: «ان تقنية الاتصالات والمعلوماتية سوف تسهل عملية تبادل البيانات والمعلومات وأيضا توسع القواعد التي تتبعها الحكومات للتعريف وحل المشكلات المتضاربة. فالميزة الأساسية هي قدرتها على إشراك المواطنين والمجتمع المدني في مناقشة السياسات من خلال الحوار المباشر. ان هذه التقنية الحديثة يجب ان يحسن استعمالها لمصلحة الشعوب وليس ضدها، ويجب على المسؤولين ان يكونوا قد تدربوا احسن تدريب على استعمالها بشكل فعال وذلك بمفهوم يحترم حقوق المواطنين في إطار مفهوم جديد مع العلم، أن التقنية المتقدمة وهندسة الأنظمة تستطيع توفير ضمانات اكثر قوة في الخصوصية والامان».

واضف النواس: ان الحكومة الإلكترونية سوف تغير مستقبلاً هيكلة وكيفية سير المعاملات في الحكومة لتخلق ادارة اقل تمييزاً بين شرائح المجتمع وتدعم وتقوي قرارات المسؤولين لتقديم الخدمات بشكل متفهم اكثر للمواطن واحتياجاته. وللاستفادة القصوى من وجود الوسائل الجديدة للتقنية يجب ان تخضع الحكومات الى تغيير ثقافي في خدماتها المدنية تشمل الإمكانات الموجودة في المنازل والعمل عن بعد لتحقيق إمكانات متساوية وفعالية إنتاجية اكبر. كما ان اتخاذ القرارات يمكن ان يكون اقوى من خلال تبادل المعلومات وزيادة الاستشارات اكثر من الناحيتين الداخلية مع الحكومة والخارجية مع المجتمع المدني. وسوف تخلق تقنية الاتصال والمعلوماتية تأثيراً اكبر على عمل البرلمانات من خلال فتح الإمكانيات لمناقشات واسعة مع المواطن، ويجب ان تتحسن شفافية أعمال الحكومة من خلال استخدام كل الإمكانات المتاحة والتي تتيح مراقبة التحركات العامة، وتخفيض الانحلال وتحسين ثقة المواطن وامكانياته.

Même les chiens

Par défaut

chein_budge

المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز

حتى الكلاب اصبحت تجد عملا لها في الأمم المتحدة !! … بقلم : نبيه الحسامي * مساهمات القراء

في يوم جميل مشمس من شهر فبراير قصدت مكتبي في ربيع مبكر تعيشه اوروبا هذه الأيام وانا في المكتب سمعت نباح كلب في احد الأروقة خرجت من المكتب لتحرى الأمر واذ بي اشاهد كلبا كبيرا من نوع -برجية الماني- يجره احد ضباط الأمن

بدا الكلب هادئا واخذ يحوم حولي فبادرت رجل الأمن بالسؤال من هو هذا الضيف الجديد قال مازحاً : هذا الكلب- يورك – الا تعرفه انه مدرب وقد تم تعيينه في الأمم المتحدة ويتقاضى صاحبه وهو رجل شرطة متقاعد 5000 دولار تعجبت فكررت اسئلتي كيف ذلك .. قال هذا الكلب ياصاحبي مدرب على اكتشاف المتفجرات وقد سبق وعمل في مناطق النزاعات اكثر من مرة وشاهد معارك حية شم خلالها رائحة البارود وحام حول مخازن المتفجرات كما قام بالحراسة الليلية لقواعد عسكرية ومنذ عشر سنوات وهو يكتسب الخبرات والمهارات لقد نجح صاحبه بإقناع جهاز الموظفين بضرورة تعيينه وهو يحمل بطاقة ورقم ممهورة بخاتم الأمم المتحدة واسمه _ يورك ضحكت وقلت : اننا في مأمن الآن من أي هجوم او اقتحام في مكاتب الأمم المتحدة بعد ان أصحبت مدينة الأمم قلعة صامدة تحيط بها الأسوار والأبراج والبوابات ذات المزالج الالكترونية وهاي الكلاب تحرس المبنى وكأننا في ثكنة عسكرية ..

قال الضابط هكذا تعليمات الإدارة .. وكما تعلم ومنذ سنوات تجرى التحسينات للشروط الأمنية وقد اكتملت الآن بتعيين صديقنا يورك انه حيوان اليف بسهل مهمتنا واضاف الضابط واسمه جورجيو :

انه لطيف يجب ان بتعرف عليك داعبه قليلا ولا تخف . فعلا نظرت اليه حيوان جميل عيناه براقتان ووبره جميل ناعم واردف الضابط قائلا:

انه صديق الجميع ما ان يتعرف على العاملين حتى يبادر يهز زيله ويحوم حولهم في اشارات من الود والصداقة.

عدت الى مكتبي وجلست قليلا لأرجع في ذاكرتي تلك الأيام التي عرفتها الأمم المتحدة والتي كانت فيها الطواويس والخرفان والأبقار تحول في حدائقها وادركت ان عهد مناهضة الإرهاب قد ترك بصماته على نمط حياة الموظفين والعاملين في اليوم التالي وجدن صورة –يورك- الجميل على باب مكتب مسؤولة العلاقات الخارجية -هيلينا بونوماريفا – التي تحب الحيوانات كثيرا وهي فخوره ان يكون -يورك- من بين طاقم العاملين في المنظمة الدولية فدخلت مكتبها لأسال عن السيرة الذاتية لهذا الزميل الحيواني غير العادي قالت هيلينا : لقد تم اختياره من بين عشرين كلبا ومنذ بداية فبراير الجاري صدر قرار تعيينه حارسا يقظا لقد فاز صاحبه -خوزيه كالاردو -الذي احيل على المعاش وعمل في الأمن الداخلي السويسري باختيار كلبه يورك واضافت- هيلين بونامرويفا- وهذا بادرة مشجعة سيتبعها تعيينات لاحقة لكلاب آخرين وكانت فرحة جدا لأنها فعلا تحب الحيوانات الأليفة .

قلت لها : هل يسمح للموظفين بمداعبته او اطعامه قالت : لا يسمح اطلاقا فهو يعرف مواعيد الطعام ولا يأكل أي شيء لقد شاهد مرة الضابط المسؤول عن اصطحابه احد الموظفين يحاول اطعامه قطعة ستيك جلبها من المطعم فمنعه الضابط اطعام -يورك الا بمراقبتنا في تلك الأثناء مر –يورك- مقابل مكتب هيلينا ووقف ردهة يهز ديلة تعبيرا للشكر وتابع طريقه الى مكتب ضابط ألارتباط في الطرف ألأخر قالت هلين هل لاحظت كم انه لطيف وانيس قلت لها حقا معك حق لكني لا احب الكلاب كثيرا وربما اعتاد على مشاهدته وقبل ان اودع هيلين بدر لي سؤال هل ستخصص ادارة الموارد ميزانية جديدة لرعاية كلاب الحراسة اعني هل هناك مسابقة لانتقاء كلاب جدد ضحكت هيلين وقالت لي : هذا موضع امني ولا يحيط به سوى إدارة ألأمن . شكرتها وعدت الى عملي .

ولدى لقائي بعض الأصدقاء من الضابطة الأمنية وفي حديث جانبي علمت ان الأمم المتحدة منذ ان تلقى كوفي عنان الأمين العام السابق رسالة تهديد استخدمت الكلاب في اوقات معينة لكن لم يحظى كلب واحد بهذه الحفاوة والترحيب مثل –يورك- فهو اول كلب مستخدم في الأمم المتحدة بمرتبة حيوان دولي وقال لي -ادواردو -وهو برتيبة رقيب  » عندما كنت في نيروبي ابلغنا امر اداري بانتقاء عدد من الكلاب عام 2005 وكنت اثناءها في مهمة قصيرة وعلمت ان جنيف وهي المقر الأوربي للأمم المتحدة وثاني اكبر مقر للمنظمة الدولية سيكون نصيبها كلاب مدربة .. ان يورك هذا يستطيع ان يشتم رائحة اصدقائه على بعد عشرات الأمتار ويعدو سريعا للقائهم كن ودودا معه تكسب صداقته نظرت اليه بتعجب قائلا كيف اكسب وده قال لب ببساطة عندما في تمر في سيارتك توقف في مدخل المبنى وحيي الضابط وداعبه قليلا .. قلت له وان لم افعل قال ليست مشكلة فهو لدية ذ=[1] p D8ة حسية كبيرة مجرد ان التقى بك اول مرة .

هذا وبعد ان ذاع صيت –يورك- في المبنى الذي يضم اكثر من ثلاثة الاف موظف ازدادت شعبيته واخذت الطلبات تنهال من المنظمات ألأخرى لتكليفه بمهمات امنية خارج نطاق المبنى وعلمت ان باسكال لامي مدير منظمة عام منظمة التجارة سيستضيفه في اول مؤتمر وزاري تعد له المنظمة في الخريف المقبل وسالت ادارواد كيف يقضي –يورك- يومه في المبنى قال يدور على كافة السيارت ويستقبل المارة انه في غاية الذكاء والفطنة له مهمة خاصة في قسم البريد والحقيبة الدبلوماسية اذا يزور القسم وهناك يعدله الموظفون استقبالا يوميا لتفحص الطرود البريدية وهو يعرف انه مدلل .

من هو يورك استنادا الى بطاقته تعريفة عمره 10 سنوات يزن 36 كيلو والده كان كلب عريق في الكشف عن الجرائم وامه من نسب الماني .لقد اشترى الضابط السويسري حوسيه كالاردو يورك وكان عمره 3شهور وتربى الكلب في مزرعته قربب ببحيرة كونستانس الجميلة وبقي معه سنوات عمل يورك 8 سنوات في خدمة الأمن الجنائي قبل توظيفه رسميا في الأمم المتحدة اعتبار من اول من فبراير 2008 ومن مهارته المكتسبة يستطيع ان يكتشف مكان جثة داخل التراب او يجد اشياء ضائعة او يلقي القبض على اللصوص ويقول جوسيه صاحب الكلب ربما ينتهي عقدة بعد سنه وسأقدم كلبا اخر العام القادم انها مهمة جديدة تدريب الكلاب في الأمم المتحدة وقد يتبادر للذهن هيل سيتغنيى عن عدد من عملي موزعي البريد إذا ما ثبت ان كلاب الحراسة يمكن ان تجر عربة صغيرة وتوزع البريد الداخلي ربما نشهد ذلك في السنوات القادمة وربما تتسع مهمات – يورك- خارج سويسرا لمرافقة الوفود والمحققين الدوليين ولعمري ربما يرتقي في السلم الوظيفي ليصبح اول سفيرا حيواني لمهمات خاصة .

* متخصص بشؤون المنظمات الدولية .

Série Cow-boy

Par défaut

المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز

مسلسل العدوان الأمريكي .. حلقة في مسلسل رعاة البقر … بقلم : نبيه الحسامي مساهمات القراء

تذكرنا عملية العدوان الأمريكي السافر على الأراضي السورية والتي استهدفت قرية –السكرية- ,المتاخمة لمدينة البوكمال في عمق الأراضي السورية يوم الأحد في 26 تشرين الأول وقتلت 8 عمال بناء ابرياء في عملية قرصنة جوية خسيسة انتهكت فيها اربع مروحيات امريكية اجواء السورية وقامت بعمليه اجرامية ..

بقصة قراناها ونحن صغار في المدارس الابتدائية وحفظناها ولقناها لأولادنا عندما تحرش ذئب بالحمل يوما وهو في اعلى تلة ينساب منها الماء مخاطبا الحمل المسكين في اسفل الهضبة قبل ان ينقض عليه  » لقد عكرت الماء… فأجابه الحمل » ايها الوحش الكاسر كيف اعكر الماء والماء تنساب من عل فأجابه الذئب قبل ان ينهم للانقضاض عليه  » اذ لم تعكرها انت فقد عكرها جارك  » ونال منه وقطعه اربا …

قصة كثيرا ما تروى على لسان الحيوانات لكن ادارة جورج بوش الأمريكية تترجمها بالأفعال مستوحية حياة رعاة البقر و ترتكب دولة من اقوى دول العالم عملا غير مسؤول ماذا حدث لإدارة جورج بوش لكي يترك عصابات المارينز الامريكية ورعاة البقر يرتعون ويمرحون في العراق بل لا يكتفوا بما حدث وما يجري من مجازر في العراق يطالون بلدا عربيا مجاورا اعلن مرارا تعاونه لضبط الحدود وتسليم المتسللين وفتح ابوابه للهجرة ولطالبي اللجوء .

نعم انه تطاول وعدوان سافر ومالنا لا حول ولا قوة الا ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله و بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والشرعية الدولية نستعين . لقد ابلغت سورية شكواها الى الأمين العام برسالة واخرى الى رئيس مجلس الأمن قدمها المندوب الدائم الدكتور بشار الجعفري مخاطبا مجلس الأمن

« لقد استنكرت الحكومة السورية هذا العمل العسكري « وباعتباره عملا عدوانيا يمثل خرقا خطيرا للسيادة السورية وانتهاكا لمبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة الذي نص على ان يمتنع اعضاء الهيئة جميعا في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة او استخدامها ضد سلامة الاراضي او الاستقلال السياسي لأية دولة ».

وماذا بعد انه عمل عدواني غير مبرر » يأتي في الوقت الذي اعترف فيه الجانبان الامريكي والعراقي بالجهود الكبيرة التي بذلتها سوريا للحفاظ على امن العراق ومنع اى تسلل غير مشروع الى أراضيه.

انها سياسة القتل والدمار تلك سياسة الولايات المتحدة لم تجلب الى المنطقة سوى القتل والدمار و لم تسهم الا في تصعيد التوتر ونشر حالة من عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة »هذا كان مضمون الرسالة بعد ان حملنا مجلس الأمن مسؤولياته ولكن من الضامن من اختراق جديد لحرمة الأراضي ومن يمنع الولايات المتحدة مستقبلا ان تقوم بطلعات جوية أخرى ؟؟؟

تنتظر سورية ردا مقنعا من الولايات المتحدة على عدوان « السكرية وتنتظر إدانة المحفل الدولي كما تنتظر اين يرى الأشقاء العرب الى أي درك وصلت اليه العلاقات العربية العربية من التخاذل عدوان تلو عدوان والأمة العربية تتفرج فهل ينطبق ما تقوم به الولايات المتحدة من اعمال عدوانية ضد شعوب آمنة على معايير المجتمع الدولي واي محاربة للإرهاب نرى فيه المعتدي يقصف سكانا امنين في وضح النهار 8 عمال فقراء يعيشون بعرق جبينهم ويدقون المسامير في الألواح الخشبية من اجل البناء ليلقوا حتفهم امام نيران اكبر دولة عظمى.. انها شريعة رعاة البقر عندما يفلت عجل من احد المزارع يقوم الراعي بملاحقته ويضرب خبط عشواء فمن تصبه تمته من اجل السيطرة على العجل وقد يقتل في طريقه طفلا او امراة ..

صمت وصمت وارى وسائل الأعلام الغربية تتعلل بوجود متسللين للأراضي السورية لم تكشف عنها الإدارة الأمريكية اليس هناك اقنية دبلوماسية لبحث تلك القضايا ام ان شريعة الغاب وسياسة رعاة البقر هي السائدة في مجتمع الأمريكي وهكذا علمت مؤسسة « بلاك ووتر  » المارينز لقد اوضح وزير الخارجية وليد المعلم هذا التناقض والمغالطة لقد أثارت سورية فتح الملف امام محلس الأمن وتنظر ردود المندوب الأمريكي حيث ادعت الولايات المتحدة ان الغارة استهدفت قتل قيادي عراقي لإحدى المجموعات المسلحة لضلوعه في تهريب اسلحة ومقاتلين اجانب الى العراق

« فالامر عائد الى رئيس المجلس بالتشاور مع الاعضاء الآخرين لتقرير الخطوات التي ينبغي اتباعها اوضحت الحكومة السورية انها « تدرس اتخاذ خطوات اضافية على العديد من المستويات – مثل الجمعية العامة* لقد علت موجة الاستياء في مجلس الأمن ونحن نعتمد على المجموعة العربية للتنديد بالعدوان لقد اتخذت سورية اول اجراء عملي في قرار مجلس الوزراء اغلاق المركز الثقافي الأمريكي والمدرسة لكن على الصعيد الدبلوماسي ينتظر توجيه رسالة صارخة الى المجتمع الدولي ان مثل تلك الأعمال غير المسؤولة لا تمر دون محاسبة والى تلك الإجراءات تجميد العلاقات الأمريكية السورية والتي هي مجمده اصلا وعدم استقبال أي وفود وقد تصل الى قطع العلاقات اذا لم تقدم الإدارة رسميا اعتذارها و بانتظار بيان جديد من الإدارة الجديدة بعد انتخابات الرابع من نوفمبر القادم حيث يستلم الرئيس الجديد منصبة رسميا في 20 كانون الثاني القادم وعلى الصعيد الشعبي طبعا الشارع السوري له كلمته سيغلي وستخرج مظاهرات تشجب العدوان ويعبر الشارع السوري عن غضبته .

لقد أيقنت ادراة بوش بما تبقى لها من ايام انها على حافة الهاوية وما عملية  » السكرية  » الا ضرب من المغامرة المتهورة لإدارة أعلنت افلاسها وهاهي الأزمة المالية تعصف باقتصادها بعد ان افرغ بوش بسياسته » الحمقاء » خزائن الدولة وراح يمرح عبثا في ارض العراق حيث تواجه سورية لأول مره عدوا اخر غير اسرائيل .

قالت لي أمريكية ذات مرة وهي تتابع اعمال لجنة فرعية لحقوق الأسان في جنيف  » ان الشعب الأمريكي ينتظر بفارغ الصبر خروج اكبر احمق في تاريخ الرئاسة الأمريكية وقالت : لقد افسد بوش حياتنا وقضى على آمالنا وعكر علاقاتنا مع الدول وهز هيبة امريكا بالفعل انه « نيرون » البيت الأبيض ..

ننتظر إجراءات عملية فالعدوان لا يقابل فقط بالاستنكار ومن يعيش يرى ونحن ننتظر …

2008-10-29 23:00:41

Après Doha

Par défaut

المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز

مسلسل العدوان الأمريكي .. حلقة في مسلسل رعاة البقر … بقلم : نبيه الحسامي مساهمات القراء

تذكرنا عملية العدوان الأمريكي السافر على الأراضي السورية والتي استهدفت قرية –السكرية- ,المتاخمة لمدينة البوكمال في عمق الأراضي السورية يوم الأحد في 26 تشرين الأول وقتلت 8 عمال بناء ابرياء في عملية قرصنة جوية خسيسة انتهكت فيها اربع مروحيات امريكية اجواء السورية وقامت بعمليه اجرامية ..

بقصة قراناها ونحن صغار في المدارس الابتدائية وحفظناها ولقناها لأولادنا عندما تحرش ذئب بالحمل يوما وهو في اعلى تلة ينساب منها الماء مخاطبا الحمل المسكين في اسفل الهضبة قبل ان ينقض عليه  » لقد عكرت الماء… فأجابه الحمل » ايها الوحش الكاسر كيف اعكر الماء والماء تنساب من عل فأجابه الذئب قبل ان ينهم للانقضاض عليه  » اذ لم تعكرها انت فقد عكرها جارك  » ونال منه وقطعه اربا …

قصة كثيرا ما تروى على لسان الحيوانات لكن ادارة جورج بوش الأمريكية تترجمها بالأفعال مستوحية حياة رعاة البقر و ترتكب دولة من اقوى دول العالم عملا غير مسؤول ماذا حدث لإدارة جورج بوش لكي يترك عصابات المارينز الامريكية ورعاة البقر يرتعون ويمرحون في العراق بل لا يكتفوا بما حدث وما يجري من مجازر في العراق يطالون بلدا عربيا مجاورا اعلن مرارا تعاونه لضبط الحدود وتسليم المتسللين وفتح ابوابه للهجرة ولطالبي اللجوء .

نعم انه تطاول وعدوان سافر ومالنا لا حول ولا قوة الا ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله و بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والشرعية الدولية نستعين . لقد ابلغت سورية شكواها الى الأمين العام برسالة واخرى الى رئيس مجلس الأمن قدمها المندوب الدائم الدكتور بشار الجعفري مخاطبا مجلس الأمن

« لقد استنكرت الحكومة السورية هذا العمل العسكري « وباعتباره عملا عدوانيا يمثل خرقا خطيرا للسيادة السورية وانتهاكا لمبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة الذي نص على ان يمتنع اعضاء الهيئة جميعا في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة او استخدامها ضد سلامة الاراضي او الاستقلال السياسي لأية دولة ».

وماذا بعد انه عمل عدواني غير مبرر » يأتي في الوقت الذي اعترف فيه الجانبان الامريكي والعراقي بالجهود الكبيرة التي بذلتها سوريا للحفاظ على امن العراق ومنع اى تسلل غير مشروع الى أراضيه.

انها سياسة القتل والدمار تلك سياسة الولايات المتحدة لم تجلب الى المنطقة سوى القتل والدمار و لم تسهم الا في تصعيد التوتر ونشر حالة من عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة »هذا كان مضمون الرسالة بعد ان حملنا مجلس الأمن مسؤولياته ولكن من الضامن من اختراق جديد لحرمة الأراضي ومن يمنع الولايات المتحدة مستقبلا ان تقوم بطلعات جوية أخرى ؟؟؟

تنتظر سورية ردا مقنعا من الولايات المتحدة على عدوان « السكرية وتنتظر إدانة المحفل الدولي كما تنتظر اين يرى الأشقاء العرب الى أي درك وصلت اليه العلاقات العربية العربية من التخاذل عدوان تلو عدوان والأمة العربية تتفرج فهل ينطبق ما تقوم به الولايات المتحدة من اعمال عدوانية ضد شعوب آمنة على معايير المجتمع الدولي واي محاربة للإرهاب نرى فيه المعتدي يقصف سكانا امنين في وضح النهار 8 عمال فقراء يعيشون بعرق جبينهم ويدقون المسامير في الألواح الخشبية من اجل البناء ليلقوا حتفهم امام نيران اكبر دولة عظمى.. انها شريعة رعاة البقر عندما يفلت عجل من احد المزارع يقوم الراعي بملاحقته ويضرب خبط عشواء فمن تصبه تمته من اجل السيطرة على العجل وقد يقتل في طريقه طفلا او امراة ..

صمت وصمت وارى وسائل الأعلام الغربية تتعلل بوجود متسللين للأراضي السورية لم تكشف عنها الإدارة الأمريكية اليس هناك اقنية دبلوماسية لبحث تلك القضايا ام ان شريعة الغاب وسياسة رعاة البقر هي السائدة في مجتمع الأمريكي وهكذا علمت مؤسسة « بلاك ووتر  » المارينز لقد اوضح وزير الخارجية وليد المعلم هذا التناقض والمغالطة لقد أثارت سورية فتح الملف امام محلس الأمن وتنظر ردود المندوب الأمريكي حيث ادعت الولايات المتحدة ان الغارة استهدفت قتل قيادي عراقي لإحدى المجموعات المسلحة لضلوعه في تهريب اسلحة ومقاتلين اجانب الى العراق

« فالامر عائد الى رئيس المجلس بالتشاور مع الاعضاء الآخرين لتقرير الخطوات التي ينبغي اتباعها اوضحت الحكومة السورية انها « تدرس اتخاذ خطوات اضافية على العديد من المستويات – مثل الجمعية العامة* لقد علت موجة الاستياء في مجلس الأمن ونحن نعتمد على المجموعة العربية للتنديد بالعدوان لقد اتخذت سورية اول اجراء عملي في قرار مجلس الوزراء اغلاق المركز الثقافي الأمريكي والمدرسة لكن على الصعيد الدبلوماسي ينتظر توجيه رسالة صارخة الى المجتمع الدولي ان مثل تلك الأعمال غير المسؤولة لا تمر دون محاسبة والى تلك الإجراءات تجميد العلاقات الأمريكية السورية والتي هي مجمده اصلا وعدم استقبال أي وفود وقد تصل الى قطع العلاقات اذا لم تقدم الإدارة رسميا اعتذارها و بانتظار بيان جديد من الإدارة الجديدة بعد انتخابات الرابع من نوفمبر القادم حيث يستلم الرئيس الجديد منصبة رسميا في 20 كانون الثاني القادم وعلى الصعيد الشعبي طبعا الشارع السوري له كلمته سيغلي وستخرج مظاهرات تشجب العدوان ويعبر الشارع السوري عن غضبته .

لقد أيقنت ادراة بوش بما تبقى لها من ايام انها على حافة الهاوية وما عملية  » السكرية  » الا ضرب من المغامرة المتهورة لإدارة أعلنت افلاسها وهاهي الأزمة المالية تعصف باقتصادها بعد ان افرغ بوش بسياسته » الحمقاء » خزائن الدولة وراح يمرح عبثا في ارض العراق حيث تواجه سورية لأول مره عدوا اخر غير اسرائيل .

قالت لي أمريكية ذات مرة وهي تتابع اعمال لجنة فرعية لحقوق الأسان في جنيف  » ان الشعب الأمريكي ينتظر بفارغ الصبر خروج اكبر احمق في تاريخ الرئاسة الأمريكية وقالت : لقد افسد بوش حياتنا وقضى على آمالنا وعكر علاقاتنا مع الدول وهز هيبة امريكا بالفعل انه « نيرون » البيت الأبيض ..

ننتظر إجراءات عملية فالعدوان لا يقابل فقط بالاستنكار ومن يعيش يرى ونحن ننتظر …

2008-10-29 23:00:41

Crise affamés

Par défaut

ازمة جياع في العالم ام ازمة ضمائر … بقلم : نبيه الحسامي مساهمات القراء

في عام 1978 جرت قصة في مدينة دمشق بسوريا تذكرني بأزمة « الجياع والغذاء » في العالم والتي نواجهها اليوم اذ اعلن ان المواد الغذائية لأسباب امنية ولظروف البلاد لمواجهه حرب مع اسرائيل ستتناقص وامام هاجس الأمن الغذائي سيزداد الطلب على المواد الغذائية وستشح المواد والأطعمة اذا شنت اسرائيل حربا مدمرة لا قدر الله

فقام تجار المواد الغذائية بطرح منتجاتهم بكثرة في الأسواق وبدا الشارع يغلي ويتحرك لمواجهة ازمة الجوع والتي ستطول وقد تسمر اشهر .. وبدأ الناس يتزاحمون امام المخابز لشراء كميات كبيرة من الخبر واصبحت ترى الطوابير امامها العشرات وتتدافع الناس لشراء البطاطا والمعلبات والكعك والأرز وسرت تلك الشائعات وبسرعة الى كافة المحافظات السورية وكنت في ذلك الحين صبيا قد تخرج لتوه من الجامعة لم افهم ولم اقرأ -ادام سميث -ولا ريكاردو بعد – واذكر ان والدي طلب مني مرة ان اذهب الى المخبز المجاور لشراء 10 كيلو من الخبر ولا انسى ذلك اليوم الذي بقيت فيه ثلاث ساعات لأحصل على بضع ربطات فزت بها بعد مواجهة وعراك ..

وبدأ الناس يزيدون من كميات التموين يوما بعد يوم وفي في طلب عشرات الكيلوغرامات من الخبر والبطاطا الخ … وانتظر الناس ومضي اسبوع وتلاه ثاني وثالث ومازال الخوف يرتسم على الوجوه خوفا من المجهول تنتظر ..ماذا حدث ؟؟ لم يحدث شي ومرت الأيام وكان الرابح الوحيد فيها تجار المواد الغذائية بعد ان فرغت المخازن من مخزونها حتى اصحبت ترى الخبر اليابس مرمي في الطرقات وقالوا  » يحب ان يباع علفا للحيوانات …

ومع افتتاح مؤتمر الأمن العذائي في روما اليوم الثلاثاء في 3 حزيران في اكبر تجمع دولي لبحث ازمة الغذاء العالمي تبرز الحاجة لتسليط الأضواء على هذا لأزمة المستفحلة فهي حقيقية ام مفتعله وقد افتتح المؤتمر رئيس ايطاليا بكلمة أهاب بالدول إيلاء مسألة الغذاء والمواد الغذائية الحيز اللازم واوصى الأمين العام بان كي مون الحكومات ان تراعي وضع تلك الدول الجائعة والتي تصنفها الأمم المتحدة بأفقر الدول حيث تعيش قرابة 37 دولة في فقر متقع يقل فيها دخل الفرد عن دولار واحد في اليوم

ما هي هذه الأزمة التي بدأنا نسمع بها كل يوم ما اسبابها

تقول احصاءات الأمم المتحدة ان اسباب الأزمة تعزى الى اربع عوامل رئيسية قدمها خبير امريكي اسمه فيليب كوراتا للأمم المتحدة وكتب فيها للحكومة الأمريكية استاذا جامعي آخر يدعى -هانرهان -قال فيها: »

ان اسعار الأرز قد تضاعفت ثلاث مرات منذ بداية عام 2006 ويعدد بينما تضاعف سعر القمح والصوجا مرتين وهذه الزيادة التي اعلنت في الدول المنتجة للمواد الزراعية في آسيا هي ناجمة عن ازدياد حدة الفقر حيث يعاني ملايين من الناس سوء التغذية .

وقد افاد واضع التقرير ان عامل الجفاف وسوء الأحوال الجوية هو المسؤول الأول عن ازمة الغذاء وخاصة في استراليا واوربة الشرقية نتيجة تبدل المناخ وارتفاع الحرارة في الشتاء الماضي وسوء الأحوال الجوية في كندا واوربة الغربية واوكرانيا حيث بات المخزون من الحبوب كالقمح والصوجا في ادنى مستوياته . ويضيف تقرير الخبراء :

تواجه استراليا اصعب موجه للجفاف منذ قرن تقريبا وانخفض انتاج مادة الأورلز الأساسية الى نسبة 98 % وكانت تلك الكميات مخصصة للصادرات وتقدر التجارة الخارجية الأسترالية صادراتها من الحبوب ب 25 مليون طن حيث لم تصل العام الماضي الا 10 مليون فقط وزادت بقليل لتصل الى 13 مليون في عام 2007 وهذا التخفيض في الإنتاج قد وصل الى 40 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية

لقد انذر خبير الأمم المتحدة لشؤون الغذاء البرفسور جون زيغلير بهذا الأزمة منذ سنتين فاستحق الإقصاء وابعد من مختبر التحليلات وعين مؤخرا في لجنة استشارية تابعة لمجلس حقوق الإنسان .

ويقول الخبير هانراهان الذي قدم دراسته للحكومة الأمريكية ان الإجراءات الحصرية في الصادرات هي المسؤولة عن الأزمة فانخفض المعروض في الأسواق وازداد الطلب عليها فليس عامل الطبيعة وحده هو المسؤول عن هذا الخلل اذا يورد الخبير  » ان ارتفاع المداخيل في آسيا وخاصة في الصين زاد ايضا من الاستهلاك الداخلي لمادة الأرز واللحوم

وبدلا ان تواجه تلك الدول الأزمة بزيادة الصادرات لجأت تخفيضها حرصا على متطلبات السوق الداخلي وخوفا من شعوبها واورد المحلل ما حدث في الهند مثلا التي فرضت إجراءات تقيديه كبيرة على صادرات الأرز خاصة النوع المطلوب عالميا – البسمتي- كما انخفضت صادرات الأرز من فييتنام وهي اكبر الدول المصدرة للأرز وزاد سعر ارز -فييتنام -الى ثلاثة اضعاف منذ حزيران يونيو وارتفع سعره الى 1000 دولار للطن . نحن في سورية حمانا الله من الأزمات فبلادنا صومعة الحبوب والخبز في سورية التي تدعم إنتاجه الدولة يبقى ادنى سعر اذ ما قيس سعره بالدول المجاورة .

ويرى الخبير اثر ازمة الغذاء على العالم الثالث ومسبباتها في زيادة اسعار المواد الغذائية كعامل اخر :ارتفاع الفاتورة النفطية حيث قارب سعر برميل النفط 130 دولار والنفط والغاز الطبيعي يدخلان في عوامل الإنتاج الزراعي كصناعة الأسمدة وبالتالي ينعكس على اسعار المواد المنتجة من النفط والزراعة والنقل والصناعات التحويلية فأصبحت الفاتورة النفطية من مسببات الأزمة في عام 2007 عندما كان سعر برميل النفط يقارب 75 دولار حولت كافة المساعدات الغذائية التي تقدمها الولايات المتحدة الى قطاع النقل وفي هذا العام فان كلف النقل قد ازدادت ايضا بزيادة اسعار النفط في سويسرا فقارب سعر لتر البنزين 2 فرنك اي ما يعادل 2 دولار وبالتالي ازدادت اسعار الأسمدة وقال الخبير هانرهان ان التوقعات في انخفاض اسعار النفط ستنقلب ايجابا على انتاج المواد الغذائية

اما العامل الرابع في ازمة المواد الغذائية فهو ارتفاع المداخيل في الصين والهند مما ادى الى زيادة الطلب على استهلاك اللحوم والحبوب والمواد الغذائية التحويلية لقد زادت الدولتان اسعار اللحوم وازدادت حاجتهما الى الذرة والحبوب بمختلف انواعها وهذا عامل هيكيلي مستديم للطلب على المواد الغذائية والزراعية علما ان كيلو غرام واحد من اللحوم يتطلب انتاج سبعة كيلو من الحبوب والعلف .

وكانت الصين من اكبر الدول المصدرة للحبوب واصبحت مستورده لهذه المواد

اما لعامل الأخير الذي يتحدث عنه الخبير الأمريكي هارنهان – هو زيادة الطلب على ما يسمى بالوقود الحيوي وادى بالتالي الى تقليص المساحات التي كانت تخصص لإنتاج الحبوب بنسب كبيرة واستبدالها بتلك المخصصة لإنتاج مادة – الأيتانول – واستبدالها بزراعات تنتج منها مواد للطاقة وزادت الولايات المتحدة من مساعداتها للقطاع الزراعي للإنتاج مادة – الأيتانول والتي تنتج من الذروة بعد تخمير عصائرها وهذا مما شجع منتجي الذرة الى مضاعفة كميات الزراعة من هذا المادة لصناعة المحروقات الحيوية وليس لانتاج الغذاء للبشر والحيوانات .

هذا وتشير الإحصائيات في وزارة الزراعة الأمريكية ان 23 % من انتاج الذرة اصبح يستخدم في انناج مادة –الأيتانول- بين عامي 2006 و2007 ويري البعض ان عالم التنافس بين منتجية المواد الغذائية المخصصة لغذاء البشر وبين المواد المخصصة للمحروقات الحيوية زاد من تلك الأزمة ونقصت حجم المساعدات الغذائية الخارجية للدول النامية الفقيرة

لكنني اضيف على ماسبق ان عالم التنافس التجاري في دفع بعض الشركات المنتجة للمواد الغذائية من زيادة اسعارها بحجة كلف الإشهار وواعدة بادراج مبالغ من مبيعاتها لمنتجاتها الغذائية ان تضيع نسبة في مبيعات يخصص لمساعدة الدول الفقيرة مثل اشلكرة التي تنتج المياه المعدينة وتعلبها كما عملت نستله إجراءات مشابهه

وفي حقيقة الأمر ان المتتبع لشؤون المبادلات التجارية والوضع الاقتصادي العالمي يرى ان الولايات المتحدة وهي اكبر الدول الموردة للحبوب من الذروة والقمح تعاني عجزا كبيرا في ميزانها التجاري لصالح الصين مثلا ويبلغ هذا العجز تقريا 400 مليار سنويا ولكي تصحح هذا العجز لجأت الى إبقاء الدولار في اخفض سعر له لزيادة الصادرات والتنافسية امام العملات الأخرى بدأت تعاني من هذه اللعبة الأمريكية في تخفيض عملتها منطقة اليورو فخفضت صادرات أوربة نتيجة ارتفاع اسعار وهذا الموضع مثار بحث الآن حتى في المؤسسات المالية الكبرى :

في نيسان ابريل الماضي قال روبرت زوليك مدير البنك الدولي وكان وزير للتجارة الأمريكية سابقا : » ان الوضع الغذائي سيترك أثاراً سيئة على اقتصاديات الدول النامية وكأنه يبشر بالشؤم وأزمة الجوع ستخلف ازمات اجتماعية ما شاهدنا في مصر وثورة الرغيف وما تقوم به بعض المنظمات من اعمال قرصنة لسرقة المواد الغذائية المخصصة للاجئين في الصومال ودارفور هي تعبير عم معانات تلك الشعوب الفقيرة لقد اصبحت القرصنة من اجل رغيف الخبر

وهكذا يبدو العالم لكن دراسات المحليين تركت بابا الأمل وبشرت بان انخفاضا طارئا على أسعار القمح لقريب وقد يصل الى نسبة 30 بالمائة وسيجر بالتالي انخفاضا مماثلا في أسعار الأرز وان هذا الانخفاض عرضي لكنه بقي فوق معدل اسعاره منذ عام فهل تتحول أزمة الغذاء بين الشمال والجنوب شعارها القمح والأرز مقابل الدولار معادلة جديدة في علاقات العالم المطربة والتي تسودها شريعة الغاب فماذا ستخلف : ثورة الجياع » من اجل رغيف الخبز ؟؟ ومن ضحاياها في العالم الثالث .

Cérémonie chocolat

Par défaut

سويسرا: مهرجان للشوكولاته في الذكرى المئوية الخامسة لاكتشاف الكاكاو

 

جنيف: نبيه الحسامي

انطلق في قاعة المعارض الكبرى في مدنية بازل بسويسرا مهرجان الشيكولاته في وقت تحتفل فيه شركات صناعة الشوكولاته بالذكرى الخمسمائة لاكتشاف بذرة الكاكاو. وضمن المهرجان معرض يروي جوانب ثقافية وفنية عن تاريخ اكتشاف بذرة الكاكاو التي يزعم ان اول من تذوقها كان الرحالة كريستوف كولمبوس في اميركا الجنوبية عام 1502 عندما وصل إلى شواطئ نيكاراغوا وقدمها له بحار يدعى هيرمان كورتيز، ونقل كولمبوس كميات منها الى اسبانيا في عودته، ثم انتقلت إلى الغرب. ويتعرف الزائر على أنواع الشوكولاته وأشكالها من الصلب إلى السائل والمسحوق.

كما يدعى الزوار في نهاية المعرض الى تذوق أشكال منها حيث يرى احواضا من سائل الشوكولاته الأبيض والأسود.

 

وبمناسبة احتفال اكبر البيوت المنتجة لهذه الحلوى الشهية من امثال ليندت ونستله فقد انشئ ناد خاص لمتذوقي الشوكولاته. ولا تخلو احتفالات الشوكولاته من نشاطات فنية ترافق ايام المهرجان مثل عروض ازياء وتصاميم جديدة منها رسم على اقمشتها بذرة الشوكولاته، ومنها لباس للصدر للنساء مصنوعة من ورق الشوكولاته. وتشارك فرق فنية قادمة من دول اميركا اللاتينية، موطن انتاج الكاكاو، في تقديم عروض الرقص والغناء. كما تشارك في المعرض اكثر من 150 شركة من منتجي الشوكولاته الفرنسية، وتقدم باقات من الورد للزوار على أشكال شوكولاته، وشموع عندما تشتعل تفوح منها رائحة الشوكولاته. يذكر ان الفرد السويسري يستهلك سنويا ما لا يقل عن 12 كيلوغراما من الشوكولاته، حيث تصنع منها الحلويات والمرطبات. ويستمر المعرض حتى 30 مارس (اذار) من العام المقبل.

Paon onu

Par défaut

مبنى الأمم المتحدة في جنيف: الطواويس تختال عند المدخل ولوحات «الثقافات العالمية» تزين قاعات الاجتماعات

جنيف: نبيه الحسامي

إذا اتيحت لك فرصة زيارة مبنى الأمم المتحدة في مقرها الأوروبي بجنيف، فسيستوقفك منظر طريف هو مشاهدة اربعة ازواج من الطواويس تختال امام ابواب المبنى، وهي تفرش ريشها الجميل. هذه الطواويس الجميلة كانت قدمتها الهند كهدية قبل اربع سنوات، وذلك بعد ان جرت العادة ان تقدم كل دولة هدية تذكارية للمبنى. وحدث ان اعترض زوجان من الطواويس، ذات مرة، سيارة السفير الأميركي اثناء دخولها المبنى، فاضطرت السيارة للتوقف حتى ابتعد الطاووسان، وعندها ضحك السفير وسائقه واصلا طريقهما.

وتحيط بمبنى الأمم المتحدة العريق، الذي يمتد على مساحة 1800 هكتار حدائق غناء، اشترتها المنظمة الدولية مقايضة بقصر تاريخي كبير كان من قبل مقرا لعصبة الأمم، التي كانت تشكلت بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، ثم تأسست الأمم المتحدة على انقاضها بعد الحرب العالمية الثانية. وتحتفل الامم المتحدة هذه السنة بذكرى مرور ستين عاماً على تأسيسها.

ويطل مبنى الأمم المتحدة في جنيف على بحيرة لومان، التي تعد من اجمل بحيرات العالم. وتتوسط المبنى وهو على شكل مستطيل، قاعة الجمعية العامة، والتي تطل نوافذها على البحيرة من جهة الشرق.

وقد جرى ترميم القصر وادخال التحسينات عليه ببناء جناح جديد مع اوائل السبعينات من القرن الماضي، ليضم قاعات كبيرة من اشهرها القاعة رقم 18 التي تشهد دورات المفوضية العليا لحقوق الانسان.

وقد ساهمت الدول العربية في ترك آثار لها في مبنى الأمم المتحدة بجنيف، اذ أهدت المملكة العرببة السعودية لوحة عن الحرم الشريف تتوسطها الكعبة الشريفة، في حفل اقيم بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس المنظمة الدولية. كما قدمت سلطنة عمان قطعة كبيرة من الخزف رسمها فنانون عمانيون تصور الحياة الاجتماعة والاقتصادية في السلطنة، وذلك في حفل دبلوماسي، شارك فيه سفير سلطنة عمان، كما قدمت البحرين لوحة زيتية للمبنى.

ومن الهدايا الجميلة في المبنى، سجاد قدمته الصين، وهو فيه صورة معبد كبير، كما أهدت ألمانيا الى المنظمة الدولية لوحة مسامير جميلة صفت بأسلوب هندسي رشيق. وقدم الاتحاد السوفياتي (سابقا)، صرحا كبيرا يروي قصة رحلات الفضاء التي بدأت بأول رائد فضاء روسي. أما فرنسا فدمت لوحة جميلة عن اجتماعات مجلس الأمم المتحدة في مفاوضاته الأولى، من أجل ابرام ميثاق المنظمة الدولية.

ومن الطريف هنا، الاشارة الى ان الاتحاد السوفياتي والصين كانا وراء إدخال فرنسا الى نادي الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن، اذ كان الرئيس الأميركي الاسبق ثيودور روزفلت يرفض دخول فرنسا بقيادة شارل ديغول العضوية الدائمة للمجلس، وذلك بعد ان استسلمت فرنسا للقوات النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وكانت نواة الأمم المتحدة في البداية مقتصرة على الدول الأربع، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وبريطانيا والصين. وهكذا خرجت فرنسا من عزلتها بعد الحرب العالمية الثانية، ودخلت مجلس الامن.

وبعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة، اتخذت اجراءات امنية مشددة، حول مبنى الأمم المتحدة في جنيف، افسدت عليه بعض الجماليات في الخارج.

Kunta Kunte

Par défaut

المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز

الرئيس الأمريكي المنتخب باراك حسين اوباما يحقق حلم « جده  » الأكبر كونتا كونتي- بوصول الرجل الأسود الى سدة الحكم … بقلم : نبيه الحسامي مساهمات القراء

استيقظ العالم صبيحة الأربعاء في 5 تشرين الأول على نبأ فوز المرشح الديمقراطي باراك حسين اوباما في اول انتخابات امريكية في تاريخها يفوز فيها رجل من اصول افريقية مسلمة في سباق الرئاسة الذي دام 21 شهرا

وقد احتفل العالم بهذا الحدث الهام وشارك الشعب الأمريكي فرحة اختياره لرجل التغيير بعد ان ضاق زرعا بساكن البيت الأبيض القديم جورج دبليو بوش- الذي لم يصغ الى نداءات الاسترحام والغوث لوقف الحروب والدمار وافقد الولايات المتحدة هيبتها وزجها في اربع ازمات كبرى سطرها التاريخ في سجل رجل تكساس النفطي وهاو اوباما يستيقظ وقد ملأ الأمل قلبه ان يفعل الكثير وامامه الكثير ليثبت للشارع الأمريكي انه فعلا رجل التغيير انه انتصار تاريخي لجده الروحي – كوننتا كونتي- بطل ملحمة « الجذور  » للروائي اليكس هيلي الذي ابكى امريكا في السبعينات وهو بطل الرواية التي سيق فيها الى الولايات المتحدة في اوساط القرن السابع عشر في حملة تجارة العبيد وعاش يعمل في مزارع البيض هو واسرته والتي امتدت الى عشرات الأجيال من الأفارقة السود وكان احفاده دائما يرددون انهم من سلالة جدهم الغاني كونتا كونتي بنوا الجسور والقناطر وسكك الحديد وساهموا في بناء الولايات المتحدة من عرق جباههم وسواعد ابناءهم السوداء حينما كان ينظر الرجل الأبيض اليها بازدراء فعلا انها ملحمة السود في امريكيا ليتحقق الحلم اليوم الذي وصل اول رجل من بني جلدتهم الى البيت الأبيض ليحكم الولايات المتحدة حتى عام 2012.

تعالت صرخات الفرح لتلك الطبقات المحرومة والمقهورة والتي لم تصدق يوما ان ترسل مندوبا عنها الى سدة الحكم لعمري انه انتصار لسواد الشعب

لكن الرئيس المنتخب الجديد يعترف انه يواجه اكبر ازمات الولايات المتحدة حدة وليس فقط ازمة المال العالمية وانما ازمة الغذاء العالمية وازمة تبدل المناخ وكلف حماية البيئة واخرها تحديات تقلبات اسواق النفط واثرها على اقتصاد الولايات المتحدة التي اعلنت عن عجز بلغ في ميزانياتها لعام 2008 فقط 500 مليار دولار وكلّفت الأزمة المالية العالمية خزينة الأحتياط الفدرالية قرابة 3000 دولار .

انها كارثة 8 سنوات في ولايتين متتاليتين ادخل بوش وفريقه البلاد في بحر من ظلمات الأزمات والحروب والكوارث حتى ان الطبيعة ضاقت بسياسته الهوجاء وزمجرت في اعصارين كبيرين ضربا جنوب الولايات المتحدة ومنذ تسلمه الحكم عام 2000 وبعد عام ضرب الإرهاب بلاده وكانت احداث الحادي عشر من ايلول وحربه المعلنة ضد الإرهاب التي طالت دولا فقيرة لا حول لها ولا قوة ليس بإمكانها شراء صاروخ يطلقه على بيوتها المصنوعة من الطين وكانت حرب افغاسنتان 2002 ثم حرب لفّقت وكالة اللأستخبارات الأمريكية- سي أي – مبرراتها تحت حيازة الأسلحة المدمرة فكانت حرب العراق 2003 وهكذا كان شعار المرشح الديمقراطي الذي غدا الرئيس المنتخب بعد قرار الشعب الأمريكي تخفيض النفقات وزيادة الضرائب على الطبقات الغنية انها سياسة ثار الغني من الفقير وتبني ملف التامين الصحي وجعلها مجانية وإزالة التباين في المجتمع وقد حييت اسواق المال في واشنطن ونيورك فوز اوباما وسحلت عائدا اضافيا وافتتحت يوم الأربعاء بارتفاع كافة المؤشرات التجارية حيث فاز اوباما بنتيجة ساحقه حقق خلالها 349 نقطة من كبار الناخبين بينما لم يصل منافسه الجمهوري جون ماكين الى 163 حسب النتائج التي نشرت فجر اليوم وهي نتائج اولية بعد وكتبت كبريات الصحف الأمريكية واشنطن بوست: اوباما يصنع التاريخ كما علقت – ييورك تايمز -انه انتصار حتمي لرجل امه بيضاء وابوه اسود عاشت عائلته بين المهاجرين وترعر بين صفوف المحرومين لكن اوباما ادرك حجم المسؤوليات من اللحظات الى التي فاز فيها بلقب سيد البيت الأبيض الجديد ليواجه انها اكبر ازمة منذ عام 1929 كساد اقتصادي بطالة ارتفعت الى 1و6% بين السكان العاملين واقترب العجز الى 500 مليار ومازلت قوات الولايات المتحدة في افغانستان والعراق واضاف اوباما في كلمته بعد صدور نتائج الانتخابات « الطريق امامنا طويلة وفي الوقت الذي نقر فيه بانتصار الديمقراطية ندرك تماما ان تحديات المستقبل كبيرة وكبيرة جدا كوكبنا الأرضي يعاني من انانية الإنسان وتهديد ظاهرة تبدل المناخ البيئة السليمة واكبر ازمة مالية منذ قرن وما ذا بعد وقال قد لا نصل الى اهدافنا خلال عام وربما خلال ولاية لمدة اربع سنوات . مضيفا :

لكن الشعب الأمريكي مصمم على تذليل الصعاب سنحول تخفيض الضرائب الى اكبر شريحة قد تصل الى 95% من عدد السكان ويتعهد بتطبيق وعود انتخابية لتلبية الحاجات الصحية وتامين الصحة للجميع وانسحاب القوات الأمريكية من العراق في غضون 16 شهرا ومكافحة جذور الارهاب والفضاء على تنظيم القاعدة وطالبان .

وقالت منظمة العفو الدولية امام اوباما 100 يوم ليثبت نشطاء حقوق الإنسان انه قادر على تصحيح الخلل الذي لحق بالمجتمع والذي سببه سلفه جورج بوش واغلاق كافة المعتقلات من جوانتانامو الى المعتقلات السرية في أوربة وغيرها وهنا الرئيس الفرنسي ساركوزي الرئيس المنتخب اوباما واصفا فوزه بأنه انتصار كبر ويعقد المجتمع الدول آمالا كبيرة كبيرة عليه .

عبر كثر من زعماء العالم عن اغتباطهم بفوز رجل التغيير وهكذا ينتظر العالم ان يعكف الرئيس المنتخب وحتى 20 يناير القادم موعود تسلميه مفاتيح البيت الأبيض من سلفه جورج بوش على تشكيل فريق ادارته .

لكن مهمة الرئيس اوباما المنتخب قد تبدو اسهل بعد ان حصل الديمقراطيون على الأغلبية في مجلسي – الكونغرس والشيوخ 56 معقدا من اصل 100 والأغلبية في مجلس النواب بحيث تجد سياسات الرئيس التأييد الكافي لكن مع الشرق الأوسط ينتظر ان يكشف الرئيس عن توجهاته الحديدة بعد الفراغ الذي عانت منه المنطقة بغياب الحلول ومفاوضات الرباعية التي لم تحقق استرجاع الأرض ولا عودة اللاجئين لقد تكيفت سورية مع رياح التغيير واستأنفت اربع جولات من المفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل وبالرغم من تعرضها لعدوان الأمريكي من ادارة بوش المحتضرة على أراضيها فهي متفائلة بفوز الرئيس اوباما على امل ان يفتح صفحة جديدة في العلاقات جاء ذلك على لسان وزير الإعلام محسن بلال الذي حييا الرئيس باراك حسين اوباما لقد طبقت سورية سياسة ضبط النفس بعد العدوان على قرية –السكرية- والتي قتلت ثمانية مواطنين سوريين على امل التغيير والآمال معقودة على الرئيس الجديد باراك حسين اوباما وبانتظار عام 2009 لتحمل رياح التغيير .

2008-11-06 13:00:48

Injection Insuline

Par défaut

appareil_insoline

   علماء سويسريون يببتكرون بديلا عن حُـقـن الإنسولين للمصابين بداء السكري باسخدام سائل هلامي

جنيف في 29 شعبان 1429 ه الموافق ل 30 اغسطس 2008 م واس

تمكن فريق من العلماء في قسم العلوم الهندسية البيولوجية

في المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ، من تطوير أنسولين ذو طبيعة هلامية (أو جل)، يقولون إن بإمكانه سدّ حاجة مرضى السكري من الحُـقن اليومية.بالنسولين وقا ل بيان عن المعهد نشر اليوم :  » عِـوضا عن الاضطرار للحُـقن اليومية، سيكون بإمكان مريض السكري الاكتفاء بحُـقنة واحدة لكل أسبوعين أو ربما لكل أربعة أسابيع، وتستكمل هذه الحُـقنة بمضاد حيوي يُـؤخذ على شكل حبوب في الفم، تقوم بمعادلة كمية الأنسولين وِفقا لحاجة المريض.

ويوصي البيان مرضصى السكري ببتابع هذ العلاج الجحديد

ال1   ي يوفر تعاطي الحقن اليومية

وبناءً على النتائج التي نشرها الموقع العلمي لـ « المواد الطبيعية » حول الاكتشاف الجديد، صرح المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ الأسبوع الماضي، أن التجارب الأولية التي أجرِيَـت على عيِّـنات من الخلايا البشرية، حققت نجاحا، وستنطلق التجارب على الفِـئران في وقت لاحق من هذا العام.

ويشار إلى أن الأبحاث القائمة في زيورخ وبازل ليست الأولى في مجال تقنية « الهيدروجل »، أي « الجل المائي »، ولكن المُـشكلة كما صرّح رئيس فريق الأبحاث فيلفريد ويبر، كانت تكمُـن في « ما سيخلفه العقار من الكمية الزائدة عن حاجة الإنسان من مركب الجل، ومعه المادة المنظِمة التي تؤخذ عن طريق الفم، حيث يصعب على الجسم التَّـعامل معها أو تصريفها »، ويضيف أن « ما هو جديد في بحثنا، أننا نستخدم، ولأول مرة، تقنية صيدلانية تُـنظم العقار تَـبعا لاحتياج المريض ».

لكن الجمعية السويسرية للمصابين بداء السكّـريا اوصت بالتروي تُـجاه هذه القضية. وتقول مديرتها دوريس فيشر « ما زلنا في المراحل الأولى »، وتضيف « إن فكرة استبدال الحُـقن بالجل، مثيرة للاهتمام، لكن الأمر سيستغرق سنوات، ولا داعي لتأجيج مشاعر الناس ».

وأعربت فيشر عن قناعتها قائلة: « إن حجم المشكلة بالنسبة لمرضى السكر، ليس في حُقن الأنسولين التي تتِـم تحت الجلد، أي في النسيج الشحمي الذي يوجد بين الجلد والعضلات، ولكن في المراقبة الذاتية لغلوكوز أو سكّـر الدم، بالنسبة للذين يُـعانون من داء السكري من النوع (2) ».

وأضافت رئيسة الجمعية أن « بعض مرضى السكري، يحتاجون لوخز أصابعهم حوالي ست مرات يوميا.. تلك هي الحقن المزعجة، وهذا ما يؤمل أن يحل الجل محله »، وقالت: « نعم، إن مرضى السكري يتوقون إلى أساليب جديدة، ولكن الكثير منها – كالأنسولين المستنشَق – قد تبين فشله ».

وبالرغم من أن الجل ما زال نموذجا أوليا، إلا أنه حصل بعدُ على براءة الاختراع، الأمر الذي سيشكل بالنسبة لمرضى السكري في سويسرا (الذين يتراوح عددهم ما بين 25 و30 ألف من النوع (1) و ما بين 300 و 350 ألف من النوع (2)) فرصة للاستراحة من الوخز المتكرر لأصابعهم.

جدير بالذكر أن أكثر أسباب مرض السكري تعود، إما لنقص في إنتاج الأنسولين، وهذا هو النوع (1)، وإما لنقص في قُـدرة الجسم على الاستفادة من الأنسولين، باعتبار أن الأنسولين أساسي في حرق السكّـر، وهذا هو النوع (2).

ولا يغيب عن البال أن إمكانية التعامل مع هذا المرض محدودة، حيث أن النوع (1) لا يُـمكن معالجته إلا بحُـقن الأنسولين، مع ما للحِـمية وتغيير نمط المعيشة من دور في غالب الأحيان، وأما النوع (2)، فإنه عادة ما يُـعالج بالحمية مع الحبوب، وفي الكثير من الحالات يكون بالحُـقن. انتهى نبيه الحسامي –جنيف

Cake Jaune

Par défaut

هل يصمد الغرب امام ثورة « الكعكة الصفراء » النووية وارادة الشعب الأيراني ؟؟؟ … بقلم : نبيه الحسامي مقالات واراء

لعل الأزمة النووية الإيرانية التي تشغل بال المجتمع الدولي منذ اكثر من سنتين تثير قضايا هامة في زمن العولمة العسكرية والأمنية وتطرح التساؤل حول تقرير مصير الشعوب الشرعي بامتلاك التكنولوجيا النووية

فإذا كانت ارادة نادي الدول النووية الخمس تتحد الآن بحرمان شعوب العالم الثالث من اسباب والقوة والمنعة فان حالة ايران التي بدأت تثير قلق الولايات المتحدة بدأت تسترعي الانتباه ليس لان ايران تشكل تهديدا مباشرا لها وانما تهدد مصالحها في منطقة الشرق الأوسط بعد احتلال العراق عام 2003 في وقت يتعاضي فيه المجتمع الدولي عن اسرائيل التي تمتلك السلاح النووي وتهدد جيرانها العرب فاتفاقية منع الأنتتشار النووي الني مضى الآن على ابرامها 36 عاما ما كانت لترى النور لولا رغبة دول النادي النووي المعلن الولايات المتحدة- والاتحاد السوفييتي سابقا وبريطانيا وفرنسا الصين ان تجعل هذه التكنولوحيا حكرا عليها وحرصا على عدم انتشارها في العالم ففي عام 1964 تحديدا ابرمت دول النادي النووي الخمس هذه الأتفاقية المفتوحة العضوية بعد ان اكملت دول النادي ترسانتها النووية فالولايات المتحدة حصلت على السلاح النووي عام 1945 وتلاها الأتحاد السوفييتي عام 1949 والمملكة المتحدة البريطانية عام 1952 وفرنسا في 1960 واخيرا الصين عام 1964 وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وصاحبة القرار في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإعلان الحرب والسلم في العالم وبموجب الاتفاقية يحق فقط للدول الخمس امتلاك ناصية التكنولوجيا النووية والسلاح النووي وهكذا ابرمت الأتفاقية عام 1968 ودخلت حيذ التنفيذ عام 1970 وتعتمد الأتفاقية في بنودها الخاصة في عدم انتشار السلاح النووي على ثلاثة اركان رئيسية وهي « 

عدم الأنتشار – نزع السلاح التدريجي- واخيرا تطوير الاستحدام المدني والسلمي للتكنولوجيا النووية.

بذلك تطالب الأتفاقية تعهد الدول التي لا تمتلك السلاح النووي والتي صادقت على الاتفاقية بالعزوف عن صنع تلك ألأسلحة وعدم المحاولة للحصول عليها مع مبدأ الضمانات السلبية والأيجابية والتي تتعهد الدول النووية بموجبها عدم التهديد باستخدام تلك ألأسلحة للدول التي لا تحوز عليها وبذلك احدثت الأمم المتحدة تلك المنظمة الدولية عام 1956 في فيينا واسمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم في مجلس محافظيها وهو الهيئة التنفيذية للوكالة 35 دولة من بينها اربع دول عربية وهي المؤتمنة على الاتفاقية حيث اودعت الدول النوويية الاتفاقية بنصوصها لكن الصين وفرنسا لم تصادق عليها الا في عام 1992وقد وصل دد الدول المنظمة اليها حتى الآن 189 دولة ورفضت ثلاث دول المصادقة والانضمام وهي باكستان والهند واسرائيل لذلك تعتبر تلك الدول خارح اطار الاتفاقية بما يسمى النادي النووي غير المعلن ولا ينطبق ذلك على كوريا الشمالية التي طورت قدراتها النووية وهي داخل الأتفاق انسحبت من الأتفاقية عام 2003 ثم عادت وانضمت اليها عام 2005 وليس مثال ايران فريدا في سباق الحصول على التكنولجيا النووية فايران انضمت للأتفاقية ووقعت عليها ثم قبلت عام 2004 بالبروتوكول الإضافي الذي ينص على احراءات التحقق والتفتيش بمعنى ان تخضع الدولة منشئاتها النووية للرقابة الدولية حينما يقوم مفتشو الوكالة بزيارة مواقعها واعداد تقاريرهم امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

فالسؤال المطروح الأن هل اخلت ايران باتفاق منع الانتشار وبروتوكولها الأضافي .

يقول خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي مقدمتهم مدير عام الوكالة الدكتور محمد البرادعي في تقريره الأخير الذي عرض في اخر اجتماع لمجلس المحافظين في شهر آذار الجاري ان ايران لم تخل ببنود الأتفاقية وان كانت هناك مخاوف عن سعي ايران للامتلاك السلاح النووي وهذا ما يروج له الغرب دائما حيث تنادي طهران بحقها غير القابل للنصرف بامتلا ك التكنولوجيا النووية حسب بنود الاتفاقية والركن الثالث منها الذي تمت الإشارة اليه حيث تسمح الاتفاقية للدول الأطراف فيها متابعة الأبحاث النووية وتطوير انتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وهذا ما تنادي به ايران حسب منطق الاتفاقية. ان المسؤولين الإيرانيين يستجيبون لبنودها من اجل الحصول على الطاقة النظيفة لتلبية حاجات السكان المتزايدة للحصول على الطاقة الكهربائية والبالغ عددها 70 مليون نسمة والتي من المقرر ان ترتفع الى 100 مليون نسمة عام 2025

حيث تملك ايران ثروة نفطية هائلة فهي رابع منتج للنفط والثاني في احتياط الغاز في العالم وبذلك تهدد ايضا بسلاح النفط اذا مضى الغرب في تهدديه امام مخاوف ارتفاع فاتورته حاليا في العالم , في الجهة المقابلة يشكك الغرب بنوايا ايران السلمية ويتهمونها بالأزدواحية وينكرون عليها الحق في الأستخدام السلمي الوارد في تلك الأتفاقية و هم موقعون عليها متذرعين في ذلك بماضي ايران الثوري وعدائها للغرب في اعوام الثمانينات وان تخرق الأتفاقية وتخرح عن اطارها بمعالجة اليورانيوم المخصب الذي يدخل في صنع القنبلة النووية حيث يتوقع الخبراء انه في غضون خمس سنوات والسبع الاخيرة ايران انتاج عشرين قنبلة نووية .

لكن هذا الحق هل يمكن تطبيقه بدرجة عادلة ومتساوية مع بقية الشعوب هنا يتفق المحللون الأستراتيجيون الا ان الأمر ليس كذلك فإيران والهند تقعان في الطرف النقيض من المعادلة اذ يسعى الغرب -الولايات المتحدة وفرنسا -تعزيز التعاون الفني والعلمي وتطوير ابحاث تكنولوجيا الذرة مع الهند في وقت هي ليست طرف في اتفاق منع الانتشار ويستندون في ذلك على حجة واهية ان الهند بلد ديمقراطي حسب المعايير الغربية ومسالمة بينما ايران بلد نظام ثوري مستبد ولا يتفق مع مصالح الغرب الاستراتيجية لكنهم يتناسون نزاع الهند وباكستان على كشمير ويعتبرون ان الهند وباكستان واسرائيل لا تخل بنصوص اتفاقية لم توقع علها اصلا كما يقول برونو تيرتري الخبير في مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية في باريس.

لكن السؤال المطروح هل حققت اتفاقية منع الانتشار اغراضها في تحقيق نظرية الردع النووي وربما تكون الإجابة على هذا السؤال بنعم ولا في ان واحد في حالة جنوب افريقيا والأرجنيتن وبيلاروسيا وكازاخسشنان واكرانيا وامريكا لجنويبية عموما واخيرا ليبيا نعم فقد نجحت سياسة لوي الزراع التي اتبعتها الولايات المتحدة وبريطانيا بعد قضية لوكربي فرض عقوبات على ليبيا وامتنعت الجماهيرية عن اقتناء سلاح التدمير الشامل بينما لم تفلح مع دول اخرى تصفها واشنطن بالمارقة مثل كوريا الشمالية التي قامت عام 2002 بتطوير قدراتها النووية ثم انسحبت من الاتفاقية عام 2003 وانضمت اليها عام 2005 وقد اظهرت الاتفاقية ضعفها في حالة باكستان عندما قام مهندس القنبلة النووية عبد القادر خان بنقل كثير من الخبرات لإيران وبالتوازي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي سربت كثير من المواد النووية واليورانيوم المخصب التي كانت تباع في شبكة تهريب دولية من المافيا الروسية واثارت ضجة في روسيا وهكذا وعلى مدى ثمانية عشر عاما وصلت تلك التكنولوجيا الى ايران وانشأت ايران اكثر من 160 مركزا للأبحاث وتامين دورة الوقود النووي كما تسميها ايران . وتنتشر تلك المراكز على طول البلاد وعرضها وبإشراف خبراء روس لم تستطع دول الشرق الأوسط بالحصول على هذه التقنيات وكانت الفرصة سانحة امام مصر بعد توقيها اتفاق سلام عام 1979 مع اسرائيل في كامب ديفيد ان تسعى اليها ولعل اهم اسباب الحرب العراقية هو سعي صدام حسين لاقتناء التكنولوجيا النووية اذ نجحت اسرئيل بضرب او المفاعل -تموز – النووي عام 1980 وتبقى ايران الخطر الداهم امام مخططات اسرائيل التوسعية حينما اعلنت الدولة العبرية انها لن تقبل اطلاقا وحود ترسانة من الأسلحة النووية لدى الدولة الفارسية .

ومنذ عام 2002 رصدت محطات الأقمار الصناعية تشاطا ايرانيا في موقع اراك- وناتاناز واصفهان واعلنت ايران العام الثاني انها بصدد انتاج ما يسمى بدورة الوفود النووي ومنذ عام 2004 بدأت دول الترويكا الأوروبية مفاوضاتها مع طهران بوعود تقديم المساعدات والدعم الفني مقابل الحصول عى تعهد طهران بتوقف علميات التخصيب لما يعرف -بالكعكة الصفراء حيث تحصل ايران على مسحوق فلز اليورانيوم على شكل مسحوق وتقوم بتفعيله في مراكز الطرد المركزي للحصول على تلك الكعكة التي تدخل في صناعة القنبلة النووية

لقد نحجت طهران بين الكر والفر في متابعة برامجها لكن وكما قال رئيس ايران ان خيار التكنولوجيا النووية امرا بات حيويا ولن تقف طهران او تتراجع ويلتف 70 مليون نسمة حول القيادة الإيرانية لمواجهة ضغوط الغرب وتهدديه انها بحق -ثورة الكعكة الصفراء -فهل تقابل الولايات المتحدة هذه الثورة الجديدة وتقف امام ارادة الشعوب في حقها بالتنمية البشرية والعيش الكريم وتختلق صراعا جديدا قاست مرارته طويل مع طهران في الثمانينات وهي الآن منغمسة في المستنقع العراقي طنا منها ان الحرب العراقية الإيرانية مع بداية الثمانيات ولمدة ثمان سنوات قد أجهضت الثورة الإيرانية لذلك فان الدعوة الى الهدوء والتروي ومعالجة الأزمة بالطرق الدبلوماسية هو الخيار الصحيح لنزع فتيلها وكما قال الرئيس محمود احمدي نجاد ان الولايات المتحدة تسعى للإيذاء والضرر بإيران فان كان الأمر كذ1لك فنخن ماضون لمواجهة ذلك ….

خاص سيريا نيوز

*كاتب وصحفي متخصص بشؤون المنظمات الدولية

Pokeman

Par défaut

.. شخصيات أسطورية طيبة وشريرة تتسلل إلى غرف نوم الأطفال العرب

لعبة جديدة، تستولي على قلوب اطفال العالم، ومنهم الاطفال العرب، اسمها «بوكيمون» دخلت غرف نومهم واحلامهم في الليل والنهار، واثقلت جيوب ابائهم. نبيه الحسامي يتناول أصل اللعبة ومنشأها وآثارها الاقتصادية والاجتماعية وشخصياتها الطيبة والشريرة.. وكيف انها تحولت الى لغة عالمية لصغار العالم في عصر العولمة.

 

 

سألت سيدة بائع العاب

أليست هناك مخلوقات لطيفة وانيسة في سلسلة العاب بوكيمون؟ اجابها الرجل: نعم يا سيدتي هناك اللطيف والخبيث في آن واحد. لقد شعرت السيدة الفرنسية وهي مدفوعة بالحاح من طفلتها الصغيرة التي لا تتجاوز ثماني سنوات لشراء بطاقات بوكيمون التي ولعت بها الى درجة كبيرة حيث يتعين عليها تبادل تلك البطاقات في المدرسة والعودة الى المنزل ببطاقات جديدة ولتسرد لوالدتها اسماء تلك المخلوقات التي رسمها فنان ياباني مولع بحياة الحشرات فظهرت اسماء من امثال: سالميش وجروداتمورف.

تعود بداية قصة هذه اللعبة الى اعوام التسعينات عندما قام ساتوشي تاجيري في اليابان وتخيل ان عالما جديدا تغزوه الحشرات والوحوش بأنواعها وكيف على الانسان ان يلتقطها وكانت هوايته جمع الحشرات فاستقطبت شركة «ننتندو» الشهيرة هذه الفكرة وطورتها وحصلت على امتيازات كبيرة في طبع تلك البطاقات المتنوعة حيث يتعين على لاعب البوكيمون ان يجمع 150 شكلا منوعا من اشكال هذه الحيوانات الصغيرة واخرجت العاب الكومبوي حيث انتجت منها ما يعادل مليونا بيعت خلال ستة شهور وحصل ساتوشي تاجيري، مخترع اللعبة التي انتشرت في اليابان اولا، على حق الامتياز ثم انتشرت في بلدان آسيا واكتسحت الآن العالم العربي وحققت مبيعاتها مليارات الدولارات في اوروبا والولايات المتحدة.

والحال فان الاطفال صاروا يترنمون باسماء تلك المخلوقات الغريبة ويحلمون بها ليلا. وقد سبقت لعبة البوجز، وهي عبارة عن قطع كرتونية صغيرة يدقونها بعضها ببعض «البوكيمون». لكن البوكيمون اصبحت الآن في المقام الاول، وهي مجموعة من البطاقات الملونة التي رسمت عليها هذه المخلوقات تباع في الاسواق بين 30 وأربعين فرنكا سويسريا، وانتجت الشركة مجموعات من الملابس والاحذية وحتى المفروشات. وطور الغرب هذه الفكرة ايضا. وتبارت شركات التقليد لانتاج اشكال واشكال بلغ عددها 250 شكلا وتدافع الناس الى اليابان للحصول على امتيازات من الشركة الاصلية لانتاج نماذج جديدة.

وفي تقرير مصور اذاعته احدى محطات التلفزيون الاميركية عن مؤسسة ننتندو ـ حيث يعمل في هذه المؤسسة اكثر من 40 ألف موظف وان الفريق التلفزيوني منع من الدخول للتصوير داخل مقرها وكيف يقوم الرسامون والمصممون برسم نماذج البوكيمون، فما هي هذه اللعبة التي استحوذت على قلوب ملايين الاطفال.

مفردة «بوكيمون» اولا كلمة ـ بوكيمون ـ لا تحمل صيغة الجمع ابدا وهي مخلوقات تتطور وتستنسخ بعضها بعضا في اشكال جديدة ومتطورة منها يعيش في الارض وآخر في الماء وآخر في السماء والنار، وهكذا منها الشرير ومنها الطيب وتبدأ سحبة اللعبة اذ يقوم الاطفال بجرها وتبادلها في ما بينهم لذلك يعود الطفل لشراء مجموعات اخرى ليكتمل عدد التشكيلة وتوحيدها، وقد يضطر الى شراء خمس او ست مجموعات للحصول على العدد الكامل الموحد. يعيش بوكيمون طفلا صغيرا وعمره عشر سنوات مع امه وبقربه صديقه الذي غدا منذ فترة من الزمن خبيثا عدائيا ومعه مدربيه ساشا وناندي. وسيكون في هذه اللعبة الخصم اللدود وفي سباق البوكيمون حيث اخرجت شركات ننتندو للتلفزيون افلام كارتون منوعة حول مغامرات بوكيمون ومن بين شخصيات الرواية، البروفسور شين المختص ببوكيمون يعيش هو ايضا في ضاحية ـ بورج باليت ـ وميوله تدفعه لمتابعة سباق بوكيمون نحو النصر ويصبح مدربا لها، وهدف اللعبة اولا واخيرا القطوا بوكيمون بواسطة كرة بوكيمون ومن يجمع اكبر كمية منها فهو الرابح والفائز حيث يتطلب ذلك زيارة الى بلاد بوكيمون والعيش قربها وملاحقة ابطالها ومراقبتها وتدريب قسم منها على انواع القتل والحرب.

قد تظنون ذلك سهلا، ولكن ليس الامر بهذه السهولة اولا: يلزم المال لشراء المزيد منها وثانيا: القدرة على تدريب مخلوقاتها وجعلها اكثر قدرة على القتال والحرب حتى يتمكنوا من اسر اكبر عدد من الشريرين بالطبع ومن يسقط في سباق الحرب هذه يقع في مصحة بوكيمون ولكن الهدف ايضا تطويع هذه المخلوقات وحصارها والسيطرة عليها وعندما يسقط احدها يطلب نقاطا وتزداد قيمته ويتحول ويتطور الى درجة اكبر واقدر ويغير اسمه من بوكيمون الى سالميش عندما يصل الى الدرجة 16 ثم يتحول الى ريتنسيل، وهذا يعني من الزواحف النارية وعندما يصل ريتنسيل الى مستوى 36 يصبح من قاذفي النار ـ دراكافو ـ اضف الى ذلك بقدر تطوره يكتسب بوكيمون تقنيات جديدة في القتال والحرب.

حرب البوكيمون وهنا نعود الى فئات اسرة بوكيمون منها ما ينتمي الى عالم المياه والكهرباء والارض والنار وهكذا فكل صنف يمتلك خصائصه وقدراته القتالية فمثلا بوكيمان الكهربائي بمقدوره ان يقذف النار ليسحق خصمه بينما بوكيمان المائي يستخدم مسدس الماء ليصل الى غاياته، وهكذا تدور المعارك وخلال اللعبة قد تلتقون بوكيمان الوحشي وعندما تدور المواجهة ويختار رجلك من البوكيمون سلاحه واسلوب هجومه بهدف اصابة الخصم الذي يتحداه وعليه مواجهة تحدياته. وعندما يقع البوكيمون الخصم يقع في خانة الكو. وتتابعون سباقكم وهكذا وفي طريقكم تصادفون مخازن شراء طلبات البوكيمون وهي ضرورية لاسر البوكيمون وعندما يتحداكم بوكيمون تطلقون عليه هذه الطابات ليقع في قبضتكم وهنا ايضا تلزم تقنيات حيث ان بوكيمون لا يتعب ابدا واذا سقط بعد مرض يحتاج الى ممرضات للعناية به من امثال جوي اللطيفة ليقوى على محاربة ميوتو وميو الشريرين.

وقد تحتاجون في هذا السباق الى الحصول على ادوات كدراجة وعلامات أو اشياء نافعة كنقاط تعطيكم املا في زيادة السباق وهناك صورتان لهذه الالعاب الحمر والزرق وكل نسخة منها تحتوي على نفس الالعاب ولكن ما يوجد في نسخة قد لا يوجد في نسخة اخرى لذلك يتطلب الحصول على نسختين من الكاسيت مع كابلات ـ ننتندو الخاصة ومن خلال هذه الكابلات يبادل اللاعبون هذه المخلوقات ويتشاورون في كيفية السيطرة عليها. اما عن النقود فان بيكاتشو اللطيف يزودكم بها وقد اخرجت ننتندو نماذج جديدة منها بالوان مختلفة الاصفر والاخضر والذهبي والفضي ولكنها ليست متوفرة بشكل كامل في اوروبا بعد، وصاحب الحظ من يستطيع لقاء القبض على بوكيمون حيث يحصل بالمقابل على باتش على شكل الماسة.

خلبت ألباب الأطفال هكذا عاش الاطفال في عالم بوكيمون واصبح جزءا من حياتهم اليومية يعودون من المدرسة ويتشاورون حول تبادل نماذجها وقد تحصل بعض المشاكل كما حصل مع سيد اطلق كلبه امام ولد كان ينافس حفيده في لعبة البوكيمون وعضه عضة في قدمه الزمته المستشفى.

وذلك الطفل ـ بول ـ الذي لم يتجاوز عمره 6 سنوات حينما سقط من الحصان وبقي في غيبوبة لمدة ثلاثة ايام وعندما استيقظ من غيبوبته لم ينبس بكلمة ولكي توقظه امه وتعيده الى وعيه اخرجت مجلة لبوكيمون فصاح الطفل انه «بيكاتشو».

لقد سحرت هذه المخلوقات الاطفال حتى انهم يحلمون بها ليلا ويصيحون في فراشهم ـ بيكاتشو ـ اين انت انه عالم البوكيمون الكبير.

يذهب الاطفال لزيارة اصدقائهم لتعلم المزيد عن اسماء هذه المخلوقات وحفظها وتعداد قدرة الطفل على حفظها كبيرة. قال احد المربين لقد اصبح الاطفال اكبر قدرة على حفظ اسماء بوكيمون من حفظ دروسهم اصبحت اشكالها تتمثل المجتمع بكامله.

وهكذا نجحت العولمة بالدخول الى بيوتنا واصبح الطفل قابلا لتفهم مجتمع الاستهلاك وها هو والد يشكو من شراء ابنه لتلك البطاقات التي لا تنتهي العابها حيث يخصص له ميزانية شهرية لشراء احدث الالعاب انها مخلوقات العولمة الحديثة وهكذا زحفت اشكال بوكيمون وبقوة حيث شارك مؤخرا في فرنسا اكثر من 6000 طفل بين سني السابعة والثانية عشرة في مباريات بوكيمون ـ ستاديوم ـ والتي نظمت في شهر يوليو (تموز) الماضي في باريس.

لا يستطيع الاطفال بالطبع الثورة على عالم العولمة في نمطية استهلاكه فهل وعي الاباء اخطار هذه الظواهر ام ان العالم العربي غير قادر على انتاج نماذج اخرى اكثر فائدة من ـ بوكيمون ــ ليتسلى الطفل العربي بالعاب خلاقة تنمي خياله بالعاب مفيدة بعيدا عن روح العدائية والقتال والشر ومفيدة ومستوحاة من وسطه الاجتماعي والتربوي.

هذا ربما يكون محور ندوات ستعقد قريبا في العالم العربي حول اثر العولمة ونمطية الاستهلاك الجديدة على عقلية الطفل العربي.

 

  منقول من مصدر

  للكاتب نشرت في  الشرق الأوسط

Amour Cigarette

Par défaut

غرام السيجارة بين الجريمة والعقاب في اليوم العالمي لمكافحة التدخين … بقلم : نبيه الحسامي مقالات واراء

 

 

لعل اكبر تحديات هذا العصر ما يواجهه المدخن من اضرار ومقاومة لحكم السيجارة عليه ورغبته الملحة بالتدخين بالرغم من ادراكه ان كل سيجارة يدخنها تقصر من عمره ثواني

 

 

 

فهل حسب كل مدخن كم من الدقائق والساعات والأيام بعدد السيجارات التي دخنها في حياته ويقلع عن التدخين ويرمي بهذه اللفافة السحرية التي تغريه دائما بجمالها ورونقها فقد تصور احد الأدباء هذا الحوار الغرامي بين السيجارة والمدخن تقول السيجارة : »

 

حبيبي انا بانتظار قبلتك اليومية فاني في شوق لأن ادخل احشائك واعششس بين ثناياك لكن ومهما ابتعدت عني لن تستطيع مقاومتي فانا واحدة منك فهل تستطيع ان تتخلى عني يوميا واحدا ولا تشعر بحرارة الشوق والبعاد!!! .

 

وقف المدخن يتلظى برؤية عشيقته السيجارة التي يطفئ فيها ظمأ شوقه ولكنه يقتلها بعد حين ويرمي بها في صحن الرماد بعد ان تكون قد بثت سمومها في عروقه

 

يحتفل العالم اليوم للأول مرة بيوم مكافحة التدخين فهل سيقف باعة السجائر ساعة واحدة عن تقديم علبها المزخرفة المذهبة بالرغم من تحذيرات وزارة الصحة « الدخان يقتلك ويسبب السرطان فامتنع عنه »

 

هنا في سويسرا وفي مقر منظمة الصحة العالمية منع كافة الموظفين من التدخين واجبرت المنظمة موظفيها على الخروج بالبرد والمطر الى خارج المبنى لكي يتبادل المدخنون قبلاتهم مع سجائرهم العالية ووتريى المدخنين وقد اصفوا في شعور من البؤس والأبعاد امام ابواب المنى ليسرقوا لحظات الكيف والمتعة ويتبادلون الأحاديث حول مصير المدخنين في عصر العمولة .

 

ففي سويسرا وتطبيقا للاتفاقية الدولية لمنع التدخين التي ابرمت في منظمة الصحة العالمية العام الماضي اعلنت احدى كانتونات سويسرا منذ ايام منع التدخين للشباب بالقوة ويسري هذا القرار على كافة الشباب الذين يقل اعمارهم عن 16 عاما فقد اعلنت سلطات كانتون-ارتنين ستونبهول- في القطاع الألماني السويسري ان الشرطة ستغرم كل فتى تجده يحمل سيجارة ويدخن في الشارع وسيسري مفعول هذا القرار في غضون ثلاثة اسابيع وقال عمدة مدينة -هانويل كومير- ان صحة شبابنا في خطر ولن ندع كبريات شركات التبغ تثرى على حساب صحة الأجيال وهو بالمناسبة احد مدخني السيجار. وقد أثار قرار العمدة استياء لدى الشبيبة واعتبروه مساسا بالحرية الشخصية وحقوق الإنسان . يقول البيان الذي وصلنا من الكانتون المذكور: » ان اضرار التدخين السلبي على المارة لا يمكن استدراكها الا بمنع التدخين وقد منع العمدة ايضا تعاطي الكحول ايضا وقال: »لقد اعطيت أوامري للشرطة بتطبيق القرار وأنا مسؤول عنه » واضاف في البيان » نخن ندعو الأهالي للتعاون معنا في سيبل للقضاء على آفة التدخين » حسبما جاء في البيان . وقد تصل غرامات المخالفين الى العقوبة بدفع مبلغ 5000 فرنك اذ ما شوهد مرة اخرى يخالف احكام القرار . ..ويعيش في مدينة ارتنين 5500 نسمة وسيواجه عمدة المدينة مسؤولياته امام 660 تلميذ في المدينة قائلا : » انا لا اطبق قرارا الا لصالح صحة الشباب ناصحا الأهل بالتعاون لتطبيق هذا القرار وحتى الآن لم يقدم احد المواطنين باحتجاج على هذا القرار لكن عمدة المدينة قال لا اريد ان يموت أطفالنا بين 4 ملايين انسان يموتون كل عام نتيجة التدخين .

 

بالمقابل أعلنت احدى منظمات حماية البيئة في جنيف انها ستنظم مسابقة اعتبارا من الخامس من حزيران القادم تنمح فيها جازة تقدر بخمسة آلاف فرنك سويسري لمن يتخذ قرارا فوريا بوقف التدخين ولمدة شهر تجريبي وبدا المدخنون يسجلون اسماءهم ويتصلون مع المنظمة المعنية .

 

كما وزعت منظمة الصحة العالمية في جنيف تعميما الى كافة الحكومات تطلب فيه ايلاء هذا اليوم31 ايار الأهمية اللازمة بمنع اشهار التدخين والوقوف امام باعة السجائر والمطالبة بإتلاف علبهم السامة ومن من الدول العربية التي اتخدت قرارات جريئة ا المملكة العربية السعودية حيث اصدرت الأوامر بمنع التدخين في المكاتب الحكومية والمصالح والمؤسسات الحكومية والعامة ومنع الإعلان أو الدعاية للسجائر في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة إضافة لفرض رسوم جمركية زائدة على استيراد التبغ .

 

فكيف سيحيي العالم هذا اليوم الأول من مكافحة التدخين ّّ!!!

 

 

2006-05-31 14:20:52

Hani Ramadan

Par défaut

ضجة في الأوساط الإسلامية السويسرية لفصل حفيد حسن البنا من وظيفته

جنيف: نبيه الحسامي

أثار اعلان وزارة التربية والتعليم السويسرية عن فصل أستاذ اللغة الفرنسية ومدير المركز الإسلامي في جنيف هاني رمضان من وظيفته كمدرس في الوزارة ضجة واسعة في الدوائر العربية والاسلامية بسويسرا. واوضحت الوزارة في بيان: «ان هاني رمضان تجاوز صلاحياته كمدرس، عندما نشر مقالا في صحيفة «اللوموند» يتحدث فيه عن الزنا والشذوذ الجنسي لدى مصابي مرض الايدز، في بلد علماني، وهذا يتناقض مع علمانية مهمة التدريس في سويسرا».

وكان مجلس حكومة جنيف قد بحث قضية مقالة رمضان التي نشرت في العاشر من الشهر الماضي، كما بحث اتخاذ تدابير بحقه. وقال احد الكتاب ردا على المقالة: «هل يريد رمضان ان ينقل اوروبا الى عصر محاكم التفتيش وسلطة الكنيسة، اما آن الأوان للابتعاد عن الأحكام المسبقة». لكن هاني رمضان رد بقوله انه كان ينشر مقالات بانتظام في النشرة الدورية التي يصدرها المركز الإسلامي، تتحدث عن الفقة الاسلامي، ولم يستدع ذلك ردود الفعل هذه.

وقال الناطق باسم المركز الإسلامي عبد الحفيظ الودغيري انه يأسف لفقد رمضان وظيفته، لانه «كان استاذا محبوبا احب عمله واخلص له، وخسرت بذلك مدارس جنيف استاذا ماهرا للغة الفرنسية». وأضاف: «لقد نشر رمضان مقالا في ظروف صعبة يعيشها العالم الإسلامي بعد احداث 11 سبتمبر(ايلول) من العام الماضي، ولا عجب ان يقع ضحية للحملة التي تواجهها الجاليات العربية والمسلمة واهل الفكر».

اما فيليب شيفريه استاذ الجغرافيا في ثانوية «لاجوليت» التي كان يعمل فيها رمضان فقد قال: «ان رمضان قد تجاوز الحدود في التعبير عن رأيه ، وبمقارنة الإسلام بالاديان الأخرى.. نريد ان نعرف ما هي حدود المدرس، وهل يجوز له ان يقول ما يشاء في جو علماني لا تدرس فيه الديانات في المدارس السويسرية».

ويذكر ان رمضان من اصل مصري، هاجرت عائلته من مصر لانتمائها الى تنظيم الاخوان المسلمين المحظور، وجده هو حسن البنا مؤسس الأخوان المسلمين، وعاش هاني واخوته بعد ان توفي والدهما عام 1996 في جنيف، وله شقيقان الاول يعمل استاذا للعلوم الاجتماعية، والآخر طبيب وجراح في مستشفيات جنيف. ويحمل هاني واخوته الجنسية السويسرية منذ اكثر من 20 سنه وكثيرا ما تجري معه الصحافة السويسرية مقابلات ومناظرات دينية مثيرة

Jeune Syrien Visite

Par défaut

NOUVEUA_MAHMOUD

مذكرات شاب مغترب يزور وطنه الأم سورية … بقلم : محمود الحسامي ‏

وصلت مطار دمشق كان الطقس حاراً وشعور السعادة لا يفارقني ركبت سيارة الأجرة وعلى الطريق إلى مدينة دمشق الغالية استنتج سائق التكسي من خلال حديثنا أنني عربي سوري مغترب ولما عرف أني أقيم في مدينة جنيف السويسرية صار يسألني عن الحياة في المهجر .

كانت أسئلة عديدة وعادت بي إلى نقطة البداية.

حيث كان يعمل والدي في السلك الدبلوماسي وكانت بداية انطلاقة في عمله العاصمة المغربية الرباط الشقيقة عام 1982 حيث عمل في القنصلية لمدة خمس سنوات وفي آب 1985 كانت ولادتي في مدينة الرباط .

انقضت السنوات الخمس وعدنا للإقامة في العاصمة السورية دمشق وكان عمري لا يتجاوز العام الواحد . دخلت مع أختي التي تكبرني بعامين إلى أقرب روضة من منزلنا وعملت والدتي ( التي تحمل إجازة في الأدب الإنكليزي مدرسة في إحدى ثانويات العاصمة ) .

عاد والدي للعمل في وزارة الخارجية كما هو معروف في نظام السلك الدبلوماسي. انقضى العامان المقرران لإقامتنا في دمشق ولا أذكر منها( لصغر سني ) إلا الشيء القليل.

وجاءت البعثة الثانية والأكثر أهمية في حياتنا إلى مدينة جنيف السويسرية وكان عمري لا يتجاوز ثلاث سنوات و أختي الخامسة من عمرها. كان علينا أن نتعلم اللغة الفرنسية بشكل جيد لأنها اللغة الأولى في مدينة جنيف ولكن الأمر صعبا في البداية ولكن تعلمنا سريعا وبشكل جيد على حساب لغتنا الأم (العربية ).

دخلت المدرسة الابتدائية وكنت أحب جو المدرسة جداً وأشعر بالنشاط والسرور عند الذهاب إلى المدرسة فكل شيء جديد حيث يوجد الكثير من الألعاب والنشاطات والرحلات التي تسلي وتمتع الطالب في المرحلة الابتدائية .

وبعد مضي خمس سنوات وكان مقرراً لنا انتهاء البعثة والعودة إلى الوطن الأم . شاءت الأقدار أن يستقر والدي في جنيف ويعمل في الصحافة في الأمم المتحدة .

انتقلنا بعد ولادة أختي الصغيرة للسكن في حي بعيد عن وسط المدينة حيث يكثر الأجانب في تلك الأحياء وفي الحقيقة أعجبني هذا الحي لأنه هادئ. وبالرغم من ذلك نشعر أحيانا بالغربة لأن الجالية السورية في جنيف قليلة والعلاقات الاجتماعية بين العرب محدودة.

في المنزل أتكلم مع والدي ووالدتي العربية لكن مع أخواتي تعودنا أن نتحدث الفرنسية وهذا شيء طبيعي لأننا تأثرنا بالوسط اللغوي خارج المنزل طبعا من خلال المدرسة والحي تكونت لدي صدقات من الزملاء الأجانب والعرب وهذا ما اعتبرت شيء هاما ومؤثرا في حياتي: حيث تعرفت على أناس من جنسيات وتقاليد وعادات مختلفة.

وكونت العديد من الصدقات وهذا ما جعلني أشعر أنني أستطيع أن أتعامل مع جميع الناس بسهولة أكبر .

نتعلم في جنيف العديد من اللغات الفرنسية والألمانية والانجليزية وهذا ما سهل علاقاتي مع الناس هناك وفي كل مكان وهو نقطة إيجابية في حياتي حيث الفرنسية في الدرجة الأولى لأنها اللغة التي يتكلمها الناس في جنيف : الألمانية , الإيطالية , والإنكليزية حيث تحيط بسويسرا جغرافيا , فرنسا , وألمانيا , والنمسا وإيطالية وعلينا أن نتعلم لغة الدول المحيطة ربما كان ذلك على حساب لغتنا العربية وقد لاحظت من خلال بعض أقاربي وأصدقائي في سورية أنهم يعانون من مشكلة اللغات الأجنبية , حيث أنها لا تأخذ الاهتمام الكافي في المناهج المدرسية .

( كل شيء في الحياة له ضريبة )

وأيقظني سائق التكسي من ذكرياتي بسؤال جديد: وماذا تفعل الآن في سورية ؟

نأتي في الإجازة الصيفية لرؤية أهلنا وأقاربنا في مدينة حمص. حيث نشتاق إليهم كثيراً ونعود بذكرياتنا الجميلة إلى الأيام الحلوة التي قضيناها معا حيث كنا نجتمع لنتناول المأكولات السورية اللذيذة ولا أنسى طعم الملوخية و ورق العنب والبامياء وآخر ما هنالك …

حيث تعلو ضحكاتنا ويكثر مزاحنا وما أجمل هذه الأجواء التي نفتقدها في بلد المهجر وكيف أنسى بلدي سورية بأماكنها السياحية الرائعة وخاصة تدمر هذه البلد الأثرية التي تدهش السياح وحلب واللاذقية . بالمناسبة أريد أن أقول أن الاهتمام بالأماكن السياحية ليس كما يجب أن يكون. فالقلعة قرب مدينة حمص ( الحصن ) لها من القوة والعظمة علينا أن نحافظ عليها باهتمام كبير.

لا أجد صعوبة بالتفاهم والحوار مع الناس لكن أريد أحياناً قراءة الجديد وأتابع الأخبار على الأقنية العربية . لكن أجد صعوبة بالتحدث بالمواضيع العلمية والاقتصادية وحتى التي منها تهتم بعلم الاجتماع. لهذا عملت جهدي لتعلم اللغة العربية التي هي مفتاحي للإطلاع على هذه الكتب العلمية.

الآن في سويسرا اتابع دراستي في كلية الطب في مدينة جنيف وفي المستقبل القريب إذا أردت أن أعمل في بلاد عربية يجب أن أقرأ كتب علمية في اللغة العربية.

في الحقيقة كثير من حولي يسألوني لماذا أريد أن أتعلم اللغة العربية ويقولون أن اللغة الفرنسية والإنكليزية كافية وهل أنا بحاجة أن أتعلم العربية ُ, طبعا أنا بحاجة للأسباب التي ذكرتها من قبل.

وحتى إذا نظرنا بشكل عالمي فموقعها في العالم لا بأس به فعدد المتكلمين بها كبير. فكوني مسلم وسوري من واجبي أن أتعلم العربية.

وبسبب سنين البعد جعلني بعيد عن أهلي في سورية وهذا ما أشعر به في كل زيارة إليهم.

في الحقيقة التواصل بين أوروبا وسوريا ليس بالأمر السهل بالرغم أن التكنولوجيا والاتصالات أصبحت متطورة مثل الجوال والرسائل الإلكترونية الذين يربطوا الناس بكل أنحاء العالم و حتى الفنون والموسيقا أصبحت بين الشعوب لغة واحدة.

كما قلت سابقا، استفدنا بتعلم اللغات الكثيرة على حساب لغتنا الأم ومن أشد الصعوبات التي تعرضت إليها، أولا ً _ بعدي عن الأهل وجو البلد وثانيا شعوري بالغربة.

لاحظت على الطريق أن سائق التكسي يسمعني بانتباه وشعرت أنه مفكرا بحديثي حيث وصلنا إلى البيت ودفعت أجرته…..

واليوم علمت ان الجالية السورية في سويسرا بصدد إحداث رابطة للصداقة السويسرية السورية وهذا ما يغبطني ان اشعر ان هناك جسرا ممتدا بين وطني الأم ووطن الإقامة ولعل هذه التجربة تنجح ليعبر السوريون عن فخرهم واعتزازهم للانتماء الى هذا الوطن وكما قال احد الشعراء: » كلما شاهدت أجانب ازداد حبي لوطني , « 

2006-05-18 17:27:07

Femme Foot

Par défaut

لماذا تكرة المراة رياضة كرة القدم   

 

من جنيف نبيه الحسامي

 

بدا خليل وهو من عشاق كرة القدم في اليوم الأول لمباريات   كاس اوروبة 2008 التي بدات في السابع من حزيران يونيو الجاري في سويسرا والنمسا مسرورا ضاحكا .. التقيت به صدفة وهو صديق قديم قال لي : » تعال لنتابع مباراة فرنسا وهولنده اليوم قلت له اني اتابعها في المنزل قال انني لوحدى وقدذهيت زوجتي واللأولاد في اجازة لسورية وهكذا استطيع ان اشاهد المباريات بكل سرور وهناء فاجاني بقوله: » تعلم الدورة الماضية في كاس اوروبة في المانيا لعام 2006 تكدرت حياتي واصبحت لا اطيق الجلوس لمتابعة المباريات فما ان تبدا المباراة تبدا بالحركة دهابا وايابا وام ان تشغل المكنسة ةالكهربائية ويكتثر طلبانها مما اضطر الى معادرة المنزل للسهر عند الأصدقاء .

ظاهرة معروفة ان المراة بعيده كل البعد عن كرة القدم فهي رياضة رجالية شعبية لا تقوى قدماها على تحملها وان كانت دخلت العاب اخري مثل التنس والسلة ورمي القرص و الكرة والقوى حتى المصارعة وتبقى كرة القدم حكرا على الرجال وهذا لعمري طبيعة تكوين المراه .

لكن المراة بدات تشارك الرجل متعته في هذه اللعبة الشعبية ونريى كثير من المناصرات في الملاعب الخضراء   يصرخن ويرقصن فرحا اذ ما نتصر فريقها لكن هذ     ه اللأجواء في المنازل تختلف بين مويد من يتابع المبارة ومن يحب ان يشاهد مسلسلا او موضوعا اخر

وتكثر المشاجرات والصياح واطهرت دراسة ان المراه في فترة المباريات تزادد الفة ومحبة للرجل اذا ما دعاها للجلوس معه ومشاركته متعة اللعب

لكن هيهات ان ينتظر الرجال ذلك حيث يتابع الرجال المباريات متناسين شريكة حياتهم منهم من يصرخ اذاما حقق الفريق المناصر هدفا , ومنهم من يخرح عن طورة اذا ماخسر فريق المناصر الكرة وتكثر المشاحنات والصياح وغالبا ما نسمع المشاجرات في البيوت حيث يلهى الرجال بقاء اوقات ممتعة امام اجهزة التلفزيون لمشاهدة المباريات ومنهم من ياخذ اجازة خلال فترة المباريات

من النساء اللواتي احببن الرياضة بطريقة اخرى كانة تجلس معها وتستمع بتذوق طعام لذيد او شراب وتهيأ له جو المشاهدةالممتعه وان كان لايروق لها اللعب اذ تلتهي بعمل اخر وعندما يحقق الفريق المناصر هدف تصيح معه هاتفة وضاحكة بدلا من الشجار والصياح امنا على صعيد الشبابيبية فهم مناسبة للقاء ونرى فتيات وقد ارتدين قمصانا حمراء وزرقاء وصبعن وجوهن بألوان اعلام الفرق ارضاء لاصدقائهن.

صادفت مرة فتاة كانت تتشاجر مع صبي لانها لم تلبس اللون المناسب مع فريقه المناصر .

هذا فقد وضعت حكومة جينف وباقي المدن مثل زيويريخ وبازل وبرن وحدات طوارئ خلا ل فترة المباريات تذكر باجراءات  التي اتخذتها   سويسرا عام 2003  بمناسبة قمة الثمانية في مدينة ايفيان الفرنسية المتاخمة وقال -بيير بينستول- مندوب السلطات الأمنية لدى مستشفى كانتون جنيف الوطني   في مقابلة وزعتها وسائل الأعلام  وتقوم وحدات  طبية متنقلة  في منطقة الملاعب وتراقب مداخل الأسواق والمقاهي .. حيث منعت حكومة  جنيف استخدام القوارير الزجاجية في  تقديم المشروبات  للنزلاء والزبائن واستبدلت بقارورات بلاستيكية تحسبا لأعمال شجار بين المؤيدين  ومناصري الفرق   الرياضية واضاف بيرنستول: ان وحده خاصة لمكافحة اللأرهاب قد شكلت ايضا لمراقبة    الأمراض السارية حيث تكثر الازمات القلبية لدى كبار السن .

وان كانت مشاركة المراة تقتصر على التشجيع لكنها في مؤازرةذلك تراها في الكرنفالات وتقول كارولين البالغة من العمر 19 سنه عندما أدخل السوق ارى شباب من زوار الملاعب والمناصيرين يتقربون مني ويسالوني ان كنت مع البرتعال او هولندا
في البلاد العربيةو وخاصة في دول الخليج وايران ما زالت المراه بعيده عن كرة القدم اذ حرمت النساء من دخول الملاعب الرياضية في إيران بعيد الثورة الإسلامية في 1979، وأذن لهن في مناسبات نادرة لاحقاً، حضور أحداث رياضية وطنية محددة بناء على دعوة خاصة. ولا تحظر إيران رسمياً على النساء حضور مباريات كرة القدم، على رغم أنّ السلطات المحليّة اعتادت ممارسة مثل هذا الحظر، متعللة بأنّه إجراء يرمي إلى تأمين حمايتهن وسلامتهن.
وينص قانون في ايران على وجوب أن ترتدي المرأة إما التشادور التقليدي الذي يغطي الجسد من الرأس حتى القدمين، وإما أن تضع منديلاً مع سروال ومعطف طويل يغطي كل الجسد.
في السعودية أوقفت جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية في مدينة الدمام (شرق السعودية) دوري لكرة القدم النسائيةالعام الماضي وجاء قرار إيقاف الدوري اثر تدخل مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبد الله بن محمد اللحيدان، وتعاني الرياضة النسائية في السعودية من عدم وجود دعم حقيقي لها، إذ تقتصر الأنشطة الرياضية على بعض النوادي الخاصة حيث تتمكن النساء فيها من ممارسة انواع الرياضة بأريحيه وهدوء وبعيدا عن موجات الرفض التي تطال أي توجه رياضي نسائي رسمي حيث تمنع السعودية ممارسة المرأة للنشاطات الرياضية الرسمية، ولم يسبق ان مثلها أي فريق نسوي في البطولات الخارجية سواء العربية أو القارية، على عكس بعض الدول الخليجية التي تنظم بطولات رياضية مختلفة، بينما تشهد دولا عربية أخرى كتونس بطولات منتظمة لكرة القدم وغيرها من الألعاب.
والسؤال المطروح هل نشجع المراه على دخول ملاعب كرة القدم في الخليج هناك مشروع لبناء مدرجات خلفية تشاهد فيها النساء كرة القدم وهناك 45 بالمائة يؤيدون هذا المشروع بينما عارضة 49 بالمائة وتخصيص مدرجات لهن

لم يبق الا ايام على نهاية بطولة كاس العالم اللأروبية وتعود البيوت الى راحتها بعدالصخب   والضجيج لترفع الأعلام من الشرفات بانتظار العاب اولمبياد بكين هذا الصيف انتهى نبيه الحسامي – جينف

Khadafi

Par défaut

                                      القذافي أزمة زعيم   وجنون العظمة

نبيه الحسامي – جنيف

ليسس غريبا على الزعيم الليبي العقيد   معمر القذافي الخروج عن المألوف فقد خرق اكثر من مره قواعد البروتوكول على مبدا  » خالف تعرف » حادثة سياسية و دبلوماسية غريبة تضاف إلى سجله الحافل يالخروقات وعدم احترامه للمواعيد حرت خلال زيارته التاريخية لروما

تاخر الزعيم لليبي اكثر من ساعتين ولم يحضر إلي قاعة البرلمان الإيطالي بانتظار إلقاء كلمة وهو في ضيافة السلطات الإيطالية مما حدى برئيس البرلمان- فيجافرنكو فيني – بإلغاء اللقاء وخرج من القاعه بعد ساعتين من انتظاره كان الحدث البارز في كافة التعليقات والصحافة العربية والعالمية  …. العقيد القذافي يستهتر بأصول المراسم واللقاءات

وقال جيانفرانكو فيني وهو حليف رئيسي لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني للجمهور الذي قابله بالتصفيق « الاجتماع مع القذافي الذي كان مقررا في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش لم يعقد نتيجة لتأخر الزعيم الليبي القذافي. »

وأضاف فيني « تأخير لم يبرر لرئيس مجلس النواب وعليه… أعتبر هذا الاجتماع ملغيا. »

وكان من المقرر أن يلتقي القذافي بفيني في الساعة 1430 بتوقيت جرينتش ثم يشارك في مؤتمر مع رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية الايطالي السابق ماسيمو داليما. وبحلول الساعة 1630 بتوقيت جرينتش لم يكن الزعيم الليبي قد ظهر بعد.

بررت السفارة الليبية في روما تصرف الزعيم بانشغاله بصلاة الجمعة بينما كان في لقاء مه مجموعة من النساء

هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها القذافي في زيارته الرسمية الأولي للبلاد في حرج لمضيفيه في إيطاليا التي كانت تحتل بلاده والتي لم تأل جهدا للترحيب به حيث تبني الدولتان علاقات تجارية أوثق.

ووصل القذافي الى روما وملابسه تحمل عند الصدر صورة لبطل مقاومة ليبي أعدمته إيطاليا وقال في خطاب ألقاه في ميدان روماني تاريخي انه لو كان الأمر بيده لالغى كل الأحزاب السياسية الايطالية.

وبينما جلست مضيفته وزيرة الفرص المتكافئة مارا كارفانا ذاهلة قال الزعيم الليبي أمام حشد من ألف سيدة إيطالية انه يجب ألا تجبر المرأة الأوروبية على العمل في وظائف الرجال.

ووصل القذافي   متأخرا- حتى بالمعايير الإيطالية التي تتقبل تأخير المواعيد- عن معظم مواعيده في جدوله المتخم للزيارة فوصل متأخرا ساعتين لعقد مؤتمر صحفي وكذلك عن خطاب أمام طلاب

ليست المرة الأولى التي يسلك فيها العقيد القذافي هذا السلوك في مؤتمرات القمة كان معروفا بتصرفات لا تليق برئيس دوله في مؤتمرات القمة وأمام الرؤساء ويخرج من القاعة بدون أي إذن وكثرا ما يكان يسير في شو راع الدولة المضيفة تحيط به ثلة من حرسه الخاص واغلبهم من الفتيات فاشتهر بالخروقات

ابنه هاني بعل حكم عله اكثر من مره لرعونته في قيادة السيارة وقد احتجز في جنيف في الصيف الماضي لإساءته  التصرف مع مستخدميه ودفع غرامة مالية كبيره حتى افرج عنه وساءت العلاقات بين لبيبا وسويسرا بسبب هذه الحادثة وبرد فعل انتقامي  اوقف والده العقيد القذافي ضح النفط لسويسرا والغى رحلات الطيران واحتجز رهائن سويسريين وعهد بإغلاق مؤسسات وشركات سويسرية تعمل في لبيبا حتى انه قابل زيارة مستشاره الشؤون  الخارجية ميشلين كالي ري بكل ازدراء وبقت يومين في طرابلس في محاولة أخيره لإفراج عن الرهائن السويسريين بدون جدوى ..

ولعل مشادته التاريخية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عيد العزيز ولي العهد انذاك في مؤتمر قمة شرم الشيخ جعلت الأصابع تتجه نحو الرجل الذي قرا عدة كتب لعبد الناصر في ايام السبعينات واصبح منظرا للثورة الخضراء فالف الكتاب الأخضر الذي اسس فيه شرعة جديده للجماهيرة العربيه الأشتراكية العطمى وعير أسماء التقويم الميلادي والعربي

يعتبر القدالفي نفلسه ملك الملوك وهو قائد أفريقي بلا منازع و أول من نادى باتحاد إفريقيا على غرار الاتحاد لفدرالي ويدفع مساعدات مالية سخية للدول الأفريقية بهدف تحقيق نرجسيته السياسية

هذا المغامرات عرفها زعماء من قبله زعما ء كانو يعانون من عبادة النفس او الترجسيه اادولف هتلر ونابليون بونابرت الذي رفض ان يحمل له البابا التاج الأمبراطوري فالتقطه بنفسه وتوج نفسه

لفتت تصريحات القذافي حول النساء في العالم العربي والاسلامي عندما شبهمم ب »قطع الاثاث » التي يمكن تحريكها حسب الرغبة.

حيث نقل عن القذافي قوله في كلمة امام حشد من الايطاليات العاملات في مجالات الثقافة والسياسة والاقتصاد ان « المرأة اشبه بقطعة الاثاث التي يمكن استبدالها كما نريد ودون ان يسألنا احد عن سبب فعلنا ذلك؟ ».

مضيفا « ان العالم في حاجة الى ثورة نسائية تقوم على ثورة ثقافية » دون المزيد من التفاصيل.

واشار في هذا السياق الى « نساء عظيمات في تاريخ ايطاليا بينهن ماتيلد سيراو » (كاتبة- نهاية القرن التاسع عشر-القرن العشرين) كما اشار الى الممثلة كلوديا كاردينالي، بحسب الوكالة.

وقالت الوزيرة الايطالية لتكافؤ الفرص مارا كارفانا امام الحشد انها ستطلب « شخصيا من الزعيم الليبي التعهد بالعمل على الاعتراف بحقوق النساء الافريقيات اسوة بالنساء في باقي انحاء العالم ».

مانت زيارته للأطياليا محط الانتقادات كبيره من قبل منطمات حوقق الأنسشان ومن الأحزاب اليساريه

من هو العقيد القدافي

معمر القذافي – ولد عام 1942م وينحدر من أسرة بدوية عاشت في صحراء سرت. – تخرج من جامعة ليبيا عام 1963م واصبح عسكرياً في الجيش الليبي عام 1965 بعد ما تخرج من الاكاديمية العسكرية التي دخلها عام 1963 في بنغازي. – تم ارساله عام 1965م لبريطانيا للتدريب العسكري وعاد عام 1966 كضابط في سلاح الاشارة الليبي. – في عام 1969م كون مع مجموعة من الضباط جماعة ثورية ونجح عام 1969 بالانقلاب على الملك ادريس السنوسي الحاكم لليبيا. – طرح نفسه كقائد للأمة الليبية وزعيمها العسكري والسياسي وبدأ مشوار اطروحاته الغريبة والعجيبة والمتباينة في كل فترة من الزمن. – النظام عسكري في ليبيا رغم ادعاء العقيد بأنه جماهيري وان الشعب هو الذي يحكم وليس غيره. – نادى بالقومية العربية ثم انقلب عليها واصبحت اتجاهاته افريقية ولا احد يستطيع التنبؤ بالقادم من الصرعات. ج- نادى بالاشتراكية الاجتماعية واقفل ابواب التطور والانفتاح على الليبيين بالرغم من ثروات ليبيا الضخمة.

اتهم القذافي باقامة علاقات كثيرة مع جماعات ارهابية وثورية حول العالم مثل الجيش الجمهوري الايرلندي والارهابي الشهير كارلوس والجماعات في امريكا الجنوبية والقوى المتصارعة مع حكوماتها داخل افريقيا. – وعرف عنه التدخل في شؤون الدول الاخرى وتحريض المجموعات عليها وخاصة جيرانه في السودان وتشاد والدول الاخرى القريبة والبعيدة. – دعم ثوار الساندينيستا في نيكاراجوا وامدهم بملايين الدولارات وقد تم اكتشاف طائرة محملة بالاسلحة في ابريل 1983 متوجهة لينكاراجوا عبر البرازيل. – دعم الجماعة الكولومبية المعروفة 19ٍ بالسلاح والمال. – دعم الالوية الحمراء في ايطاليا والجيش الجمهوري في ايرلندا وجماعات الثوار في تركيا وتايلندوا اليابان وغيرهم. – في مارس عام 1990 ذكر الرئيس التشيكي ان النظام الشيوعي السابق في بلده زود القذافي بحوالي الف طن من المتفجرات البلاستيكية لاغراض دعم الارهاب والجماعات الثورية.

– قام الرئيس الامريكي الراحل رونالد ريجان بضرب اهداف ليبية بزعم ممارستها ودعمها للارهاب وكان ذلك عام 1986م خاصة بعد عملية برلين. – تم توجيه الاتهامات المباشرة اليه في قضايا ارهابية اهمها تفجير الطائرة الفرنسية دي سي 10 فوق اراضي النيجر عام 1989م وتفجير ملهى ليلي في برلين الالمانية عام 1986 وتفجير طائرة البان آم الامريكية وفوق الاراضي الاسكتلندية. – مول عملية الهجوم على الملهى الليلي في برلين عام 1986م التي قتلت ثلاثة افراد وجرحت 200 وكان منهم كثيرون من الجيش الامريكي. – دفع الملايين للارهابي العالمي كارلوس لخطف بعض وزراء نفط اوبك ومنهم السعودي أحمد زكي يماني. – صاحب فكرة النهر العظيم والذي اتفق فيه مقدرات الشعب الليبي وملياراته ليأتي بالماء من الصحراء ويستنزف المخزون ليصبح لديه نهر وبصورة انجازاً حضارياً وهو بعكس ذلك. – دعم اختيار ملكة جمال الانترنت (نوفمبر 4) واستضاف الفائزة البريطانية لوسي لايتون (22 سنة) في احدى صرعات العقيد غير المتناهية. – اطلق مسلح من داخل السفارة الليبية النار على الشرطة البريطانية ايفون فليتشر عندما كانت تنظم الأمن خارج السفارة الليبية في لندن في 17 ابريل 1984 في ظل الاحتجاجات المتزايدة على سياسات العقيد. – اتهم بمحاول اغتيال رئيس الوزراء الاسبق عبدالحميد البكوش عدة مرات في السبعينيات. -له علاقة وثيقة باختفاء الامام الشيعي موسى الصدر ورفيقه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين عام 1978. ويؤكد اللبنانيون (حوراء بنت الامام ونبيه بري والشيخ حسن نصر الله ان على ليبيا ايضاح الحقيقة والاعتراف لتنجلي الصورة). – دائما ما تتبدل مواقفه ويثور على القادة والشعوب فيطرد العمال والمتعاقدين دون مراعاة لاحوالهم والشواهد مع السودانيين والمصريين والفلسطينيين والتوانسة كثيرة (عام 1995 امر بترحيل اكثر من 2500 عامل مصري و 600 فلسطيني من ليبيا) – يطرح نفسه كمفكر وسياسي وزعيم وصاحب رؤية فلديه الحلول الغريبة لكل المشاكل في كشمير وافريقيا ومشكلة الاكراد وكوريا واوروبا وتركيا. كما ان له رؤية حول الاسلحة الجرثومية والكيميائية بعدما اجبر على التخلص منها وله رؤية تحليلية عن الارهاب العالمي وكأنه بعيد عنه او ليس احد عناصره الفاسدة الغريب انه لا يؤمن الا بأطروحاته واخيرا عرفنا ان القوة والخوف لهما تأثيران. – اطلق القذافي مصطلح الجماهيرية عام 1977 وبدأت اعماله المقلوبة في التصريح بحكم الجماهير ويعلم عدم تصديق الآخرين له. – في عام 1979 استقال القذافي من كافة مناصبه الرسمية وهو يحكم ليبيا بيد من حديد ويدعى عكس ذلك وهو ما يشكل قمة التناقضات. – في عام 1990 حاول البقاء على الحياد في اجتياح العراق للكويت وهو موقف غريب لكنه ليس غريبا على القذافي العجيب. – دعم الانفصاليين (الباسك) في اسبانيا منذ منتصف السبعينيات . – دعم الثوار الكورسيكيين ضد فرنسا. – لا تخلو القمم العربية من توجهاته واسقاطاته الغربية. – اصدر كتابه الاخضر (مجلدان 1976 -1980) ليعكس افكاره التي تقول بالاشتراكية الاسلامية رغم جهله بالشرع وقواعده. – صاحب فكرة دمج الفلسطينيين مع الاسرائيليين في دولة سماها اسراطين. – صاحب الدعوة الموجهة للفلسطينيين بالانتحار في بيروت عام 1982. – من صرعاته التي حاول ايقاع الآخرين بها هي مطالباته بالوحدة مع مصر والسودان وتونس وسوريا ومالطا و النيجر وتشاد وغيرها، ولكنهم دائماً ما يتنبهون لجنون الرجل وصرعاته فلا تنجح مثل هذه المشاريع الظاهر صفاتها. – تعرض لمحاولات اغتيال عديدة من افراد الشعب الليبي لعل ابرزها تلك التي تمت عام 1993 في شهر اكتوبر ولم تنجح وقام بها اكثر من الفين من افراد الجيش الليبي. – سحب قواته من تشاد في مايو 1994 بعد النزاع الطويل معها منذ عام 1973. تم الوصول لتسوية فسلم العقيد عام 1999 اثنين من المشتبه بهم في حادثة لوكربي وتمت محاكمتهم وتجريم احدهم عام 2003 وبعد اعتراف ليبيا بالمسؤولية ودفع التعويضات لعائلات الضحايا رفع مجلس الأمن العقوبات الاقتصادية ولا تزال عقوبات الولايات المتحدة الامريكية مفروضة على الرغم من التنازلات الخيالية والطاعة العمياء التي يقوم بها العقيد اخيراً. – الرئيس القذافي يدعي انه لا يحمل أي منصب رسمي ولكنه المسيطر على كل مقدرات الشعب وقراراته. – نادى عبر لجانه الشعبية بعمليات الاغتيال لتصفية معارضيه الذين يعيشون في الخارج منذ عام 1980م ونفذ الكثير منها. – اخيراً اعترف بدور ليبيا في اسقاط الطائرة الامريكية (بان آم) الوينج 747 عام 1988م فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية ووافق على دفع تعويضات تقدر بـ(7ر2) مليار دولار لعائلات الضحايا (270 ضحية). – كما فاوض اهالي الضحايا (170) للطائرة الفرنسية الدي سي 10 التي تم تفجيرها فوق اراضي النيجر عام 1989م وبدأ بدفع التعويضات. – بدأت عليه الضغوط والعقوبات لهذه الاعمال عام 1992م وبمساعدة المخلصين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وجنوب افريقيا ثم حل اشكال لوكربي. صاحت فيه الجماهير فانتقم منها اثناء مباراة لكرة القدم في يوليه من عام 1996 وكانت بمثابة الاستفتاء الحقيقي ضده من ابناء الشعب الذي كان التنكيل والتغريب مصيرهم ليخرج علينا بعدها العقيد باكذوبة ان الشعب هو الذي يحكم نفسه بنفسه.

كثير هي التحليلات التي تقول بأن هناك عوامل اجبرت القذافي على تغيير آرائه والارتماء بإحضان الغرب والتنازل لهم في حين يواصل العناد والمواجهة مع أخوانه العرب وخاصة بحركاته ومقولاته وتصرفاته الغريبة اثناء المؤتمرات واخرها مؤتمر تونس الذي قاطعه بشكل سافر وغير دبلوماسي. والكثيرون يقولون ان أهم أسباب تغير سياسات العقيد الليبي هي ان: – ليبيا أصبحت دولة اضعف في ظل عدم استثمار قدراتها النفطية بشكل صحيح وضعف في بنيتها الداخلية مما اثر على قدراتها المالية التي اعتمدت عليها كثيراً لشراء الأصوات والمجموعات والتخصص والتملص مما تشاء. – قوة الغرب وزيادة ضغطه على ليبيا بعدما طفح الكيل بجنونه وحاجة القذافي لهذه الدول اكثر من قبل. – حبس شعبه في حصار طويل نتيجة مغامراته. – شاهد نموذج صدام حسين والمصير الذي آل اليه فخاف من نفس النتيجة فتخلى حتى عن حقوقه لينفذ بجلده. وهذه حقيقة ذكرها واعترف بها القذافي صراحة لرئيس الوزراء الايطالي بيرلسكوني كما يقول بيرلسكوني انه تلقاها صراحة من القذافي عبر مكالمة هاتفية. ولتحسين صورته وزيادة ارتباطه بالغرب. اتجه للرياضة وشراء صفقات في الاندية الايطالية ودعوة ملكة جمال الانترنت لبلده، كما تبرع بجوائز مسابقة الشطرنج العالمية التي عفدت في طرابلس الغرب من يونيه وحتى يوليه من العام 2004م.

– في اكتوبر 1993م وقعت محاولة انقلاب واغتيال ضد القذافي من قبل اكثر من 2000 من افراد الجيش الليبي. – في اغسطس 1995م حصلت محاولة جديدة لاغتيال القذافي ولم يتم تأكيدها من قبل السلطات الليبية. – حصل شغب دموي جماهيري اثناء مباراة لكرة القدم في يوليو 1996م وكانت هتافات عشرات الالوف من الليبيين موجهة ضد القذافي جراء معانات الشعب الليبي من الحصار الطويل وانخفاض عائدات النفط وتسلط العقيد.

ينفق القذافي من اموال الشعب على مؤامراته الخاسرة. وبين القادمون من طرابلس ان الجماهير هناك ملت من ما يطلق عليه النظرية الثالثة وترهات الكتاب الاخضر التي قادت الليبيين الى الفقر والعوز فيما امتلأت جيوب المنافقين وانصار النظام الفاسد بالأموال.

يقول بعض المحللين ان اكبر مشكلة في التعامل مع العقيد الليبي معمر القذافي هي في عدم التوقع بخطواته أو تصرفاته. فهو شخص يوصف من قبل البعض بأنه مجنون أو غير طبيعي، وعند البعض الآخر انه يتعاطى ما يؤثر على تصرفاته فتتسم تلك التصرفات بعدم الاتزان. بل ان البعض وصفوه بجملة اكثر وضوحاً فقالوا عنه انه (مجنون كالثعلب) فهو ماكر وجريء ويمكن ان يقوم بتصرفات مجنونة وغير محسوبة ولا تنم عن فكر دبلوماسي.

لفد حقل التاريخ برجال تميزوا بشخصية فزه وكانوا رجالا عظام ادولف هتلر نابليون بونابرت وجمال عبد الناصر يحاول القدافي تقليد هؤلاء في نظرياته وفي علاقاته فان ظاهرة النرجسية واضحه في سلوكه وهيئته التي يحرص على البروز بعباءته وعمامته وأحيانا يلبس لباسه العسكري المزين بالنياشين بطريقة ملفتة للأنتباه ويترك شعره مسترسلا حتى انه يقابل الزعماء والضيوف دون ان يحلق ذقنه

لقدد اتت حادثة روما برهانا على استهتار الرجل الزعيم بالتقاليد والأعراف .. فإلى حد ما يقبل المجتمع الدولي سلوك القائد الا توجد ضوابط لسلوك زعيم يسئ إلى بلده ونظرة العالم   للمجتمع الليبي ؟؟

Adieu Durban

Par défaut

وداعا دربان …     لقد تعلمت الكثير حول التمييز العنصري … لماذا أدار الرئيس اوباما ظهره للقارة الأفريقية ؟؟؟

من جنيف نبيه الحسامي

احتفظت     نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان وهي قاضية سابقه من جنوب افريقيا برباطة جأشها عندما توجهت في اليوم الأول الى قاعة المؤتمرات في قصر الأمم المتحدة بجنيف لحضور حفل ا فتتاح مؤتمر المراجعة الأول لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري ديربان الثاني في 20 ابريل وبدت السيدة المفوضة لحقوق الإنسان شاردة الذهن و في مخيلتها   ماري روبنسون المفوضه السامية التي سبقتها في هذا المنصب وهي من اصل ايرلندي  عندما ضحت بمنصبها ومستقبلها  أمام مواقف جريئة في دربان الأول عندما اثير موضوع التعويضات لسنوات الرق وعندما ندد المؤتمر بالكيانات العنصرية و أولها إسرائيل قوة الاحتلال القائمة على التعصب الديني والعرقي وإلى الكراهية للجنس العربي المسلم   ولم تحصد سوى غضب الغرب عندما شهد دربان الأول مشاجرات ومصادمات وقال رئيس المؤتمر اموس واكو مخاطباً حوالي مائة ممثل للدول المشاركة في المؤتمر: «ايها السادة، اتخذتم القرار الرئيسي بتبني الوثيقة». وكان مقرراً ان يحال البيان الختامي على التصويت يوم الجمعة، وهو اليوم الأخير للمؤتمر، لكن الدبلوماسيين قرروا انجاز هذه العملية في اليوم الثاني بعد البلبلة التي اثارتها كلمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الجلسة الافتتاحية في أول يوم من افتتاحه.

وتحفظت واشنطن على سطر في مقدمة مسودة البيان الختامي «تعيد التأكيد» على نص البيان الذي صدر خلال مؤتمر «دوربان-1» الذي عقد في جنوب أفريقيا قبل ثماني سنوات. واستبعد البيان الختامي كافة الفقرات المثيرة للجدل . وتم حذف كافة الفقرات التي كانت تعيد بعض أفكار دربان الأول فيما يتعلق بطبيعة الكيانات العنصرية وموضوع تسويه الأديان واحتفظ بمبادئ حرية التعبير مشيرا الى المحرقة اليهوديه – الهولكوست – لكن المجموعة العربية والإسلامية احتفظت بفقرة هامه تربط بين الاحتلال والطبيعة العنصرية دون مسميات للدول.

علقت وزيره الخارجية السويسربه ميشلين كالميري على هذا الإنجاز في كلمة القتها   يوم الثلاثاء وقالت : لقد تجاوز المؤتمر بالفعل التحديات وشكرت الوفود ولجنة الصياغه على جهودها في اخراج المؤتمر وإنجاحه بالرعم من كافة الصعوبات

وشدد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ان المؤتمر «لا يشكل نهاية العملية بل بدايتها»، فيما أكد الدبلوماسي الروسي يوري بويشينكو الذي قاد المفاوضات حول مسودة البيان الختامي: «لا شيء في النص كان يبرر مقاطعة بعض الدول ».فيى اشاره الى مقاطعة عدد من الدول الغربيه له وقال الناطق باسم الأمم المتحدة روبرت مولفيل: «المأساة ان الكل نسي السبب الذي عقد المؤتمر من اجله. اعتقد اننا عدنا إلى المسار الصحيح الآن». في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير: «لا يمكن اعتبار ان المؤتمر فشل، بل بداية نجاح». وأضاف ان مؤتمر «دوربان-1» تضمن «سيلاً من التصريحات العنصرية»، فيما يخرج «دوربان-2» بنص «يتضمن كل ما أرادته الدول الغربية، حتى ان لم يكن ممتاز .

وانتقد كوشنير مقاطعة الولايات المتحدة المؤتمر. وقال: «ثمة تناقض في انهم لا يريدون الاستماع الى إيران في جنيف، لكنهم مستعدون لمحاورتهم» حول الملف النووي. وأضاف: «أكثر من تناقض، يمكن اعتبار ذلك خطأ». وأشارت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان راما ياد الى خلو البيان الختامي «من تصريحات ذات مدلول معاد للسامية». وقالت انه لا يتضمن «مفهوم الإساءة الى الديانات الذي لا نرغب برؤيته في مجموعة القوانين الدولية».

هذا وتنص الوثيقة الختاميه على مقررات إعلان دربان الأول وبرنامح العمل في ومواضيع تخص التمييز ضد الأقليات    العرقية وحقوق المرأة والطفل وتجنيد الأطفال بالأضافة الى حقوق ضحايا التمييز العنصري وقد اعترض وزير الخارجيه الليبي عادل شلبتوت على ان البيان خلا من أي شاره للصراع العربي الأسرائيلي وحقوق الشعب الفلسطيني وقال وزير الخارجية الليبي عادل شلتوت انه يعترض على خلو الوثيقة من ذكر معاناة الشعب الفلسطيني رد رئيس المؤترم لقد فات الأوان لقد اعتمدت الوثيقه واصبحت تارخيه     ويحق لليبيا التحفط .. صفق الجميع وهكذا كان انجاز مؤتمر المراجعه الأول ديربان الثاني  و تجاوز الصعوبات التي واجهته أعربت المجموعه العربية عن اريتاحها للتضامن مع قضايا افريقيه .

لقد انتقل في مؤتمر دربان الغضب الأفريقي على ارث تاريخي طويلي اتسم بالكراهية للرجل الأبيض الذي استغل عرق وسواعد الرجل الأسود في بناء نهضة صناعية عملاقة مذكرا بملحمة السود ومكافحة ضد -الأبارتايد – والتمييز العنصري و ضد الرق والعبوديه يذكرنا بقصة –الجدور- الشهيرة للكاتب الأمريكي اليكس هيلي عندما سيق العبيد الأفارقة في تلك المراكب النتنه التي تفوح منها رائحة العرق و العمل كعبيد في مزارع الرجل الأبيض الأمريكي وعاشت تلك الأجيال على مدى قرون لتفرز ذلك الرجل الأسود  الذي توج بنضاله مكافحة العنصريه ليدخل البيت الابيض الا هو الرئيس باراك حسين اوباما .

استرقت السمع مره لحديث طريف بين أعضاء وفد أفريقي قدموا   من نيجيريا وهم يقفون رتلا واحدا في مدخل مطعم الأمم المتحدة :

قال احدهم كنت افاجئ عندما أصافح رجلا ابيض ينظر الى يده اذ كان يخشى ان ينقل سواد بشرتي كالهباب الى يديه ضحك زميله قائلا : كانت مربيتي الإنجليزيه تخشى دائما على بياضات الأسرّه ظنا منها ان لون بشرتي قد يفسد نقاء تلك الأقمشة قال اخر  » كنا نمنع من دخول أحياء البيض .. وكانوا في الفنادق يلبسون الوسادات بتلك الأغطية الواقية … ضحك الجميع كان عهد بائد     … ودخلوا مطعم الأمم المتحدة لتناول وجبة الغذاء في فترة فترة الأستراحه ..

لقد اسدل الستار يوم الجمعة عن هذا المحفل المسرحي الكبير بعدما ضجت قاعات الأمم المتحدة وردهاتها على مدى  أسبوع بصيحات المجموعات الأفريقية التي شاركت وكانت تمشي زرافا زرافا  وتصيح بصوت عال وهي ترتدي ملابس صفراء وحمراء وخضراء من الوان الأشجار في افريقيا و تعكس نقيض بشرتها اللافحة صخب وصراخ في مؤتمر التمييز العنصري  وكثرا ما حصلت مشاجرات خارج اروقة المؤتمر بين جماعات يهودية متعصبه اتت جنيف لأثارة الشغب والفوضى في ايام المؤتمر الدولي حتى اصبحت جنيف ساحة صدام بين مؤيد لدوربان ومناقض لها

وكان الحدث الأبرز كلمة الرئيس الإيراني   محمود احمدي نجاد التي توجه فيها الى ضمير العالم الغربي بما اسماه التمييز والاستغلال وهيمنة القوي على الضعيف.

لقد حضر المؤتمرون الى جنيف بنفس العقليه والأدراك لخطورة هذا المؤتمر    وكأنهم مهيئون لدخول معترك صراع حاملين العصي والهراوات احتجاجا على الظلم والأستعباد   للرجل الأسود وما يفعل ذ        لك الرجل في مجتمع لا يعترف باخطائه

وكما قال الشاعر « 

فوق الجميزة سنجاب   والأرنب يمرح في الحقل

وانا صياد وثاب               لكن الصيد على مثلي

                  محظور اذ أني عبد

وفتاتي في تلك الدار         سوداء الطلعة كالقاري

سيجيء ويأ خذها جاري   يا ويحي من هذا العار

                   أفلا يكفي أنى عبد

والديك الأبيض في القن

يختال كيوسف في الحسن

وانا صياد       لكني

لا اقدر إذ أني عبد

نعم قاطعت العديد من الدول الغربية المؤتمر ومن حضر منهم جاؤوا بعقلية المحارب لنسف روح الوفاق بذريعة ان المؤتمر يدعو للكراهية وان وثيقته الختامية احتوت على فقرات مثيرة للجدل واحتجاجا على استضافة المؤتمر للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وان كانت  الوثيقة الختامية قد خلت بالفعل من كافة الفقرات المثيره للجدل او الى أي اشارات          لذلك الظلم التاريخي وللحديث عن كيانات عنصريه .

وتبادلت الوفود التهاني لهذا االأنجاز التي شاركت فليها اكثر من 60 دوله وعدد من الزعماء ابرزهم الرئيس اللأيراني محمود احمدي نجاد اللذي لم يأتي لبحث تفصيلات اجندة المؤتمر وانما ينقل رساله قويه للغرب في جو من التوتر والتأزم بين علاقات ايران والدول الأوروبيه  لقد كان الرئيس اللأيراني جريئا وواضحا لقد قال الحقيقة العاريه من أي زلف او مدارات  كاشفا زيف الغرب ومتحدثا عن ضحايا العنصرية منذ الحربين العالمين ى وتحدث عن غلواء القرارات السياسية الت تقرر في نجلس الأمن متسائلا عن اسباب اللأزمة قائلا   لم توجد تلك الأزمة في افريقيا ا واسيه وانما صدرتها الولايات المتحدة والقى باللائمة على مجلس الأمن الذي يعتبر مجلس الحرب وهو الذي اقر الحرب على العراق وافغانستان

وقال نجاد هولاء يقررون السلم والحرب

لقد تعجل الرئيس الرئيس الأمريكي اوياما في قراره مقاطعة المؤتمر وهو من اصل أفريقي ومن كينيا بالذات التي انتخب المؤتمر نائبها العام اموس واكو رئيسا لدورة دوربان الثانيه . انها مفارقة ان يتغب اكبر ئيس دولة عن مؤتمر كهذا ملبيا نداء دوائر الضغط اليهوديه في اادارته ومقاطعة المؤتمروبذلك ادار رئيس الأدارة أللأمريكية طهره للقاره الافريقيه

وهكذا خرجت الوثيقة الختامية مؤكدة على مقررات إعلان دربان الأول وبرنامج العمل في مواضيع تخص التمييز ضد الأقليات   العرقية وحقوق المرأة والطفل وتنجيد الأطفال بالأضافة الى حقوق ضحايا التمييز العنصري وقد اعترض وزير الخارجيه الليبي عادل شلتوت على ان البيان خلا من أي ا شاره للصراع العربي الإسرائيلي وحقوق الشعب الفلسطيني وقال وزير الخارجية الليبي عادل شلتوت انه يعترض على خلو الوثيقة من ذكر معاناة الشعب الفلسطيني رد رئيس المؤتمر لقد فات ألوان لقد اعتمدت الوثيقة وأصبحت تاريخية   ويحق لليبيا التحفظ صفق الجميع وهكذا كان إنجاز مؤتمراالمراجعه الأول دريان الثاني و تجاوز الصعوبات التي واجهته وأعربت المجموعة العربية عن ارتياحها للتضامن مع قضايا افريقيه .

كان مؤتمر دوربان الثاني درسا جدبدا لصدام الحضارات بين الرجل الأسود و الرجل الأبيض وان كان المؤتمر قد خرج بالفعل بوثيقة تاريخية تذكر بالمبادئ العامه الجميلة لكنها في واقع التطبيق يلزمها عقود في عالم المتغيرات وما  استغلال الدول الغنية للدول الفقيرة اللأفريقيه الا من مفرزات  سياسات التمييز والتي أوقعت العالم في الأزمة الاقتصادية العالمية التي نعيشها اليوم وبانتظار دربان ثالث بعد 8 سنوات هل يتغير العالم ويصغي الى أصوات تلك الشعوب الجائعة المعذبة ؟؟؟؟

نبيه الحسامي صحفي وكاتب مقيم في جنيف

Tremblement de Terre à Haiti

Par défaut

tremblent_photo

الكوارث الطبيعتية مصائب قوم عند قوم فوائد !!!!

هل تصبح هاييتي ارض ثورة الزنوج منصة جديده للنفوذ الأمريكي في أمريكا اللاتينية ؟؟

من نبيه الحسامي – جنيف

لعل الكارثه الكبرى التي حلت بشعب هاييتي – 7 ملايين * نسمه اثر الزلزال المدمر التي ضرب البلاد في الثاني عشر من يناير وراح ضحيته حتى الساعة اكثر من 70 ألف قتيل وجرح ما لايقل عن 300 الف وتشريد زهاء مليون ونصف مليون إنسان دلالة جديده على تسابق الدول باسم المساعدات الإنسانية للوصول الى مناطق جدديه للنفوذ بالرغم من المبادرات الأنسانيه التي اظهرها المجتمع الدولي لمساعده ذلك الشعب الهاييتي في أفقر دولة في جزر الكرايبي .

لقد كان الزلزال عنيفا 7 درجات على مقياس ريختر وكان مركزه على مقربة من 17 كلم من العاصمة بورت اوبرنس هذه الدولة كاريبيه التي هي من مخلفات النفوذ الفرنسي في- سانت دومنيكان – والتي يتحدث معطم سكانها بالفرنسية قد اطهرت من جديد هشاشة التعاون الدولي امام الكوارث الطبيعية واثار تبدل المناخ في أحداث الزلازل والفيضانات والأعاصير التي تزهق أرواح الألوف سنويا أمام المطامع السياسية وامتداد نفوذ الدول الكبرى ومازال  إعصار تسونامي الذي أحييت الأمم المتحدة ذكراه الخامسة العام الماضي والذي ازهق أرواح اكثر 250 الف اسنان ماثل أمام ذاكرة الشعوب

لقد سارعت الدول الكبرى بمد ا البلد المنكوب بجسور المساعدات الجويه لنقل المؤونه والأدوية والبطانيات والدم لألاف المشردين عن منازلهم والذين يسمعون انات ذويهم تحت الأنقاض ويستصرخون الضمير العالمي للمساعدة والغوث والإنقاذ

وقد بدا جليا ذلك التنافس المحموم بين الولايات المتحدة صاحبة النفوذ الكبير في أمريكيا اللاتنينه وفرنسا وريثة العصر الاستعماري في الكاريبي على تقديم المساعدات والسيطرة

لقد وضعت الولايات المتحدة سيطرتها على مطار بورت او برنس منذ الأيام الأولى لحدوث الزلزال المدمر وحجبت مساعدات الدول الأخرى فرنسا خصوصا ما عدا ما يصل عن طريق المنظمات الإنسانيه ففما آثار حفيظة فرنسا التي ورثت االنفوذ الفرنسي في تلك البلاد

فسارعت الولايات المتحده على ابعاد طائرة افرنسيه محملة بالمؤونه والعداد

وامام تلك الأزمات اجتمع الرئيس الأمريكي اوباما برئيسي الولايات المتحدة السابقين جورج ديليو بوش وهو اول ظهور علني له بعد تولي اوباما الحكم والرئيس بل كلنتون لدراسة الوضع وكيف تستطيع الولايات المتحدة إدارة تلك الأزمة وماهي المكاسب ا السياسية من وراء هذا الحماس في تقديم المساعدات ؟؟

لا يوجد أي وقواعد عسكريه في هاييتي والتي يئن شعبها تحت وطأة والفقر والبؤس وعدم الاستقرار لسياسي منذ سنوات

وتواجه الأمم المتحدة هذه  الكارثة الطبيعية الجديدة في وقت عصيب يعاني فيه العالم من الأزمة المالية العالمية ومعالجة تبعات تبدل المناخ لفد اثبت زلزال هاييتي مره اخرى ان التحديات الطبيعة مازالت قائمة واعترفت بدلك الناطقة باسم الشؤون الأنسانيه في جنيف اليزابث بيرس حين وصفتها بانها اكبر كارثة طبيعة تواجهها الأمم المتحدة وكأنها زلزال سياسي يخدم مصالح الراعي الأمريكي في المنطقة

لقد فقدت الأمم المتحدة مايقارب 40 موظفا في مكتبها وعلى راسهم رئيس البعثه التونسي هايدي عنابي

حيث حوصر ومائة موظف من بعثة الأمم المتحدة تحت انقاض المبنى الذي انهار تماما

وقال الأمين العام إن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام تضم ثلاثة آلاف جندي وشرطي في العاصمة بورت أو برنس وما حولها للمساهمة في الحفاظ على النظام ومساعدة جهود الإغاثة

كما تحدث في جلسة الجمعية العامة بل كلنتون الرئيس الأمريكي السابق وموفد الأمين العام لشوون هاييتي قائلا « لا توجد لدينا القدرات اللوجيستية والتنظيمية اللازمة للتعامل مع كثير من تلك التبرعات ودعا كلينتون الدول المانحة إلى الوفاء بتعهداتها السابقة تجاه هايتي التي تعد أفقر الدول في نصف الكرة الأرضية الغربي.

كما اختصرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون جولتها الآسيوية وعادت إلى واشنطن لمتابعة الأوضاع في هايتي.وشبهت زلزال هاييت بكارثة تسونامي ووضعت القوات اللأمريكيه استعدات لا رسال 5000 جندي للمساعده في عمليات رفع الأنقاض وهكذا تبدو فرق الإغاثة في سباق مع الزمن لمواجهة الكارثة.

نقلت الرسالة الى الأمين و قام الأمين بان كي موون يوم الأحد بزيارة ميدانيه للعاصمة بورت اوبرنس وزار أطلال مقر بعثة الأمم المتحدة في هايتي فور وصوله إلى البلاد، وقال إن الأمم المتحدة لديها ثلاث أولوليات في هايتي الآن تتمثل في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، وزيادة المساعدات الإنسانية، وضمان تنسيق الكميات الضخمة من المساعدات التي تتدفق على البلاد. حيث يتواجد ة34 فريقا للتقاذ من كافة أنحاء العالم

هذا وبموازاة هذذا التحرك الد,ولي من اجل هاييني قام الرئيس السابق الأمركي بيل كلنتون بزيارة يوم الأثنين لهاييتي وبصفته مبعوث الأمين لعام شوون هاييتي حيث يسعى كلنتون الى حشد عالمي من اجل جمع التبرعات حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم ما يقارب 30 مليون اوروو من اصل 560 ملبون دولار تسعى الأمم المتحدة لتنامينها

 

الخلفية السياسيه للهبمنية اللأمركيه في امريكا اللاتينيه

لا زالت عقيدة مونرو الامريكية التي تعود الى بداية القرن التاسع عشر تحكم النظرة والعلاقة الامريكية بامريكا اللاتينية،والعالم بصفتها فضاء حيويا استراتيجيا لمستقبل الامبراطورية الراهنة. وعلى امتداد قرنين من الزمان، ما فتئت الادارات المتعاقبة تتدخل في شؤون وشجون دول وشعوب القارة تارة بالقوة الخشنة وتارة بالقوة الناعمة توخيا لنفس الغاية: احكام السيطرة الكاملة على مقدرات وخيرات القارة الطبيعية والبشرية والاقتصادية، ومنع اي نفوذ لاية قوة كبرى اخرى في المنطقة، بمعنى الحفاظ على هذه المنطقة الجيوسياسية والجيواستراتيجية كاحتكار حصري لراس المال الامريكي وشركاته العملاقة وتجلياتها في مختلف المجالات.

تماما كما هو الامر تجاه الوطن العربي الكبير، بحيث غدت امريكا اللاتينية والشرق الاوسط كاملا بمثابة خطين رئيسيين للاستراتيجية الكونية الامبريالية الامريكية الرامية الى فرض سطوتها العسكرية والاقتصادية وحتى الثقافية على العالم، من خلال ما يسمى العولمة الليبرالية الجديدة، كتعبير عن تمدد غير محدود للاقتصاد الامريكي وتغليفه باسطورة نهاية التاريخ والايديولوجيا، وتقديمها الى البشرية كما لو كانت جنة امبراطورية في خدمة البشرية.

وتدرك الولايات المتحده ان الضمانة الوحيدة للحفاظ على هكذا وضع، لا يتم الا بالقوة العسكرية المتفوقة استراتيجيا وتكنولوجيا على اية قوة كبرى، ولهذا تتمتع امريكا بـ 872 قاعدة عسكرية معروفة في كافة ارجاء الكرة الارضية برا وبحرا وقريبا في الفضاء ايضا.

امركيا للاتنينه كانت بمنائ عن المخططات اللأمريكيه ابان عهد بوش اللأبن

اثناء حكم ادارة جورج ديليو بوش بقيادة المحافظين الجدد، تبلورت وتجلت الامبريالية الصهيونية في تركيز حروبها في الشرق الاوسط فنجحت باحتلال العراق وفغانستان في آسيا الوسطى، مما اتاح لشعوب امريكا اللاتينية، بالاضافة الى عوامل ذاتية وموضوعية ، الافلات من جبروت الالة العسكرية والامنية الامريكية وحلفائها من النخب الاوليغارشية.لوقت ما فانتصرت الثورة البوليفرية في فنزويلا، والثورة الديموقراطية السلمية في بوليفيا وثورة المواطنة في الاكوادور ووصلت احزاب وقوى يسارية عموما وبدرجات متفاوتة (يسارية من حيث برامجها وسلوكها المغاير للاوليغارشية المتخارجة والتابعة للامبريالية ولمصالحها الطبقية) الى مقاليد السلطة السياسية في البرازيل، الاوروغواي، الارجنتين، تشيلي، نيكاراغوا، السلفادور، الهندوراس وغيرها.

لقد شكل انتصار الثورة البوليفرية في فنزويلا الانكسار الاستراتيجي الثاني لاستراتيجية وعقيدة مونرو (الانكسارالاول الثورة الكوبية). الخطوات التكاملية والوحدوية القارية التي تجلت من خلال البديل البوليفري لامريكا اللاتينية « آلبا » في مواجهة الاستراتيجية الامريكية، وما تلاه من اتحاد بلدان امريكا الجنوبية ومجلس الدفاع الاقليمي المنبثق عنه، خلق وضعا استراتيجيا يتحدى الهيمنة الامبريالية في المنطقة. وجاء قرار الحكومة الاكوادورية بقيادة رافائيل كورّييا، بإجلاء قاعدة مانتا العسكرية الامريكية من اراضي بلاده، بمثابة الصاعق الذي فجر غطرسة وجبروت الامبريالية الامريكية.

فجاء الهجوم الامبريالي الاول، مدعوما من الاوليغارشية المحلية، من خلال الانقلاب العسكري في الهندوراس، وهي اضعف حلقات « آلبا »، بمثابة رد دكتاتوري على ترهل قوة المشروع الامريكي في المنطقة، وتحديا للاطر التكاملية والوحدوية فيها، ومحاولة لتوريطها في صراع عسكري يتيح لامريكا الزج بقواتها، وربما تبرير سحب بعض الفرق الامريكية من العراق وافغانستان، والاستعاضة عنها هناك بقوات حلف شمال الاطلسي، توريطا لاوروبا العجوز في عبء حروب الامبراطورية.

في الهندوراس لا توجد ثورة اشتراكية ولا ماركسية ولا اسلامية ولا نووية، بل نظام ليبرالي راسمالي متخلف، وقاعدة عسكرية امريكية. حاول رئيسها الشرعي المنتخب قانونيا وشعبيا، مانويل زيلايا (رجل شركاتي ثري لكنه قومي)، ترسيخ الانتقال من ارث الدكتاتوريات العسكرية الى دولة القانون والارادة الشعبية، من خلال اجراء استفتاء شعبي حول تعديل دستوري جزئي. لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الادارة الامريكية ووكالة الاستخبارات المركزية والقاعدة العسكرية في الهندوراس ضالعون في الانقلاب بالتنسيق مع الاوليغارشية التقليدية في الهندوراس.

اما الهجوم الثاني، وهو يكتنف ابعادا عسكرية خطيرة على كافة دول امريكا الجنوبية والوسطى والكاريبي، فقد تمثل في الاتفاق الامريكي ـ الكولومبي على اقامة سبعة قواعد عسكرية امريكية متطورة في الاراضي الكولومبية من ساحلها على الهادي الى ساحلها على الكاريبي. المبرر الذي تتشبث به امريكا هو مكافحة المخدرات والارهاب. العالم اجمع يعرف ان امريكا اكبر سوق مستهلك للمخدرات في العالم (95% من الاوراق النقدية المتداولة في واشنطن مرت بايدي افراد يتعاملون بالمخدرات حسب استقصاء مخبري ميداني نشر مؤخرا

ومفاده ان وكالة مكافحة المخدرات الامريكية ووكالة المخابرات المركزية تورطتا ولا زالتا في تهريب المخدرات، منذ الحرب القذرة التي شنتها امريكا ضد الثورة الساندينية في نيكاراغوا، وتفاصيل ايران ـ غيت معروفة، وحاليا في كولومبيا وافغانستان وغيرها. أمّا الارهاب فالمقصود هو القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي تمارس الكفاح المسلح ضد الاوليغارشية الكولومبية منذ اكثر من اربعين عاما.

وتمهيدا لهذا التصعيد العسكري في القارة، عززت الادارة الامريكية « مخطط كولومبيا » من خلال خصخصة الحرب عبر الشركات الامنية وشركات المجمع الصناعي العسكري وتزويد عناصرها بحصانة تفوق الحصانة الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول.

ومنذ مدة طويلة تحولت كولومبيا الى قاعدة عسكرية امريكية صهيونية ونظرا لطبيعة النظام السياسي الحاكم (اوليغارشية تقليدية مشبعة بالنزعة الفاشية) ورغبته في الاستمرار في السلطة، والالتفاف على الدستور لكي يسمح بترشيح الرئيس الحالي لعهد ثالث، وضلوع الامبريالية الامريكية في الصراع الداخلي، وعزمها على التصدي لرياح التغيير الثورية والمناهضة لامريكا وعولمتها، جاء القرار المشترك باقامة القواعد السبعة الجديدة، في ظل الاسطول الرابع وحاملات الطائرات النووية المتمركزة في المنطقة.

اقامة القواعد العسكرية الامريكية السبعة سيؤدى حتما الى انطلاق عملية سباق تسلح يعود بالمليارات على شركات الاسلحة ومعظمها امريكية واوروبية، مما يضعف الامكانية الاقتصادية للدول الناشئة الراغبة في تنمية بلدانها، ويحد من برامج التعليم والصحة التي تعتمد عليها بديهيا اية عملية ثورية او تغييرية في اي بلد من بلدان العالم الثالث المحيطية.

يوجد قرار امريكي بعسكرة العلاقات مع المنطقة، تحضيرا لاشعال حرب اقليمية. الهدف الاساسي هو فنزويلا بكل ما تعنيه من بؤرة استقطاب ثوري تحرري وما تختزنه ارضها من احتياطات نفطية هائلة تفوق احتياطات العراق. واعتقد ان الامبريالية الامريكية وبعد فشلها في الاطاحة بالرئيس أوغو شافيس والعملية الثورية الصاعدة، من خلال محاولات انقلابية عسكرية ونفطية ومالية ومصرفية وتجارية واعلامية، لن تتورع عن المغامرة بافتعال حرب بلقنة تكون راس حربتها كولومبيا مدعومة بآلة الحرب الامريكية، الا اذا ادركت مسبقا بان الثمن سيكون باهظا بحيث لا تحتمله امريكا وربائبها.

ان حجم المصالح النفطية والمالية والطبيعية في فنزويلا ، يجعلها هدفا دائما للمؤامرات والمخطططات الامريكية، في علاقة صراع مفتوح والى اجل غير مسمى. كون فنزويلا الحلقة المركزية في سلسلة الدول المستهدفة لا يعفي هذه الاخيرة من التعرض للضربات والمضايقات، فالسلوك الخارجي الامريكي يتسم تاريخيا بالانتهازية المحققة، ولا تتورع الامبراطورية عن غزو او احتلال اية بقعة في المنطقة اذا ما سنحت لها الفرصة. بنما، غرانادا، هايتي، الدومينكان ليست الا شواهد ملموسة.
على الرغم من حجم التحرك العسكري الامريكي واطماعه في القارة، فان الظروف الذاتية تحديدا القائمة في القارة تكبح جماح الاندفاعة المتغطرسة. الثورة الكوبية صامدة ومخضرمة في مواجهة الامبريالية، الثورة البوليفرية تترسخ باضطراد، اكثرية الدول الاقليمية ـ باستثناء كولومبيا (اسرائيل القارة) وكوستاريكا (حصان طروادة) والبيرو (عاهرة امريكا) ـ تناويء المخطط الامريكي، بالاضافة الى عوامل موضوعية اهمها شبكة التحالفات الدولية (بالتحديد مع الصين وروسيا وروسيا البيضاء) تشكل كابحا لسياسة الغزو والنهب الامبريالي.
هناك عامل لا غنى عنه من اجل الثورة والصمود والتصدي ويتمثل في حالة الوعي السياسي والاجتماعي المتنامي في اوساط الجماهير الشعبية على امتداد القارة، وتحول هذا الوعي الى حركة باتجاه الانعتاق والتحرر من الخوف. الجماهير الشعبية العريضة في الهندوراس تحتل شوارع البلاد دون سلاح منذ 28 يونيو الماضي وتواجه قوات الفاشيست المدججة بالسلاح الحربي وتعمم شعار « انهم خائفون لاننا لانخاف « 

لقد اوجد الزلاال في هاييتي المناخ الخصب لتغلغل النفوذ اللأمريكي في الكاريبي فهذا البلد الفقبر الذي احتفل منذ ست سنوات بالذكرى المئويه الثانيه لاستقلاله كان امتدادا لاول ثورة للزنوج غام 1791 التي قام بها العبيد في سانت دومينيك في هذا الشأن نظمت اليونسكو من يوم 21 إلى يوم 23 آب، في بورتو برانس، مؤتمراً دولياً حول « الثورة الهاييتية وشمولية حقوق الإنسان ».

وعاشت البلاد مرحله اضطرابات منذ رحيل الرئيس السابق جون برتراند أريستيد الذي هاجر من البلاد. لقد جاء في اعلان اليونسكو :

 » وقد تجاوزت هذه الثورة الثورتين الفرنسية والأميركية بتوسيعها لمفهوم حقوق الإنسان، إلى مجموع الإنسانية جمعاء، دون تمييز في اللون أو الجنس. وكانت مرجعية محرري الإعلان الفرنسي لعام 1798 هي الإنسان الأبيض عندما كتبوا « البشر يولدون ويظلون أحراراً ومتساوين في الحقوق ». لكن الثورة الهاييتية أضافت كلمة « كل »: « كل الكائنات البشرية ».

انتفاضة العبيد في سانت دومينيك، وهي أغنى المستعمرات الفرنسية، كانت تعتبر « شططاً تاريخياً » من قِبل قوى القرن الثامن عشر. فقد انتقدت هذه الثورة أسس النظام الاقتصادي المهيمن: الزراعة المنتجة للسكر الذي كانت أهميته في ذلك الوقت تعادل أهمية البترول في التجارة العالمية اليوم، والاستعباد، وتجارة الرق

في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأميركية، رسمت الصحافة صورةَ ثورةٍ دموية وهمجية لا تستحق اسم ثورة. أما المؤرخون، من ميشليه إلى رونان، فقد أنكروا، أو استصغروا تأثيرَها. وفي التاريخ الرسمي، نقرأ أن قوات نابليون الهجومية التي أرسلها من أجل استعادة العبيد، ومستعمرة سانت دومينيك، لم تهزَم على أيدي المحاربين الهاييتيين، بل بسبب الأوبئة. ويستهجن المثقف الهايتي لاينيك هوربون، أن يظل الاستعباد « موضوعاً لا يحتل مكاناً في فكر الفلسفة السياسية المعاصرة، بما فيها فلسفة فوكو أوجورجن هابيرماس ».

والمعروف أن الأديب المارتنيكي إيمي سيزير (دفاتر العودة إلى الوطن)، والترينيدادي « سي. أل. أر جيمس » (اليعاقبة السود)، والكوبي « أليجو كاربنتييه » (مملكة هذا العالم)، والإفريقي الأميركي « فريديريك دوغلاس »، كانوا أوّل من أبرز أبعاد هذه الثورة. « هاييتي هي الأرض الإيديولوجية الأم للكارائيب، والمكان الذي أنتج فيه الكفاحُ من أجل الحرية ضميراً جمعياً، وطريقة جديدة في طرح مسألة العنصرية وتصور الهوية الوطنية »، هكذا قال الجامعي « مايكل داش ». وبالنسبة لسيزير، فإن هاييتي هي المكان « الذي تقف فيه الزنوجة على رجليها لأول مرة »، أما « توسان لوفرتور »، فهو باعث كرامة الزنوج.

لا شك في أن موجة صدمة الثورة هذه، قد سارعت في القضاء على الاستعباد في باقي المستعمرات الفرنسية في الأنتيل، وفي إنهاء تجارة العبيد. وقد كانت الدنمارك أوّل من أقر سياسة القضاء على الاستعباد العام 1803. وقدّم الثوريون الهاييتيون، بنزعتهم العالمية، مساندتهم لحركات الاستقلال اللاتينية الأميركية: في فنزويلا فرنسيسكو دي ميراندا منذ العام 1806، وسيمون بوليفار في المكسيك وفي كولومبيا.

. هاييتي اليوم هي واحدةٌ من البلدان الأكثر فقراً في العالم، وبحكم خضوعها لشبه حماية، فهي لا تملك الحق في أن تقول كلمتها. سيادتها محدودة بوجود 11 الف من جنود الأمم المتحدة. لتاتي هذه الكارثه الطبيعه لتعيد   اوضاع البلاد الى خانة الصفر وحاجتها الماسه للعم سام في النهوض باقتصادها واعادة اعمار مادمره الزلزال لذلك فان منح المساعدات ينسجم مع مقولة   من يدفع يامر وينهي فقد طالبت الدومنيكان توفير 2 مليار دولا ر سنويا ولمدة خمس سنوات لأعمار هاييتي

فهل سيشهد نهاية العقد الحالي من الألفيه    الثالثه امتداد النفوذ الأمريكي استكمالا لما قام به جورج بوش في الشرق اللأوسط خلال ثمان سنوات وهل ستغيب كارثة هاييتي الأنظار عن التركيز على استئصال جدور القاعده في اليمن قبل مؤتمر المساعده المقرر في السابع والعشرين من الشهر الجاري ؟؟؟

نبيه الحسامي صحفي متخصص بشوون المنظمات الدولية

نشرت المقاله في سيريا نيوز بتاريخ 19 -1- 2010-01-19

تجدوها على الرابط التالي

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=108134

Année 2010

Par défaut

ماذا يخبئ العام الجديد من مفاجئات امام نكران العالم لهبات الخالق الطبيعية ؟

من نبيه الحسامي – جنيف

بعد أيام يطل علينا عام جديد 2010 ونودع عام 2009 بأفراحه ومآسيه وهاهو العام الأخير من العقد الأول للألفيه الثالثة ماذا فعلنا في عام 2009 وهل يستحق المولود الجديد الفرح والحبور ومازال العالم يعاني من الأزمات والكربات. عام 2009 عام الأزمة المالية والمناخ فقد دفع العالم الكثير الكثير ليصلح أخطاء شعوب أنفقت دون حساب ونقلت الأزمات إلى العالم وحاربت شعوبا لم تعلن عداء وأفقرت شعوبا أخرى فنالت غضب السماء والله على سكان الكوكب الأزرق جميعا تبدل المناخ وحرارة الأرض لتشوي الشعوب الناكرة لجميل هبات الطبيعة للخالق العظيم قال تعالى . » والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع « . سورة الطارق 11 … صدق الله العظيم

وقال تعالى : « الذي يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار » ؛ ال عمران 191

عام 2009 برزت فيه تناقضات الحلول بين المصالح العامة والمصالح الخاصة الضيقة فهاهي الأرض وأجواءها تنذرنا بالمصائب والنكبات فيجتمع قادة العالم لحل مشكلة تبدل المناخ في كوبنبهاجن ولم يفلحوا في تنفيذ تعهداتهم وان نجحوا في منع التدخين بين البشر وفي الأماكن العامة بالمقابل مازال تدخين المصانع ينفث  عشرات المليارات من أطنان ثاني أو كسيد الكربون وزادوا من حرائق الغابات ولم يتلقنوا دروس -تسونامي التي احيا العالم ذكرى مأساتها  الخامسة و أودت بحياة الآلاف من البشر

لقد سعى الإنسان خلال العام المنصرم للبحث في آفاق الفضاء الرحبة فهاو المنظار العملاق -هوبل – يلتقط اجمل صور لتلك الكواكب والنجوم التي تشكل في مجرات الفضاء اجمل لوحات ضوئيه لتتنبئ عن العوالم البعيدة بما تحمله من غازات ونيازك واجرى تجربة ناجحة بأحداث نفجير بالقطب الجنوبي للقمر فوجدت فطرات الماء تملا 12 دلوا فقط

حاول الإنسان في المختبر الفيزيائي الأوروبي في جنيف محاكاة الانفجار الكبير الذي جرى منذ 15 مليار سنه وأقام نفقا تحت الأرض طوله 35 كلم ليجرى تجارب تسارع الذرات ولكن بعد يومين من المحاولات أدرك ان الحرارة الكبيرة الناجمة عن احتمال ذلك الانفجار لن تطيق بها أجهزة المفاعلات فاثر التريث لتوفير الشروط الملائمة.

على الصعيد السياسي والاجتماعي رصدت تقارير الأمم المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان بعد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل قوة الاحتلال   فلي عزه خلال عدوانها مع بداية العام وكانت حصيلتها 14 الف شهيد فلسطيني وتدمير المباني على رووس اهاليها مقابل 14 يهودي في عملية بربرية أدانتها الأمم المتحدة في تقرير القاضي رتيشار كولدستون وطالبت بمتابعة قضية التعويض كما حفلت المنظمة الدولية باجتماعات فاقت 4000 اجتماع في محال حقوق الإنسان والتنمية المستدامة وتبدل المناخ ونزع السلاح أدرك خلالها الروس والأمريكيون أقوى قوتين نويتين في العالم ضرورة تجديد اتفاقية – ستارت- لنزع الأسلحة وتدمير ترسانة الأسلحة النووية لدى الطرفين وعقدو العزم على تصفية الحسابات فاجتمعوا في جنيف اكثر من 4 جولات ليبرموا اتفاقيه دولية تحل محل الاتفاقية القديمة التي وقعت عام 1991 وانتهت عام 2009 في الخامس من ديسمبر الماضي

أجواء من التفاؤل خيمت على الشرق الأوسط في علاقات الدولتين الشقيقتين   سوريه ولبنان بعد اتفاق الدوحة و وضع حد لخلاقات جرتها عملية اغتيال آثمة للشهيد رفيق الحريري في ابشع عمليه نفذ      تها يد العدوان من خلال مخابراتها- الموساد- وتلتها حرب عدوانية قامت بها إسرائيل عام 2006 تشكيل حكومة وحدة وطنيه وانتخاب نجل الفقيد سعد الحريري رئيسا لوزراء لبنان.. زيارات متبادلة بين سورية ولبنان وآخرها الزيارة التاريخيه لنجل الشهيد وعودته إلى عرين الأسد

مصالحة سوريه سعوديه توجهتا قمة الكويت ولقاء الرئيس بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أعادت اللحمة للصف العربي في محور بيروت دمشق الرياض ومابقي في هذه المعادلة عودة القاهره الى هذا المسار لكن جدار من الفصل بدأت ترسمه قوى خارجيه افتصاديا لتفصل بين غزة ومصر ليضاف الى جدار الفصل الكريه بين اللأراض العربيه المحتلة وإسرائيل

تصدرت ليبيا في دبلوماسيتها ففازت بمقعد الرئاسة في الجمعية العامة لدورتها الرابعة والستين ونقل العقيد القذافي قائد ثورة سبتمبر

في كلمة مطوله ساعة ونصف أمام الجمعية العامه هموم ليبيا والقارة الأفريقية

وشهدت جنيف عام 2009 مؤتمر دوربان للفصل العنصري وما تم في هذا المؤتمر من ارهاصات ضيعت جوهر المؤتمر المطالب ه بتعويض السود عما فعل المستعمر الأبيض خلا ل قرون وسلطت اللأضواء على خطاب الرئيس الأيراني محمود احمدي نجاد الذي فتح باب العتاب واسباب مشاكل العالم من أزمة الى حروب لم يرق للغرب ان يتحدث الرئيس الأيراني عنها بهذه الصراحة .

في سويسرا وسط القارة الأوربية لم يكن عام 2009 عاما طيبا بمعنى الكلمة بدأت بوادر الخلاف بين الولايات المتحدة وسويسرا حول رفع السر المصرفي وطلب الجانب الأمريكي فتح حسابات سريه لمودعين تهربوا من الضريبة الأمريكية بالإضافة إلي خلافات أوروبة وسويسرا حول الازدواج الضريبي لتأتى قضية نجل العقيد القذافي لتسمم العلاقات بين البلدين بعد حادث مؤسف ارتكبت فيه سلطات جنيف خطا بروتوكوليا وحادث دبلوماسي فاعتقلت نجل العقيد -هنبعل -الذي كان برفقة زوجته الحامل والتي اتت للولادة في مدينة –اللومان- فأساء تصرف مستخدميه وألقت السلطات القبض عليه ولم يفرج عنه الا بكفالة مالية بلغت 400 الف فرنك تفاعلت الأحداث بين طرابلس وبرن فاقفل القدافي صنبور النفط وسحب الودائع المالية من البنوك السويسريه وألغى رحلات الطيران واستبقى في إجراءات انتقاميه خبرين سويسريين في اراضيه كانا يعملان بشكل غير مرخص به ومازالا تطالب بهما سويسرا معتبرة بانها رهينتين بانتظار حكم قضائي ليبي بحقهما

لكن اليمين السويسري أساء صورة سويسرا بالخارج رغبة منه في ان يلعب ورقة سياسة بعد أن اخرج البرلمان السويسري كرستوف بلوخرزعيم الحزب اليميني من السلطه يجني من خلالها ارباح انتخابية فراهن على الجالية الإسلاميه وهي الحلقة الضعيفة بين الجاليات فاعلن الحرب عليها بالرغم من معارضه الحكومة بالمبادرة التي سمح الدستور السويسري بجمع 100 الف صوت لتحريكها والقاضية بمنع بناء الماذن في المساجد الإسلامية على الرغم ان دور العبادة الإسلاميه يحظر عليها اشهار الأذان بالصوت خارج مبنى المسجد فآتي التصويت السلبي بنتيجة 57 بالمائه بقبول المبادره وكان مخيب للآمال بين الأوساط الحكومية والأوساط الشعبيه فقامت الجالية الإسلامية بإبلاغ مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لبطال قرار يخالف الدستوري وينص على الحريات الدينية ومازالت القضية تتفاعل حيث هددت عدد من الدول الإسلاميه بمقاطعة المنتجات السويسريه وسحب الودائع

لقد اعترف السويسريون ان عام 2009 لم يكن عاما طيبا بالنسبة لهم وكما وصف الرئيس السويسري الذي انتهت ولايته في هذا العام هاتز رودولف ميرتز ان العلاقات الدولية زيبقيه فمسار مقياسها في الولايات المتحده عندما تكون الولايات المتحدة بخير وتجنى الأرباح ف يان العالم بخير لكن عندما يعاني الأمريكيون ويخسرون قي صفقات فعلى العالم ان يدفع فاتورة الخسائر هذا ماقاله الرئبيس مره لمضيفة الرئيس الإيراني محمود احمدي انجاد خلال مؤتمر دوربان في الربيع الماضي

برز نحم ايران العام المنصرم و أعاد الإيرانيون  بالانتخابات الرئيس احمد نجاد إلى ولاية جديده وسط احتجاجات معارضة مبالغ بها ومازالت ذيولها حتى الآن وراح فيها عشرات القتلى واحتجاز المئات وأدرك العالم ان إيران ماضيه في اكتساب التكنولوجيا  النوويه بما يعرف بثورة الكعكة الصفراء .

الرئاسة ألا وربيه السويدية للنصف الثاني والرئاسة الأوكرانيه للنصف الأول لم تأتي بجيد في تثبيت اتفاقيه لشبونه للاتحاد الأوروبي وانما عكست القلق الأوربي من مسيرة الوحدة الكبرى في ظلل الانقسامات بين دول الاتحاد ال 27 وتميزت فرنسا بمبادرتها الشرق الأوسطية في غياب الراعي الأمريكي الفعال فطرحت رعاية المفاوضات السورية الإسرائيلية بعد ان تعثرت المفاوضات برعاية تركيا وعطلت إسرائيل دبلوماسية نقل الملفات بين الفنادق بعد أحداث عزه وقدمت فرنسا نفسها بديلا لتلك الرعاية زيارات متبادلة بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عزز الجانبان العلاقات الطيبه والتعاون الاقتصادي وخرجت سوريه من العزلة النسبية التي فرصتها العلاقات الصعبة في الملف اللبناني وسياسة بوش الخرقاء

وبرز نحم الرئيس الرنيس الفرنسي في حصول بلاده على قواعده عسكريه جويه في دولة

الإمارات وهو اول نفوذ فرنسي في منطقة الخليج لم ينجح الرؤساء السابقون في تحقيق هذا

الخرق الكبير امام انحسار الدور الأمريكي البوشي وانشغاله في العراق

اما الرئيس الأمريكي ياراك حسين اوبما فقد قد م اعتذاره للعالم العربي عن أخطاء الرئيس جور ج بوشس في كلمة وجهها من مجلس الشعب المصري وقبلها كلمة وجهها للعالم الأسلامي من البرلمان للتركي وقام باول زيارة للعالم العربي للرياض والتقى لخادم الحرمين الشريفين الملك عيد الله ين عيد العزيز فاستحق وسام اليمامة الرفيع لقد اكد باراك اوباما انه من الخطا الفادح الأعتقاد ان الغرب يمكن ان يفرض نظرياتها ومفاهيمه لحقوق الإنسان على العالم فلكل مجتمع خصوصياته وظروفه وهذا ما أنكره العالم الغربي خلال عقود

كانت رسالة اوباما إلى العالم واضحة أمريكا لن تغير العالم بالقوة ولن تفرض الحلول السحريه وهذا ما اطلق عليه ب -االسيا سة الناعمة- التي نتهجها الإدارة الأمريكيه الجديده بكل المقايس فعلى العالم اين يدرك وخصوصا الشعوب العربي يان امرسكيا تراجعت عن دورها كقوه ضاربه راعيه للحلول وهنا لابد من اللأشساره ان عالم الشر لايروق له حياد الولايات المتحدة فطاهرة الإرهاب ومحاولات إيقاظها لن تعيد الولايات المتحدة لتجربة الحادي عشر من ايلول واختبار   ردود فعل سيد البيت البيض الجديد للرجوع الى سياسة ثني العضلات

فقد يرز خلال عام 2009 ثلاث قوى اقليمية قد تغيير معادلات العلاقات

بين الشرق والغرب من بينها بروز الصين كقوة إقليمية وعظمى تطالب

العالم الغربي بإعادة النظر بنظام-بروتون وود- المالي والتجاري والتخلي عن

مقياس الدولار في المعاملات التجارية واصلاح مؤسسات النظام من

صندوق  النقد الدولي والبنك الدولي وإدخال الإصلاحات على نظام

التجارة واعادة التوازن في قوى دول الجنوب .

لقد برز هذا التيار مجددا في مؤتمر كوبنهباجن للمناخ والمؤتمر الوزاري

السابع للتجاره العالميه الذي اختتم أعماله في جنيف أوائل ديسمبر بالفشل .

في كوبنهاجن ترأست الصين والهند اوالبرازيل الدول النامية وطالبت

الغرب بدفع تعويضات التلوث بالأتزام ببرتوكول كيوتو لقد لخصت الصين المبدأ

الجديد » عملية البناء في الظل والتراجع التدرجي » امام سياسة الولايات

المتحده « القوة الناعمه » منذ ان ارسى الرئيس الصيني دينغ كسياو بنغ هذه

االسياسه الجديده بعد احداث ساحة –تيانانمين- عام 89 وعملت الصين بهدوء لتبرز قوة

صناعيه واقتصادية جديده وتابع الرئيس الصيني -هي حوانتا- مبدا البناء

السلمي فاصبحت الصين بحق تضاهي بريطانيا في القرن التاسع

عشر والولايات المتحده في القرن العشرين لقد اثبتت الأزمة المالية بحق إعادة توزيع الأدوار وان مكاسب السياسية الصينية التي بدات بالاقتصاد وانتهت كقوة إقليمية يحسب لها الغرب الحساب .

اما نا الهند والتي هي احدى دول النادي النووي المعلن  تعد قوة في شيه الجزيرة الهندية والتي

يعيش فيها قرابة 80 مليون باقل من دولا واحد في اليوم وتخرج الهند سنويا 250 ألف مهندس

من كبار العقول الذكيه وستضيف نيودلهي العام القادم 2010 مؤتمر الكومنويلث.

اما القوه الثالثه في أمريكا اللاتينية البرازيل قوة إقليميه تطالب بمقعد ثابت في مجلس الأمن

وهي من عطلت والهند مفاوضات التجارة العالمية غير المنصفة لمنتجات العالم النامي وطالبت

بفتح السواق وتخفيض الدعم عن المنتجات الزراعية لقد أصبحت الصين والهند في آسيا

والبرازيل في أمريكيا اللاتنيه قوتان كبيراتان تعادل قوة الغرب ودخلتا تجمع الدول العشرين

الصناعية .

ينتهي العام 2009 ويسحل هذا التراجع في تيار العولمه الجديد الذي يرز في أوائل أ لألفيه

فهل يعي العالم هذه التغيرات لبكون عام 2010 عالم خالي فعلا من ملوثات الضغائن

والمصالح الضيقة ؟؟؟

نبيه الحسامي صحفي متخصص بشؤون المنظمات الدولية – جنيف

في 28 ديسمبر 2009